المصابين بالسكري، حيث يمكن أن تؤدي الضغوط إلى اضطراب توازن السكر في الدم.
ويقول الدكتور زهدي اغبارية اخصائي امراض السكري والغدد الصماء، واخصائي أمراض باطنية وطب عائلة، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول الموضوع: "سكري الأطفال يتضمن نمطين، النمط الأول والثاني، حيث نشهد تزايدًا في حالات السكري من النوع الثاني بين الأطفال، نتيجة السمنة وقلة النشاط الجسدي وعوامل أخرى. على الرغم من ذلك، يبقى السكري من النوع الأول هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال. ولا شك أن الوضع معقد جدًا، والأمر المهم الذي يجب توضيحه للناس هو أن الأوضاع السياسية والحروب تسبب صدمات للأطفال، وهذه الصدمات قد تؤثر على جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري. بالنسبة للأطفال المصابين بالسكري، يمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى اضطراب في توازن السكر في الدم. وهذه الأمور تستدعي انتباهًا كبيرًا، خصوصًا مع اقتراب العام الدراسي والضغوط التي نعيشها حاليًا، ويجب ان نفرق بين أنواع السكري فكل نوع له علاج خاص به".
"وعي اكبر"
وأشار الدكتور زهدي اغبارية الى أن "هناك اليوم وعي اكبر لدى الناس بمرض السكري، لكن قبل سنوات كان من الصعب تقبل المرض بسبب تعقيدات العلاج، لكن اليوم أصبحت وسائل العلاج أسهل بكثير. الناس الآن يتعلمون استخدام التكنولوجيا بشكل فعال، حيث يمكنهم فحص مستويات السكر باستخدام هواتفهم المحمولة وإرسال النتائج للمعالج أو الطبيب للحصول على استشارة فورية. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت مضخات الأنسولين أكثر سهولة في الاستخدام ومتاحة بلغات متعددة، مما يسهل على المرضى إدارة حالتهم بشكل أفضل".
"الانتباه للادوية التي يتناولها المريض"
وأوضح الدكتور زهدي اغبارية "اليوم، كل مريض سكري يعلم أن القلق والتوتر يمكن أن يزيدا من اضطرابات النوم وفقدان الشهية أو يؤديان إلى الإفراط في تناول الطعام، مما يسبب زيادة في الوزن ويخرجنا من حالة التوازن. هذا الخلل يؤثر سلبًا على توازن السكر في الدم. هناك أيضًا ارتباط واضح بين الاكتئاب ومرض السكري، حيث إن غالبية المصابين بالاكتئاب يعانون من السكري من النوع الثاني، لهذا يجب الانتباه على الادوية التي يتناولها المريض الخاصة بالاكتئاب وعلاج التوتر والقلق فغالبيتها تؤدي الى خلل في مستوى السكر في الدم".
