جرى خلال اللقاء تناول قضايا تتعلق بتغير المناخ، ومدى استعداد السلطات المحلية العربية في منطقة الجليل للتعامل مع تأثير هذا التغيير ..
قناة هلا، سألت عددا من المشاركين في هذا اللقاء عن أهميته وأبرز محاوره .. اليكم المقابلات ..
وقالت هيفاء اسدي مديرة قسم الصحة والبيئة وترخيص المحلات التجارية – دير الأسد ، لقناة هلا : " هذا اللقاء ثري جدا ، لأن هذه هي الأماكن الوحيدة التي يمكننا من خلالها إيصال صوتنا للوزارات واحتياجات المجتمع العربي بسبب عدم وجود ممثلين لنا من المجتمع العربي في الوزارات لنقل الصورة الصحيحة عن مشاكل مجتمعنا من أجل ايجاد حلول لها " .
وأضافت هيفاء أسدي : " في دير الأسد يعتبر موضوع البيئة متطورا جدا ونأخذ ميزانيات كثيرة من المجتمع العربي ، لكن للأسف نحن في المجتمع العربي نبكي كثيرا وقد كنت هكذا في البداية ، لكن لا يجب أن ننتظر حتى تأتي الحلول الينا . وصراحة يمكنني القول أن موضوع جمع النفايات في دير الأسد من افضل القرى والبلدات العربية ، ونحن نوفر الحلول للمواطنين وكلنا اذانا صاغية لكل مشكلة يواجهها المواطن ، لكن مع الأسف الشديد هناك مشاكل أكبر من السلطة المحلية التي تتطلب إيجاد حلول كايجاد محطة لجمع النفايات في كل قرية عربية بسبب اغلاق جميع محطات النفايات في الشمال ، الامر الذي يدفع السلطات المحلية لأماكن صعبة ومبالغ طائلة بسبب اغلاف هذه المحطات ، لأنه مع الأسف الشديد السلطات المحلية والوزارات لم تأخذ بعين الاعتبار برامج جاهزة مستقبلية وانما فقط عندما نقع في المشكلة نبدأ في البحث عن حلول . لذلك مهم جدا أن يكون في السلطات المحلية بحث كامل عن كافة المشاكلة البيئة الموجودة وخطط مستقبلية حتى لا ننتظر الحلول من الوزارة " .
من جانبه ، أوضح عبد نمارنة – ناشط في مجال البيئة ، لقناة هلا أن " اللقاء يقوم على تحضير بلداتنا العربية للأزمة المناخية بمشاركة مجموعة من الباحثين ومن وزارة البيئة حتى نكون مستعدين لكل التغيرات المناخية ولكل طارئ في المستقبل بالنسبة للتغيرات المناخية " .
وأضاف عبد نمارنة : " الهدف الأساسي من اللقاء هو كشف الأزمة المناخية لرؤساء السلطات المحلية ولطواقمها ، حتى نكون جاهزين للأزمة المناخية وللتغيرات المناخية التي بدأنا نشعر بها على مستوى الناس في بلداتنا أيضا " .
بدوره ، أكد البروفيسور راسم خمايسي مخطط مدن ومحاضر في جامعة حيفا أن " اللقاء يتوج لقاءات لقاءات تحضيرية أخرى مع رؤساء سلطات محلية في منطقة الجليل ، حتى نزيد الوعي البيئي لدي القيادة المحلية ونضع موضوع البيئة والتغيير المناخي وأزمة المناخ الموجودة على جدول أعمال رؤساء السلطات المحلية العربية ، وخلق خطاب ولغة نؤثر من خلالها على السلطات المحلية والمجتمع المدني وأن نحاول إيجاد خطوات عملية وليس فقط نظرية " .
أما د. نزيه حبيب الله مسؤول ملف السلطات المحلية في وزارة حماية البيئة – لواء الشمال ، فقد أشار في حديثه لقناة هلا " أهمية هذا اللقاء تتبلور في رفع المستوى المعرفي لرؤساء السلطات المحلية بل ما يتعلق بتغير المناخ ، من أجل تطوير وتحسين البنية التحتية في نطاق السلطة المحلية " .
وقال موسى أبو رومي رئيس بلدية طمرة : " اللقاء مهم جدا بكل ما يتعلق بقضايا البيئة وتغيير المناخ العالمي . وهذه القضية هي قضية عالمية ويجب الاهتمام بها على مستوى عالمي وعلى مستوى الشرق الأوسط أيضا . الا أن الازمات والحروب في المنطقة تمنع التنسيق لايجاد حلول لهذه الأزمة ، وعلى مستوى الدولة كذلك يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بهذا الموضوع في كل منطقة " .