logo

يوم دراسي حول الصحة النفسية للشباب في المجتمع العربي: ‘التحديات في هذه الأيام كثيرة وهناك حاجة لرفع الوعي‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-08-2024 08:55:38 اخر تحديث: 21-08-2024 10:38:15

احتضنت القاعة الرياضية في بلدة الرينة، مؤخرا، يوما دراسيا بدعوة من مركز "هادي" من مجموعة " البيت الدافئ " وبالتعاون مع مكتب الخدمات الاجتماعية في مجلس الرينة المحلي،

وذلك تحت عنوان " شبابنا والصحة النفسية في ظل المتغيرات في عالمنا ". وتضمن اليوم الدراسي العديد من الفقرات والمحاضرات لجمهور المشاركين .

قناة هلا التقت على هامش اليوم الدراسي بعدد من المشاركات فيه، وسألتهن عن الأحوال النفسية للشباب والصبايا العرب في هذه الفترة . وقالت مروة كريم وهي معالجة نفسية بالفنون في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: " تمت دعوتي من قبل مركز هادي لتقديم فقرة تتناول استراتيجيات وتمارين فعالة تساعد الشباب على التعامل مع الضغط والتوتر. المحاضرة شملت جزءًا نظريًا عن طبيعة التوتر والضغط، بالإضافة إلى استراتيجيات للتعامل معهما، مثل تمارين التنفس الموجه والخيال الموجه، التي تساعد في إدارة التوتر بشكل أفضل".
ومضت قائلة: "تُعَد الأزمات النفسية من القضايا المتزايدة التي تواجه الشباب، خاصةً في الأوقات الصعبة التي نعيشها حاليًا. فالتوجه للعلاج النفسي في تزايد، لا سيما في اوساط فئات الشباب، حيث يكونون في بداية طريقهم وحياتهم وخبراتهم محدودة. تتنوع المشاكل النفسية، وقد تكون فريدة وتختلف بناءً على الحالة النفسية الفردية، ولكن التحديات الأكثر شيوعًا تشمل اضطرابات القلق، المخاوف، كيفية بناء المستقبل، وكيفية تأسيس مكانة في المجتمع، بالإضافة إلى البحث عن الموارد المادية والاجتماعية".

"الشباب يحتاجون إلى دعم وإرشادات متخصصة"
من جانبها، قالت ريم أبو احمد من دالية الكرمل: " في مجتمعنا العربي، شهدنا العديد من التطورات والتغيرات السلبية بين الشباب، مما يستدعي ضرورة إقامة مثل هذا اليوم الدراسي في كل بلدة والذي من خلاله نحصل على استراتيجيات وآليات ليس فقط للشباب، بل أيضًا للأهالي لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط والتحديات".
وأوضحت ريم أبو احمد أنه " من ناحية الصحة النفسية، يحتاج الشباب إلى دعم وإرشادات متخصصة، ولكن أيضًا يحتاج الأهالي إلى التوجيه لمساعدتهم في التعامل مع الضغوطات الموجودة في مجتمعنا العربي. التوجه إلى المعالجين والأطباء في مجتمعنا لا يزال محدودًا مقارنةً بالمجتمعات الأخرى، حيث يبدو أن التوعية بهذا الموضوع أقل".

"معلومات مفيدة"
من ناحيتها، قالت انعام شحادة ناشطة اجتماعية: " أردت المشاركة في هذا اليوم الدراسي لأنه يعكس الوضع الراهن، حيث تواجه كل أم وأخت وسيدة تحديات تتعلق بالجيل الشاب. تضمن اليوم الدراسي مشاركة أطباء، أخصائيين نفسيين، وعاملين اجتماعيين، قدموا معلومات هامة حول كيفية التعامل مع قضايا شبابنا في ظل الظروف الحالية. الصحة النفسية للجميع متعبة في ظل الظروف الراهنة، مما يجعل هذا اليوم الدراسي ذا فائدة كبيرة. ايضا التحديات المتعلقة بالعنف والضغوط النفسية تؤثر على مختلف جوانب حياة الأفراد، لذا فإن تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال يعد أمرًا ضروريًا".

"يجب مواصلة العمل على رفع الوعي"
اما سارة حلبي ، فقالت: "اليوم، لا يهتم الشباب بالصحة النفسية كما ينبغي، بل يلجأون إلى طرق غير صحية وغير قانونية للتعامل مع مشاكلهم."
بدورها، قالت ارجوان سليمان – مديرة مركز "هادي": " في الفترة الأخيرة، تؤدي وسائل الإعلام دورًا مهمًا في تسليط الضوء على التغيرات التي نمر بها، مثل الزيادة في معدلات الانتحار والإدمان وتغير المبادئ الاجتماعية. لذلك، من الضروري عقد يوم دراسي مشترك لمناقشة قضايا شبابنا في ظل الوضع المتغير". وأضافت: " قدّم اليوم الدراسي معلومات هامة حول الصدمات النفسية التي قد يواجهها الجيل الحالي، والمساهمة في تطوير برامج وقاية فعالة للمهنيين والعائلات، بالإضافة إلى آليات لمواجهة هذه القضايا. وتناولنا موضوعًا بالغ الأهمية يتعلق بالصحة النفسية لشبابنا، وأكدنا على ضرورة رفع الوعي. كما تطرقنا إلى مواضيع متعددة تهم صحة الشباب وشددنا على أهمية تعزيز الوعي حول هذه القضايا، فمركز الهادي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة الوعي وتقديم الإرشاد في هذا السياق".