logo

‘كيف نجهز أولادنا للمدرسة؟‘ | المرشد الاسري وهبي عامر : ‘ادخال النظام لحياة أولادنا مع عودتهم للمدارس يجب أن يتم بشكل تدريجي‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
22-08-2024 19:13:18 اخر تحديث: 23-08-2024 11:45:04

تنشغل الكثير من العائلات في هذه الأيام بالتحضير لعودة أولادها لمقاعد الدراسة، بعد انقضاء عطلة الصيف الطويلة . وتمتاز العودة للمدارس هذا العام بتحديات كثيرة، منها ما هو متعلق بالأوضاع العامة التي نعيشها بسبب الحرب .

للحديث عن طريقة تجهيز أولادنا لبداية السنة الدراسية الجديدة، استضافت قناة هلا  المرشد الاسري وهبي عامر .

" تجهيز الطالب بالمستوى الذهني "
وقال المرشد الأسري وهبي عامر في مستهل حديثه ردا على سؤال " ان التحضير وتجهيز الأبناء للعودة للمدارس ليس أمرا سهلا " : " صحيح، ليس هنالك شيء سهل في هذه الحياة ". وبخصوص التمهيد وتجهيز طلاب الصف الأول : " التغيير يضع علينا واجب ان نقوم بتغيير. اذا كنا معتادين على سياقة سيارة بدولة مثل اسرائيل، مثلا، واريد الانتقال للقيادة في بريطانيا، لا بد من أخذ التغيير بالحسبان. وطالب الصف الأول كذلك، لديه تغيير في الظروف، فهو سابقا كان يلعب بالرمل، ولم يكن مطلوبا منه الجلوس على الطاولة، يجب أن يتعلم الكتابة، وكل تغيير يتطلب من الطالب امورا جديدة، لديه معلم يعلمه باسلوب جديد. أول شيء يجب تجهيز الطالب بالمستوى الذهني، بحيث نتحدث معه ونشرح له. يجب أن نرافق الطالب الى المدرسة، وان نجهز الحقيبة معه، ثم انه يجب قبل اسبوعين أو على الاقل 4 أيام قبل العودة للمدرسة وقف الزيارات والسهر ".

" علينا أن ننتبه لكيفية حديثنا مع أولادنا "
واسترسل وهبي عامر قائلا :" كل شيء في بدايته صعب. لكن بخصوص الاطفال، يجب تحضير الطالب جيدا. طالب لم ينم جيدا في الليل لن يكون لديه تركيز ولا استعداد للتعلم. الطالب الذي لا يكون مستعدا لذلك سيكون متأخرا عن أترابه وهذا سيؤثر عليه كثيرا. الأهل يقولون لي ان لديهم حالة من التخبط، و 90% من التأثير على الاطفال هو من الاهل، فاذا شاهد الابن أهله بحالة تخبط فان ذلك سينعكس عليه مباشرة. علينا ان ننتبه كيف نتحدث مع أولادنا ".

" تفعيل النظام بشكل تدريجي "
أما بخصوص الطلاب الأكبر سنا، فقال عامر :  " هؤلاء طلاب يعرفون المدرسة وجربوا التعلم بها، لكن يجب ضبط قضية النوم لديهم، وقضية استعمال الهاتف النقال، فهذا الجهاز هو المسبب الاكبر لحالات الطلاق، وهو أكبر مسبب لعدم التركيز والسلوكيات السلبية. هذه المعلومات نأخذها من الدراسات التي قد لا نثق بجميعها، لكن هذا يتفق مع ما نسمعه من تجارب العائلات، فالعائلة التي تضع الهاتف جانبا ترى تغييرا في سلوك أولادها وانضباطهم. يجب ان يكون تواصل سليم بيننا وبين أولادنا قبل ان نطلب منهم التغيير. يجب رعاية العلاقات مع أولادنا لنكسب ثقتهم، كما يجب التعامل معهم باحترام، ويجب تفعيل النظام بخصوص السهر والنوم واستعمال الهواتف النقالة بشكل تدريجي ".

" كيف نتعامل مع الظروف ؟ "
وحول تأثير الاوضاع الراهنة والمخاوف من الحرب مع عودة الطلاب للمدارس، قال وهبي عامر : " يا ريت أن ننتبه الى ان الانسان الذي لديه عدم تركيز يكون عقله مشغول بشيء آخر. كلما تعددت الحواس بالتواصل تحسن التواصل.لذا لا يجب أن يكون تركيزنا الأكبر على الحرب فقط، يجب ان ندرك ان حياتنا ليست حرب فقط. هنالك من يركز بالاطفال في غزة وهم يبادون، وبجانبه ابنه لا ينتبه له وهو يخسره. علينا ان ننتبه لما يحدث حولنا لكن لا يجب أن نخسر حياتنا، وعلينا الاهتمام بممارسة الرياضة التي تخفف الضغوط النفسية. انتبهوا لطعامكم، ولمن تجلسون معه، فالحياة فيها الكثير من الضغوط والظروف، لكن نتائج هذه الظروف مختلفة لأن الامر يتعلق كيف يتعامل كل واحد منا مع هذه الظروف ".