logo

والد القتيل الشيخ محمود مصالحة من كفرقرع: ‘كان يستعد لامتحان الدولة في التمريض ويحلم بتكوين عائلة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-08-2024 13:26:42 اخر تحديث: 27-08-2024 15:13:42

تستقبل عائلة الشيخ محمود مصالحة، والبالغ من العمر 28 عاما، الذي لقي مصرعه رميا بالنار، الليلة الماضية، عند خروجه من مسجد الصندحاوي، في المدينة، تستقبل المعزين في قاعة

مسجد فاطمة الزهراء، وهي لا تصدق انها فقدت ابنها ذي السمعة الطيبة، حافظ كتاب الله، بهذه الصورة البشعة .

وقال والد المرحوم محمود مصالحة لقناة هلا " ان ابنه الفقيد محمود كان يحمل اللقب الأول في الشريعة الاسلامية الغراء، ويستعد لامتحان الدولة في التمريض "... اليكم المقابلات التي أجراها مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، مع والد وشقيق المرحوم محمود مصالحة ...هلا، معتصم مصاروة، مع والد وشقيق المرحوم محمود مصالحة ..

والد المرحوم محمود مصالحة : " ابني كان يستعد لامتحان الدولة في التمريض‘
وقال عبد الحكيم مصالحة والد المرحوم محمود مصالحة من كفرقرع في حديثه لقناة هلا : " ابني محمود الله يرحمه ذهب لاداء صلاة العشاء في المسجد ، وانتهاء الصلاة خرج من المسجد كان شخصان على دراجة نارية ، حسب شهود العيان ، وأطلقا النار عليه . وقد علمت بالخبر عن طريق الهاتف حيث لم أكن في البيت وقالوا لي بأن ابني أصيب وتم نقله للمستشفى لكنهم طمأنوني بان اصابته ليست خطيرة ، فتواصلت مع أحد المتطوعين في نجمة داود الحمراء من كفرقرع وطلبت منه معلومات عن حالة ابني فقال لي ان اصابته بين متوسطة وخطيرة ، ثم اتصلت بابني الذي يعمل في مستشفى الخضيرة ثم توجهنا جميعا للمستشفى وفهمنا أنه كان يعاني من نزيف داخلي وتدهور وضعه الصحي بسرعة رهيبة وتوفى ، الله يرحمه " .

وأضاف والد المرحوم محمود مصالح : " اخر حديث بيني وبين ابني المرحوم كان صباح الأمس ، قبل خروجي للبيت حيث كان يريد الذهاب للمسجد ليصلي الفجر ، وسألته عن دراسته حيث كان يستعد لامتحان الدولة فهو أنهى دراسة الشريعة في الأردن والخليل ، ثم كان يتعلم التمريض في مستشفى هيلل يافة في الخضيرة وكان يستعد لتقديم امتحان الدولة في شهر سبتمبر القادم " .

" كان يحلم بتكوين عائلة بعد انهاء الدراسة "
وأكمل عبد الحكيم مصالحة حديثه لقناة هلا قائلا : " ابني محمود كان يطمح لاكمال مشواره التعليمي ، كما أنه كان يقدم محاضرات دينية للشباب ويعطيهم توجيهات معينة ويرشدهم للأخلاق الحميدة ، كما أنه كان يحلم بتكوين عائلة بعد انهاء الدراسة ، حيث أنه كان ينهي بيته من أجل الزواج " .
وأكد والد المرحوم محمود مصالحة أن " الجميع يتحمل مسؤولية تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي ، بدءا من البيت والعائلة لأنه لا توجد اليوم تربية صحيحة ، كما ان المدارس مقصرة أيضا في هذا الموضوع ، حيث ان المعلمين فقدوا شخصيتهم أمام الطلاب خوفا من العقاب ، ومن توجه الطلاب للشرطة في حال وجه له المعلم كلمة نابية أو حاول تصحيح مسار الطالب ، كما ان قسما من الشباب وبسبب عدم وجود أرضية صلبة من تربية وتعليم ، ويريدون البحث عن مصادر رزق سهلة ولكن دموية ، وهذا أين هذا من الدين والخلاق ؟ " .

شقيق المرحوم : "رصاصة واحدة كفّت ووفّت "
من جانبه ، قال الممرض صائل مصالحة شقيق المرحوم محمود مصالحة : " تلقيت الخبر بصدمة قوية جدا ، لم يكن الامر متوقعا ، حيث كان وقت خروجه من صلاة العشاء من المسجد ، وحدث ما حدث حيث تلقيت اتصالا بأن أخي أصيب ، وعلى الفور توجهت للمستشفى ووصلت قبل الإسعاف ، وقد كانت جميع الطواقم الطبية جاهزة ، لكن للأسف رصاصة واحدة كفت ووفت . الحمد لله " .
وأضاف الممرض صائل مصالحة لقناة هلا : " محمود شاب خلوق وطيب ، محب للخير ، كان دائم الصلاة في الجامع وكان يحب تقديم المساعدة للناس ، حافظ للقران الكريم وصوته جميل . اخر يوم تحدثت معه في نفس يوم الجريمة حيث تحدثنا حديثا عابرا وكان هادئا وضحوكا " .

وتابع الممرض صائل مصالحة : " محمود كان يجب أن يتقدم لامتحان الدولة في التمريض في شهر سبتمبر ، حيث كان يطمح لأن يكون ممرضا ، كانت لديه طموحات كثيرة وكان يخطط لزواج لكن لم يحصل نصيب . الحمد لله . محمود لم يكن لديه أي أعداء أو خلافات مع أحد والكل كان يمدحه ، لهذا فنحن نقول أن رصاصة غدر أصابته . والمسؤولية عن الجرائم والعنف في المجتمع العربي سببها التخاذل في مجتمعنا العربي ، تخاذل النواب وكل شخص لديه مسؤولية ومركز ويستطيع ان يقرر في هذا الموضوع ومن ثم السلطات أيضا ، لذا فان المسؤولية تنقسم لعدة أقسام ، لكنها أولا وأخيرا علينا نحن كمواطنين " .

عبد الحكيم مصالحة والد المرحوم محمود مصالحة

المرحوم الشيخ محمود مصالحة - صورة شخصية