ووصفت الصحيفة الوزير بن غفير بانه " شخص يسعى الى اشعال النيران "، وكتبت الصحيفة : " بن غفير يشعل النار مرة أخرى ويعرض سكان الأرض المقدسة للخطر ". وكتبت الصحيفة على صفحتها الأولى باللغة العربية : " يمنع منع باتا صعود اليهود لجبل الهيكل ( باحة الأقصى ). هذا هو رأي ( فتوى ) كل رجال الفقه والافتاء اليهود على مر العصور. وهذا الرأي ( الفتوى ) لم يتغير ولا يزال ساري المفعول ". كما نشرت الصحيفة تحت هذه الكتابة ترجمتها باللغة العبرية.
كبار حاخامات القدس للجمهور اليهودي : " لا تصعدوا إلى الحرم القدسي الشريف – هذا أمر محظور ومحرم "
جدير بالذكر انه قبل حوالي أسبوعين، وبمبادرة خاصة من قبل رئيس بلدية القدس موشيه ليؤون، أصدر كبار حاخمات المدينة، وثيقة مصورة بالفيديو، دعوا فيها جمهور اليهود الى عدم دخول الحرم القدسي الشريف.
وأدان خمسة من حاخامات وقضاة إسرائيل من الدرجة الأولى في العالم اليهودي، أمام الكاميرا، دخول اليهود الى رحاب الحرم القدسي بشدة وشجبوا وأدنوا بشدة السياسيين الذين يفعلون ذلك. وقال كبير القضاة في إسرائيل، الحاخام أفيغدور نبنيتسل، حاخام البلدة القديمة في القدس : " جميع الحاخامات الكبار وقعوا فتوى تحُظر وتحرّم الصعود إلى جبل الهيكل. ممنوع منعاً باتاً دخول الحرم القدسي الشريف ".
كما تحدث الحاخام شموئيل بتسلئيل، رئيس مجلس حكماء التوراة ورئيس مدرسة " بورات يوسف " الدينية في " الجبل القديم "، بشكل حاسم، قائلاً: "معظم الحاخامات الكبار في جيلنا في إسرائيل يمنعون هذا الأمر، ولا ينبغي لأحد أن يصعد إلى جبل الهيكل ".
" أفعال مرفوضة ومدانة "
أما الحاخام ديفيد كوهين، عضو مجلس " حكماء التوراة "، فقد هاجم بدوره همن قال انهم " المتمردين " ووصفهم بـ " البلطجية ". وقال الحاخام كوهين: " لدينا التزام بالاحتجاج على أفعالهم المرفوضة والمدانة، لقد حدث أمر لا يمكن السكوت عنه. إنهم بلطجية دنسوا قدسيّة هذا المكان بشكل عبثي ".
وتابع قائلا :" إن مثل هؤلاء الأشخاص الذين يدّعون التقوى، يلتحفون بمظاهر الخوف والخشية من الله، لكن أفعالهم لا تعدو كونها تدنيسًاً للهيكل وانتهاكًا لاسم الله، وهم يدنسون فعلياً جبل الهيكل "الحرم القدسي "، وهذا التدنيس اسم سماوي لا مثيل له، وهم أيضاً بأفعالهم يستمرون في تأجيج المشاعر والخواطر والتحريض على الفتنة والتسبب في إيذاء اليهود الآخرين. يجب علينا الاحتجاج بشدة على تصرفاتهم وأعمالهم غير المسؤولة عليهم ونبذ ما يقومون به، والابتعاد عنهم، لأننا نعلم بأن ما يقومون به مرفوض بتاتاً ومخالف للشريعة اليهودية ".
" غالبية الجمهور لا علاقة له بهذه الاستفزازات "
من جانبه، ناشد الحاخام الأكبر لإسرائيل، الحاخام يتسحاق يوسف، دول العالم عدم النظر الى الوزراء الذين يدخلون الى الحرم القدسي على ااعتبار انهم يمثلون شعب إسرائيل ، وطلب أن يوضح أن " غالبية الجمهور لا علاقة له بهذه الاستفزازات "، وقال : "أناشد دول العالم، ألا ترى أن وزراء الحكومة هؤلاء يمثلون شعب إسرائيل. إنهم لا يمثلون شعب إسرائيل. إن غالبية اليهود في أرض إسرائيل وفي العالم لا يصعدون إلى "جبل الهيكل" - الحرم القدسي الشريف، ونحن نناشد الجميع بالعمل على تهدئة الخواطر، فنحن جميعًا نؤمن بإله واحد ونريد السلام بين الأمم ونريد السلام بين الشعوب ولا يجب أن نسمح للأطراف المتطرفة بأن تقودنا ".
" حظر وتحريم لا لبس فيه "
أما الحاخام سيمحا رابينوفيتش، أحد أكبر حاخامات جيله، فقد قال : " حظر وتحريم لا لبس فيه وينطبق على الجميع. بالتأكيد يجب أن نخرج من منطلق واجبنا الاخلاقي للاحتجاج على جميع هؤلاء الذين يستخفون ولا يحترمون هذا الحظر، بغض النظر عن هويتهم، وحجمهم، ومدى شهرتهم".
صورة عن الصفحة الأولى للصحيفة