logo

مصادر: إلقاء القبض على الرئيس التنفيذي لتيليجرام في فرنسا

تقرير رويترز
26-08-2024 08:12:54 اخر تحديث: 26-08-2024 12:31:30

باريس (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر إن السلطات الفرنسية ألقت القبض على الملياردير بافيل دوروف المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق تيليجرام،

(Photo by AOP.Press/Corbis via Getty Images)

 وهو من مواليد روسيا، بعد وقت قصير من هبوط طائرته الخاصة في مطار لو بورجيه على مشارف باريس مساء يوم السبت.
وبعد تداول نبأ إلقاء القبض على الملياردير البارز في مجال التكنولوجيا والبالغ من العمر 39 عاما، نبهت موسكو يوم الأحد الحكومة الفرنسية إلى ضرورة منحه حقوقه. كما انتقد الملياردير إيلون ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي إكس المعروفة سابقا باسم تويتر، إلقاء القبض على دوروف قائلا إن حرية التعبير في أوروبا تتعرض للهجوم.
ولم يصدر تأكيد رسمي من فرنسا حتى الآن بشأن احتجاز دوروف لكن مصدرين في الشرطة الفرنسية ومصدرا روسيا قالوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إن دوروف اعتقل بعد وقت قصير من وصوله إلى مطار لو بورجيه على متن طائرة خاصة من أذربيجان.
وقال أحد مصدري الشرطة الفرنسية إن الشرطة لاحظت وجوده على قائمة الركاب قبل وصول الطائرة وتحركت لإلقاء القبض عليه لأنه كان مدرجا على قائمة ترقب الوصول على صلة بمذكرة اعتقال في فرنسا.
وقال مصدر ثالث في الشرطة الفرنسية إن إلقاء القبض على دوروف، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإماراتية، جرى في إطار تحقيق أولي للشرطة يركز على عدم وجود مشرفين على المحتوى في تطبيق تيليجرام.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن الشرطة تعتبر أن هذا الوضع يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار دون رادع على تطبيق المراسلة، وأنه من المتوقع توجيه اتهامات لدوروف في وقت لاحق يوم الأحد.
وتيليجرام الذي يستخدمه ما يقرب من مليار شخص، وتخضع المحادثات عليه للتشفير، يشيع استخدامه في روسيا وأوكرانيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة. وهو مصنف واحدا من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية بعد فيسبوك ويوتيوب وواتساب وإنستجرام وتيك توك ووي تشات.
ولم يرد المسؤولون في تيليجرام حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.
وأسس دوروف تطبيق تيليجرام مع شقيقه في 2013. وكان دوروف قد غادر روسيا في 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب بإغلاق مجموعات المعارضة على منصته (في.كيه) للتواصل الاجتماعي التي باعها.

وبعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في 2022، أصبح تيليجرام المصدر الرئيسي للمحتوى الذي لا يخضع لرقابة، وفي بعض الأحيان المضلل، من كلا الجانبين بشأن الحرب والسياسات المحيطة بالصراع.
وأصبحت المنصة ما يسميه بعض المحللين "ساحة معركة افتراضية" للحرب، ويستخدمها بكثافة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمسؤولون في بلده، وكذلك الحكومة الروسية.
وصار تيليجرام، الذي يسمح للمستخدمين بالتهرب من التدقيق الحكومي، أيضا أحد المنافذ القليلة التي يمكن للروس من خلالها الوصول إلى الأخبار المستقلة حول الحرب بعد أن زاد الكرملين القيود المفروضة على وسائل الإعلام المستقلة في أعقاب غزوه لأوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها أرسلت مذكرة إلى الحكومة الفرنسية مطالبة بالتواصل مع دوروف رغم أنه يحمل الجنسية الفرنسية أيضا.
وبدأت روسيا حجب تيليجرام في 2018 بعد أن رفض التطبيق الامتثال لأمر قضائي بمنح أجهزة أمن الدولة إمكانية الوصول إلى المحادثات المشفرة لمستخدميه.

وتسبب هذا الإجراء في انقطاع العديد من خدمات الطرف الثالث، لكن لم يكن له تأثير يذكر على توافر خدمات تيليجرام هناك. ومع ذلك، أثار أمر الحظر احتجاجات حاشدة في موسكو وانتقادات من المنظمات غير الحكومية.
وكان دوروف المقيم في دبي قادما من أذربيجان وألقي القبض عليه في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (18:00 بتوقيت جرينتش).
وقال دوروف، الذي تقدِّر مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، إن بعض الحكومات سعت للضغط عليه، لكن التطبيق يجب أن يظل "منصة محايدة"، وليس "لاعبا على الساحة الجيوسياسية".
لكن تنامي شعبية تيليجرام دفعت عدة دول في أوروبا منها فرنسا للتدقيق بشأنه بسبب مخاوف أمنية وقلق من اختراق البيانات.
وقال ماسك بعد التقارير عن اعتقال دوروف "إنه عام 2030 في أوروبا وتُعدم لإعجابك بمادة متداولة (على مواقع التواصل الاجتماعي)".