logo

رئيس وزراء الهند يزور أوكرانيا ويجري محادثات مع زيلينسكي

رويترز
23-08-2024 10:15:10 اخر تحديث: 23-08-2024 10:31:57

(تقرير رويترز) - وصل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى أوكرانيا اليوم الجمعة لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في أول زيارة من نوعها إلى أوكرانيا منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991.

(Photo by Oleksandr Gusev/Global Images Ukraine via Getty Images)

تأتي الزيارة فيما تشهد الحرب الدائرة في أوكرانيا منعطفا إذ لا تزال القوات الأوكرانية في منطقة كورسك في غرب روسيا بعد توغلها هناك في السادس من أغسطس آب، بينما تتقدم القوات الروسية ببطء ولكن بثبات في شرق أوكرانيا. والزيارة، التي تأتي بعد زيارة مودي لروسيا في يوليو تموز، مهمة لأوكرانيا المدعومة من الغرب، والتي تحاول تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول الجنوب في إطار جهودها للتوصل إلى تسوية عادلة لإنهاء الحرب.
وقال مودي قبل الرحلة "أتطلع إلى الفرصة... لتبادل وجهات النظر بشأن الحل السلمي للصراع في أوكرانيا... كصديق وشريك، نأمل في عودة السلام والاستقرار في المنطقة في وقت قريب". وتزامنت زيارة مودي إلى موسكو الشهر الماضي مع هجوم صاروخي روسي عنيف على أوكرانيا أصاب مستشفى للأطفال.
وأثارت الرحلة انتقادات حادة من زيلينسكي الذي قال "إنها لخيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام أن نرى زعيم أكبر ديمقراطية في العالم يعانق أكثر مجرم دموي في العالم في موسكو في مثل هذا اليوم". وقال ميخايلو بودولياك المستشار بمكتب الرئيس الأوكراني لرويترز إن زيارة مودي إلى كييف مهمة لأن نيودلهي "لديها حقا تأثير معين" على موسكو. وأضاف "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نبني علاقات فعالة مع مثل هذه الدول، لنشرح لها ما هي النهاية الصحيحة للحرب، وأن ذلك يصب في مصلحتها أيضا".
وانتقدت الهند، التي تربطها علاقات اقتصادية ودفاعية وثيقة مع موسكو، علنا مقتل الأبرياء في الحرب. لكنها عززت أيضا علاقاتها الاقتصادية مع موسكو بعد أن فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا وقطعت العلاقات التجارية معها بسبب الغزو.
وأصبحت المصافي الهندية، التي نادرا ما كانت تشتري النفط من موسكو في الماضي، من أكبر عملاء النفط الروسي المنقول بحرا. ويمثل النفط الروسي أكثر من خمسي واردات الهند من الخام.
وعبرت أوكرانيا عن أملها في عقد قمة دولية ثانية هذا العام بمشاركة ممثلين من روسيا للترويج لرؤيتها للسلام.
واستقطبت القمة الأولى، التي عقدت في سويسرا في يونيو حزيران واستبعدت روسيا، عشرات الوفود بما في ذلك من الهند، ولكن دون مشاركة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.