مدرب كرة القدم السويدي سفين-جوران إريكسون - (Photo by KICKI NILSSON/TT NEWS AGENCY/AFP via Getty Images)
وبدأ إريكسون، الذي توفي اليوم الاثنين عن عمر ناهز 76 عاما إثر صراع مع السرطان، مسيرته كلاعب كفؤ لكنه محدود القدرات، لكن الكثير من الأندية سعت للاستعانة بخدماته مدربا وبات أحد أشهر الأسماء في اللعبة.
بالنسبة لبقية العالم كان الرجل اللطيف الذي يقف في المنطقة الفنية مرتديا البدلة الرسمية والنظارات، والذي فاز بلقب الدوري في البرتغال وإيطاليا قبل مغامرته في إنجلترا، ولكنه في أنظار السويديين مختلف تماما.
في السويد، ينظر إليه في المقام الأول باعتباره الرجل الذي قاد جوتنبرج للفوز باللقب الأوروبي الغالي والذي كان بمثابة منصة الانطلاق نحو مزيد من النجاحات.
وبصورة يصعب تصورها في كرة القدم الحديثة، قاد مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون اللعبة بدوام جزئي في الساحل الغربي للسويد للفوز 4-صفر في مجموع اللقاءين على هامبورج في 1982 في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا).
ومهد هذا الفوز الطريق أمام إريكسون في عالم كرة القدم، وأمضى غالبية العقدين التاليين في البرتغال مع بنفيكا وفي إيطاليا مدربا لروما وفيورنتينا.
وخلال حقبتيه مع بنفيكا، فاز بالدوري ثلاث مرات، لكن الكثيرين يعتقدون أن التتويج بدوري الدرجة الأولى الإيطالي عام 2000 مع لاتسيو جعله أحد أكثر الأسماء الرنانة في عالم كرة القدم.
*فوز مذهل
بلغت شهرته ذروتها عندما أصبح أول أجنبي يتولى تدريب منتخب إنجلترا بين عامي 2001 و2006، وقاد الفريق للفوز على ألمانيا في مستهل حقبته ليعيد الثقة إلى الفريق بعد سنوات من الاضطرابات.
وإلى جانب ديفيد بيكام، أصبح إريكسون أحد أبرز ممثلي منتخب إنجلترا الذي استعاد الحيوية وبات يحظى بشعبية رغم أنه لم يتمكن قيادة الفريق لتخطي دور الثمانية في البطولات الكبرى، وهو ما أثار السخط.
وكغيره من الكثير من مدربي منتخب إنجلترا، باتت أضواء الشهرة حارقة وبعد عدد من القصص الصحفية التي تناولت حياته الخاصة، استقال من منصبه بعد كأس العالم 2006.
ورغم أنه واصل مسيرته بتدريب المكسيك وساحل العاج والفلبين وكذلك عدد من الأندية في إنجلترا والصين، لم يصل إريكسون إلى تلك الآفاق مجددا.