logo

رئيس الأركان الأمريكي في زيارة مفاجئة للمنطقة: ‘اتفاق وقف اطلاق النار سيساعد في خفض حدة التوتر‘

تقرير رويترز
24-08-2024 13:22:12 اخر تحديث: 24-08-2024 13:27:54

عمان (تقرير رويترز) - بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي سي.كيو براون ، زيارة لم تكن معلنة لمنطقة الشرق الأوسط اليوم السبت، لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي سي.كيو براون -  (Photo by Alex Wong/Getty Images)

جديد للتوتر لئلا تتسع رقعة الصراع، إذ إن المنطقة في حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنه ضد إسرائيل.
وبدأ براون رحلته في الأردن، وقال إنه سيسافر أيضا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة لسماع وجهات نظر القادة العسكريين.

وتأتي زيارته في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل تبادل إطلاق سراح المحتجزين في غزة وإسرائيل. ولا يلوح اتفاق في الأفق لكن براون قال إن التوصل إليه "سيساعد في خفض حدة التوتر".
وأضاف براون لرويترز قبل أن تهبط طائرته في الأردن: "في الوقت ذاته، أبحث مع نظرائي ما يمكننا القيام به لمنع أي نوع من التصعيد وضمان أننا نتخذ كل الخطوات المناسبة (لتجنب)... صراع أوسع نطاقا".

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للحد من تداعيات الحرب في غزة بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل التي دخلت شهرها الحادي عشر. ودمر الصراع مساحات شاسعة من قطاع غزة وأدى إلى اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران وهجمات يشنها الحوثيون في اليمن على السفن في البحر الأحمر.
كما تتعرض القوات الأمريكية في الوقت ذاته لهجمات من فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق والأردن.

وعزز الجيش الأمريكي في الأسابيع الماضية وجود قواته في الشرق الأوسط لتوفير الحماية من وقوع هجمات كبرى جديدة من إيران أو حلفائها، وأرسل حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى المنطقة لتحل محل الحاملة تيودور روزفلت.
كما أرسلت الولايات المتحدة إلى المنطقة سربا من الطائرات إف-22 رابتور التابعة لسلاح الجو الأمريكي ونشرت غواصة مزودة بصواريخ كروز.
وقال براون "عززنا قدراتنا (في المنطقة) لتوجيه رسالة ردع قوية بهدف منع اتساع نطاق الصراع... وأيضا لحماية قواتنا إذا ما تعرضت لهجوم" ، مضيفا أن "حماية القوات الأمريكية أمر بالغ الأهمية" .

بايدن يتحدث مع زعيمي مصر وقطر ضمن مساعي وقف النار في غزة
في هذا السياق، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيا مع زعيمي قطر ومصر، يوم الجمعة، ليضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين في وقت يجتمع فيه مفاوضون في القاهرة في محاولة للتغلب على العقبات المتبقية.

"محادثات بناءة"
وقال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن تحدث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل منفصل، لمناقشة "الجهود الدبلوماسية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن". ويقضي بايدن عطلة لمدة أسبوع في مزرعة في وادي سانتا ينز بولاية كاليفورنيا ويراقب عن كثب محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت المحادثتان الهاتفيتان بعد أن وصف البيت الأبيض المحادثات في القاهرة التي تستهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بأنها "بناءة"، وحث جميع الأطراف على التعاون للعمل نحو تنفيذ الاتفاق المقترح. ومن بين القضايا التي تشكل موضوعا للمفاوضات المكثفة إصرار إسرائيل على السماح لها بالاحتفاظ بقوات على طول ممر فيلادلفيا البري بين مصر وغزة.
وقال كيربي إن المؤشرات الأولية في القاهرة تشير إلى أن المباحثات "بناءة". مشيرا إلى أنه من المقرر استمرارها. وأضاف "الأمور في تقدم"، نافيا بعض التقارير الإخبارية التي أفادت بأن المحادثات على وشك الانهيار.

قبيل توجه وفدها للقاهرة .. حماس: ملتزمون بما وافقنا عليه في 2 يوليو
الى ذلك، أكدت حركة حماس اليوم السبت، التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وذلك قبيل توجه وفدها إلى القاهرة.وقال القيادي في حركة حماس عزت الرشق، إن "وفد الحركة برئاسة خليل الحية يصل إلى القاهرة مساء اليوم، بناء على دعوة الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، وذلك للاستماع لنتائج المفاوضات التي جرت في القاهرة".

وقال الرشق، إن حماس تؤكد "التزامها بما وافقت عليه في 2 يوليو والمبني على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن"، كما تؤكد "جاهزيتها لتنفيذ ما اتفق عليه، مطالبة بالضغط على الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ذلك ووقف تعطيل التوصل لاتفاق".

موسى ابو مرزوق : "هناك تطوّر لكنه ليس كاملاً"
من جانبها، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق قوله، أنّ الوفد سيتوجه إلى القاهرة "بناءً على وجود تطوّر لكنه ليس كاملاً"، فيما أكد القيادي الآخر محمود مرداوي أنّ الوفد سيستمع عن قرب من الوسطاء، مشدداً على أنّ "زيارتنا إلى القاهرة لا تعني دخولنا في جولة المفاوضات المقبلة". كما ورد في "العربي الجديد".