وقال رايق ابو راس نجل المرحوم مصطفى ابو راس لقناة هلا وموقع بانيت، ان والده سقط مغشياً عليه داخل البيت ولم يسقط عن علو . وتم نقله إلى المستشفى ليُعلن الأطباء وفاته.
اليوم جلس الاقرباء في خيمة العزاء يستقبلون المعزين بدل المهنئين ومعازيم الفرح وسط اجواء كئيبة. وقال عبد الرؤوف أبو راس عم المرحوم المحامي مصطفى أبو راس لقناة هلا : " المرحوم شاب خلوق ومتدين ويعمل في المجلس في قسم الشباب ، كنا نستعد لحفل الزفاف ولكن أمر الله قضى حيث سقط عن الدرج وأصيب بجلطة ، وعندما جاءت الإسعاف حاولوا اسعافه في المستشفى لكن دون جدوى ووقعت مشيئة الله " .
وأضاف عم المرحوم : " المرحوم شعر بضيق في النفس وصعد الى سطح البيت ولحقت به ابنته الصغيرة وسألته ان كان يريد شيئا فقال لها لا اذهبي وأخبريهم أن يستعدوا وأنا سألحق بكم ، وأثناء نزوله على الدرج سقط فخرجوا جميعهم ووجدوه على الأرض ثم نقلوه بسيارة الإسعاف الى المستشفى " . وأردف عم المرحوم بالقول : " لا يوجد كلام يصف المرحوم فهو رجل متدين ، أدى العمرة 3 مرات ، خلوق ويحب الخير للناس ولا يعتدي على أحد ، عمره 53 عاما . عرس ابنه يوم الخميس القادم وان شاء الله سنتمم العرس ، الموت يخطف والد العريس من عيلوط في ذروة التحضيرات لزفاف ابنه ، كنا نستنّى نروح عند العروس، وأجرينا حفلا بسيطا والان كما يقول المثل ( عشي ومشي ) " .
من جانبه ، قال رايق أبو راس ابن المرحوم المحامي مصطفى أبو راس : " ما حدث هو ما قاله عمي بالضبط ، أبي كان يشعر في ذلك اليوم بالتعب ، عادة ما كان أبي يعمل في الأرض بعد عودته من العمل ، وفي ذلك اليوم عاد للبيت وأثناء صعوده للسطح يغشى عليه ويسقط على الدرج نفسه وليس من علو أو من الطابق الثاني ، لكن على ما يبدو أنه أصيب بجلطة قبل سقوطه " .
وتابع رايق أبو راس : " والدي رجل معطاء وخدوم ، يأمرنا بالمعروف دائما ومساعدة الناس والمحتاجين ، ودائما يوصينا بالتعليم ومساعدة الناس وحب الغير والخير " .
وأكد رايق أبو راس : " ليس بوسعنا ان نقول الا ما يرضي الله، الحمد لله على كل حال وانا لله وانا اليه راجعون ، لله ما أخذ ولله ما أعطى . والدي كان يجهز في بيت شقيقي العريس " .
بدوره ، أوضح سائد أبو راس رئيس مجلس عيلوط المحلي : " المرحوم مصطفى أبو راس صاحب أخلاق عالية ، وهو يعمل في المجلس ودائما كان ينظر للناس باحترام كبير والكل كان يحترمه ويحبه . تفاجأنا كثيرا بوفاته حيث كان يستعد لزفاف ابنه يوم الخميس ، وهي حالة نادرة تحدث لوالد عريس " .
وأضاف : " المرحوم كان مسؤولا عن مشروع مدينة بلا عنف ، وكان يؤدي عمله بشكل كامل وعلى أحسن أوجه . منذ سنوات المرحوم مصطفى كان يفتح أبواب المجلس لاستقبال الأهالي " .