صورة للتوضيح فقط - تصوير : Gorloff-KVshutterstock
ويسبب ضرراً للجهاز العصبي الحركي، ويمكن أن تسبب هذه الحالة شللاً في العضلات، إما مؤقتاً أو دائماً.
وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يؤثر شلل الأطفال على قدرة الطفل على التنفس والبلع، ولا يمكن علاج هذا المرض بشكل كامل، ويمكن أن ينتقل فيروس شلل الأطفال من شخص لآخر، عن طريق الاتصال المباشر بالإفرازات أو سوائل الجسم، مثل اللعاب. ويمكن أن ينتقل أيضاً عن طريق استهلاك الماء أو الطعام الملوث.
على الرغم من أن حالات شلل الأطفال أصبحت في حدها الأدنى في الآونة الأخيرة، فمن المهم التأكد من اكتمال التطعيم ضد شلل الأطفال بحلول سن الخامسة. إليكِ، وفقاً لموقع "بولد سكاي"، أسباب وأعراض شلل الأطفال، وكيفية تشخيصه.
أسباب شلل الأطفال
يدخل فيروس شلل الأطفال عبر تجويف الفم والأنف وينتشر في مجرى الدم، لذلك فهو مرض معدٍ جداً، ويوجد الفيروس في براز الطفل المصاب، ويمكن أن تحدث العدوي في الحالات التالية:
تناول الماء الملوث بالفيروسات.
يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق السعال أو العطس؛ لأن الفيروس يمكن أن يعيش في الحلق والأمعاء.
يصيب الأطفال من عمر (0 - 59 شهراً).
يصاب بالفيروس الأطفال المرضى بفيروس نقص المناعة البشرية.
الأطفال المصابون بجهاز مناعي ضعيف.
إجراء الطفل لعملية استئصال اللوزتين.
تعرفي إلى المزيد حول أسباب آلام وسط الظهر عند الأطفال
الأعراض الرئيسية لشلل الأطفال
تختلف أعراض شلل الأطفال تبعاً لنوع الإصابة:
شلل الأطفال غير مسبِّب للشلل
قد تستمر علامات وأعراض النوع غير المسبب للشلل من يوم إلى 10 أيام. وقد تظهر على الطفل أعراض تشبه نزلات البرد، وقد تكون مصحوبة أيضاً بما يلي:
حمى منخفضة الدرجة.
الصداع وآلام الظهر.
الشعور بالضيق العام.
الغثيان والقيء.
تورم الحلق.
ضعف عضلي.
التهاب السحايا.
ألم أو تصلب في الذراعين أو الساقين.
إمساك.
شلل الأطفال المسبب للشلل
في بعض الحالات، يصاب الأطفال المرضى بعدوى شلل خطيرة تدمر الخلايا العصبية داخل الجهاز العصبي المركزي. ترتبط هذه العدوى بأعراض مثل شلل الذراعين أو الساقين وضعف العضلات وفقدان ردود الفعل.
وفي حالات نادرة للغاية، يتأثر جزء كبير من الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى فقدان التحكم الحركي وصعوبة البلع وشلل الصدر، مما قد يعيق التنفس وتصبح حياة الطفل في خطر.
متلازمة ما بعد شلل الأطفال
هناك احتمال بأن يعود الفيروس حتى لو تم شفاء الطفل. يمكن أن تحدث هذه الحالة بعد حوالي 15 إلى 40 عاماً من الإصابة بالفيروس لأول مرة. فيما يلي العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل بشكل عام:
ضعف العضلات والمفاصل.
آلام العضلات التي تزداد سوءاً.
التعب بسهولة أكبر.
هزال العضلات.
صعوبة في التنفس والبلع.
اكتئاب.
صعوبة في التذكر والتركيز.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 25 إلى 50% من الأطفال الذين يتعافون من شلل الأطفال تظهر عليهم العلامات والأعراض السابقة مرة أخرى.
إذا كان طفلك يعاني من واحد أو أكثر من الأعراض السابقة المتعلقة بشلل الأطفال، فاستشيري الطبيب.
مضاعفات شلل الأطفال
يمكن لشلل الأطفال، خاصة النوع المسبب للشلل، أن يسبب شللاً مؤقتاً أو دائماً في العضلات، ويمكن أن يسبب هذا المرض أيضاً إعاقات جسدية وتشوهات في العظام وحتى الموت، وقد يعاني الأطفال الذين أصيبوا بهذا المرض من حالة تسمى متلازمة ما بعد شلل الأطفال.
تشخيص مرض شلل الأطفال
سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لمعرفة ما إذا كان طفلك يعاني من:
شلل أو تصلب في الرقبة والظهر.
صعوبة في التنفس.
صعوبة في البلع.
بالإضافة إلى الأعراض السابقة للحصول على نتائج تشخيصية أكثر دقة، سيقوم الطبيب بأخذ عينة من الحبل الشوكي، وسيتم فحص السائل في المختبر؛ بحثاً عن علامات العدوى، فقد يعيش فيروس شلل الأطفال أيضاً في عدة أجزاء من الجسم، مثل: سائل بلغم الحلق، البراز، والسائل النخاعي (السائل الذي يبطن الدماغ والحبل الشوكي)، ومن الممكن أن يقوم الطبيب أيضاً بأخذ عينات من هذه المناطق.
علاج شلل الأطفال
يعد شلل الأطفال مرضاً لا يمكن علاجه بالكامل، ولكن هناك عدة أنواع من الأدوية التي قد يصفها الطبيب، والتي تركز على تخفيف الألم، ومنع المضاعفات الصحية، وزيادة الطاقة:
أدوية لتخفيف الآلام.
الأدوية المضادة للتشنجات لاسترخاء العضلات.
المضادات الحيوية.
جهاز التنفس الصناعي أو جهاز التنفس.
العلاج الطبيعي لتخفيف الألم.
إعادة التأهيل الرئوي لتعزيز قدرة وظيفة الرئة.
كيفية الوقاية من شلل الأطفال
شلل الأطفال لا يمكن علاجه، إلا أنه يمكن منع الإصابة بشلل الأعراض عن طريق التطعيم على مراحل وفقاً لعمر الطفل:
يمكن إعطاء تطعيم شلل الأطفال عند الولادة، وجرعة أخرى في عمر 2، 3، 4 أشهر، وبحلول 18 شهراً يمكن أن يأخذ الطفل جرعة تعزيزية.
يجب أن يأخذ الأطفال جرعة شلل أطفال أيضاً ما بين 4 و6 سنوات، عند دخول المدرسة لأول مرة.
تطعيم شلل الأطفال لديه القدرة على التسبب في إصابة الطفل بالحساسية، ويمكن أن تتسبب تلك الحساسية في إصابة الطفل ببعض الآثار الجانبية؛ مثل ضيق التنفس، والصفير، وتسارع معدل ضربات القلب، والدوخة.
وبعيداً عن اللقاحات، فيما يلي العديد من الخطوات التي يمكن أن تساعد في الوقاية من شلل الأطفال:
تعويد الأطفال على غسل أيديهم.
تعليم الأطفال استخدام معقم اليدين في حالة عدم توفر الصابون.
التأكد من أن الطفل يلمس عينيه وأنفه وفمه بأيدٍ نظيفة تماماً.
تعليم الأطفال تغطية أفواههم عند السعال أو العطس.
اتباع نظام غذائي صحي للطفل لتعزيز مناعته.