(Photo by I-HWA CHENG/AFP via Getty Images)
ونددت حكومة تايبه بتصرفات الصين بوصفها "تدخل وقح". ويضم التكتل المؤلف من 18 دولة ثلاثة أعضاء تربطهم علاقات دبلوماسية مع تايوان و15 عضوا يعترفون بالصين، وهي مقرض رئيسي لمشروعات البنية التحتية الأساسية في دول جزر المحيط الهادي حيث تسعى بكين إلى زيادة وجودها الأمني.
وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها ليس له حق في إقامة علاقات مع الدول، وهو موقف ترفضه بشدة تايوان التي تتمتع بحكم ديمقراطي.
وتضمن بيان صدر أمس الجمعة على موقع المنتدى قسما بعنوان "العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين"، وجاء فيه أن "القادة أكدوا قرار القادة لعام 1992 بشأن العلاقات مع تايوان/جمهورية الصين".
وتم حذف البيان من الموقع الإلكتروني في وقت لاحق مساء أمس بعد رد فعل غاضب من الصين، ونُشرت وثيقة جديدة صباح اليوم السبت مع حذف الإشارات إلى تايوان. ولم ترد أمانة المنتدى على طلب من رويترز للتعليق. وعبرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها إزاء تصرفات الصين.
وقالت في بيان "تندد تايوان بالتدخل الصيني الفظ وغير المعقول والسلوك غير العقلاني الذي يقوض السلام والاستقرار الإقليميين، وتدعو جميع الدول ذات التفكير المماثل إلى الانتباه عن كثب إلى تصرفات الصين".
بيد أن الوزارة أشارت إلى أن البيان المشترك كما نُشر لا يقوض موقف تايوان من المنتدى ولا يمنعها من المشاركة به في المستقبل.
وبوصفها شريكا في المنتدى منذ عام 1993، أرسلت تايوان تيان تشونج كوانج نائب وزير خارجيتها إلى تونجا لعقد لقاءات مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادي بالاو وتوفالو وجزر مارشال. وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية وصحيفة نيكي أن المبعوث الصيني الخاص إلى جزر المحيط الهادي تشيان بو رد بغضب أمس الجمعة، قائلا للصحفيين في تونجا إن الإشارة إلى تايوان في البيان "كانت بالتأكيد خطأ". وأظهر موقع السفارة الصينية على الإنترنت أن تشيان مارس ضغوطا الأسبوع الماضي من أجل استبعاد تايوان من الفعاليات الرسمية للمنتدى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في إفادة صحفية دورية في بكين أمس "أي محاولة من سلطات تايوان لتعزيز شعورها بالوجود، من خلال حضور المنتدى، ليست سوى خداع للذات".