صورة للتوضيح فقط - تصوير :StockPhotoDirectors shutterstock
رغم ما يضمه من عناصر غذائية تؤثر على صحتهم ونموّ مهاراتهم، بجانب فوائد كثيرة.
وجبة الإفطار تضمن نظام حياة صحي للصغار وللبالغين أو لكبار السن؛ إذ ثبت أن إدخال هذه الوجبة في الروتين اليومي للطفل، يؤثر وبشكل كبير على تحصيله العلمي وتحسين نتائج الاختبارات المعرفية، وتحسين الذاكرة والمهارات اللغوية.
في هذا التقرير، كان لقاء بالدكتور إبراهيم عثمان، استشاري طب الأطفال؛ للشرح والتفصيل. والتعرُّف على محتوى الوجبة، وتأثير تناولها أو الامتناع عنها، بجانب الخيارات الأفضل للوجبة، والكثير من المعلومات.
يُنصح بأن تحتوي وجبة الإفطار على:
منتجات الألبان: كالحليب، واللبن المُحلّى بعسل النحل، أو الزبادي، أو الجبن.
حبوب البليلة أو الشوفان أو الخبز والفطائر والكعك.
فاكهة: كالموز أو البرتقال أو التفاح أو التمر.
البروتين منخفضة الدهون: "البيض، اللحوم الخالية من الدهون، البقوليات، المكسرات".
الخضروات الطازجة مثل: الطماطم والخيار والخس والجرجير.
تأثير تناول الإفطار على طفل المدرسة
تعَد مرحلة التعليم الابتدائي من أهم مراحل النموّ والتكوين العقلي لدى الأطفال، ولذلك يجب الاهتمام بالأطفال في هذه المرحلة من ناحية التغذية.
ولا يختلف الأمر إن كان الطفل يذهب للحضانة، أو أنه سيلتحق بعامه الدراسي الأول بالمدرسة، وكذلك لها تأثيرها على الجامعي أيضاً.
إن الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، أكثر عُرضة لأن يكونوا من ذوي قلة الحركة والنشاط البدني وانخفاض اللياقة البدنية.
الإفطار يساعد في الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم؛ وِفقاً للمعدلات الطبيعية. ولهؤلاء الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، تقل لديهم كفاءة الجهاز التنفسي والقلب.
وتناول الطفل لوجبة الإفطار يساعده على خفض احتمالات زيادة الوزن لديه، والحفاظ على مستويات عالية من الحديد وفيتامينات «ب» وفيتامين «د».
تعمل وجبة الإفطار على تعزيز القدرات الذهنية للطفل؛ حيث إنها تؤثر إيجابياً على قدرات التعلُّم، والسلوك، والأداء المعرفي؛ خاصة في مجالات الذاكرة والانتباه والأداء المدرسي.
تحسّن الوجبة الانتباه والأداء الإدراكي الذي يؤثر إيجابياً على الأداء المدرسي، وتَظهر هذه الفروق واضحة في الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
ملاحظة:
وجدت دراسة جديدة: أن تناول وجبة الفطور خارج المنزل، تساوي في ضررها تقريباً عدم تناول وجبة الفطور نهائياً، وكذلك من المهم معرفة [مكان تناولها وماذا يأكلون؟
وأن الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الفطور، داخل أو خارج المنزل، هم أكثر عُرضة لمشكلات سلوكية. بينما وجبة الفطور الصحية في المنزل، تسهم بـتحسين الصحة النفسية.
كما توصلت الدراسة إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يتناولون البيض واللحوم المصنعة مثل: اللحم المقدد أو النقانق على الفطور، هم أكثر عُرضة لمشكلات سلوكية عن أولئك الذين يتناولون البقوليات والحبوب.
تأثير غياب وجبة الإفطار
يندفع الطفل لمزيد من العصبية والسلوكيات العدوانية في المدرسة، بسبب عدم تناوله وجبة الإفطار. ومن المهم أن تحرص الأم على ألّا تتجاوز كمية الدهون داخل الوجبة نسبةً أكثر من 30% من طاقة الطعام اليومي للطفل.
أن تحتوي وجبة الإفطار على ربع الكمية اليومية اللازمة من البروتينات والكالسيوم والحديد وفيتامين «أ» و«سي». كما أشارت الدراسات الحديثة إلى أن تناول الطفل لوجبة الفطور بعيداً عن المنزل، يعني أن الطفل سوف يحصل على نمط غذائي سيّئ.
وتَبيّن أن تأخير وجبة الفطور أو إهمالها، له أضراره النفسية والسلوكية على الطفل، مثل الأضرار الصحية تماماً. بينما تناول الحليب، والشاي، والشوكولاتة، والكاكاو، واللبن، والخبز، والخبز المحمص، والحبوب، كوجبات صباحية ترتبط بفرص أقل للمشاكل السلوكية.
وهناك- أيضاً- علاقة وطيدة بين تناول البيض واللحوم والجبن في وقت متأخر من اليوم وسلوك الطفل السيئ. ولذلك فقد أشار الفريق البحثي إلى أن توفير وجبات الإفطار في المدارس، يساعد الأطفال في الحصول على نتائج جيدة في الاختبارات.
كما تبيّن أن عدم حصول الطفل على وجبة الإفطار، يَزيد من مشاعر القلق والتوتر لديه، واستعداده للإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
يرتبط عدم الحصول على وجبة إفطار صباحية باكرة بذاكرة الطفل؛ حيث إن الطفل سوف يعاني من ضعف في الذاكرة.
كما أن سوء اختيار الوقت المناسب لتناول الطعام يؤثر سلباً على ذاكرة الدراسة؛ لأن عملية الهضم بحاجة إلى انتقال الدم إلى المعدة؛ ممّا يؤدّي إلى نقص كمية الدم الواصلة إلى الدماغ.
قيمة وجبة الإفطار للطفل
وجبة الإفطار تُعتبر من أهم الوجبات اليومية، ولهذا السبب شبهها الأطباء بالوقود الذي يحرك العقل والجسد، كثيراً ما تحتوي على: البروتين والألياف والكالسيوم والكربوهيدرات؛ مما يساعد على تركيز الطفل وحسن أدائه الدراسي والاجتماعي أيضاً.
تعيد إمداد الجسم بالعناصر الغذائية، والطاقة والحيوية، والتي تأتي بعد انقطاع عن الأكل مدة 8-10 ساعات، وهي ساعات نوم الطفل.
يمنح طعام الإفطار- بما يحويه من عناصر غذائية- عضلات الجسم، الجودة في الأداء، والتنسيق العضلي؛ مما يجنّب الطفل الإرهاق والتعب.
تناول الإفطار قبل النزول إلى المدرسة، يضمن مزاجاً أفضل، ويُظهر سلوكاً أفضل؛ نظراً لكون الطفل غير متعَب ولا يقلقه الجوع، وبالتالي فهو مستقِر نفسياً.
الخيارات الأفضل لوجبة الإفطار
الوجبة التي تحوي كربوهيدرات فقط- "الخبز والكعك"- تعطي الجسم طاقة لمدة ساعة أو ساعتين فقط، عكس الوجبة الصحية التي تحوي اتزاناً في عناصرها الغذائية؛ فتضم البروتين والدهون والكربوهيدرات؛ مما يدفع لثبات مستويات السكر في الدم لساعات تطول.
تحديد ساعة لوجبة الإفطار. وإلزام الطفل بتناول طعامه كاملاً، يعَد من أفضل الطرق ليعتاد الطفل على تناول إفطاره قبل بدء اليوم من دون تأجيل.
لا بد أن تتضمن اختياراتك رأي الطفل ذاته، ويتم ذلك بسؤاله أو نزوله معكِ للتسوُّق، أو مساعدتكِ في تحضيره لخلق مزيد من الاهتمام والمشاركة.
لا تتمسكي بخيار واحد في إعداد قائمة الإفطار أو ما تحويه حقيبة غذاء طفلكِ المدرسية، قومي بتغييرها أسبوعياً؛ حتى لا يملّ الطفل من تكرار الوجبة يومياً.