تصوير : لجان افشاء السلام القطرية

من بينهم رجال إصلاح، واعضاء لجان افشاء السلام المحلية والنسائية من الجليل والمثلث والنقب، وحضر المؤتمر رؤساء السلطات العربية المحلية في نحف، دير الاسد، مجد الكروم، البعنة، ابو سنان والمزرعة .
تخلل المؤتمر عرض فيلم قصير من إنتاج لجان إفشاء السلام، بالإضافة إلى توزيع تقرير عمل موزع على 80 صفحة لاعمال اللجنة في البلدات العربية ضمن مسيرة الإصلاح وفعاليات افشاء السلام لبناء مجتمع أمن. كما شهد المؤتمر كلمات لعدد من قيادات المجتمع العربي.

كلمات قيادية داعمة للإصلاح
استهل المؤتمر بكلمة محمد زوري، رئيس مجلس نحف المحلي، الذي رحب بالضيوف، وتعهد زوري بأن " تبقى قرية نحف سبّاقة في فعل الخير والإصلاح داخل المجتمع العربي ". من جانبه، ألقى فوزي مشلب، رئيس مجلس أبو سنان المحلي، كلمة عبر فيها عن  "دعمه لمؤتمر إفشاء السلام "، مؤكدًا على " ضرورة نشر هذا الجهد في كافة البلدات العربية لمواجهة الجريمة المنظمة والعنف ".
كما تحدث منصور دهامشة، رئيس لجنة مناهضة العنف الكنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مؤكداً على " تاريخ الشعب الفلسطيني وإنجازاته خلال 76 عامًا من الصمود والنضال ". وانتقد دهامشة " تقاعس الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية في مواجهة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي "، مشددًا على " أهمية عمل لجان إفشاء السلام في وقف شلال الدماء ".
وأشادت أميرة جبارين، رئيسة لجان إفشاء السلام النسائية، بـ " نجاحات اللجان في حل القضايا العالقة داخل البيوت، بما في ذلك قضايا الطلاق والورثة والعنف "، وأعلنت عن " نجاح اللجان في حل أكثر من 12 قضية خلال فترة قصيرة ".

الأب يعقوب أبو عقل: " تعزيز روح التعايش والتآخي "
تحدث الأب يعقوب أبو عقل، راعي كنيسة الكاثوليك، في المؤتمر الثالث للإصلاح ولجان إفشاء السلام، مؤكداً على " دوره كرجل دين متابع وحاضر في جميع نشاطات اللجان ". شدد الأب يعقوب على أن " المجتمع العربي يجب أن يكون قدوة للعالم في نشر نور السلام والمحبة من خلال العمل الجماعي داخل المجتمع. "  وأشار الأب يعقوب إلى " العلاقة الوثيقة التي تجمعه مع الشيخ رائد صلاح "، مؤكداً على " تقارب الأفكار بينهما فيما يتعلق بتطوير المجتمع وتعزيز التآخي بين أبنائه ". واختتم كلمته بـ " نداء إلى جميع المواطنين العرب للعمل على نشر الخير، وحب الناس دون تفرقة بين الأديان والمجتمعات، لأن الجميع أبناء خير، يسعون نحو مستقبل أفضل للجميع ".
كما أشار الشيخ صالح لطفي مركز عمل هيئة الإصلاح القطرية إلى أن " لجان الإصلاح قد نجحت في حل 1610 قضية في البلدات العربية خلال السنة الأخيرة، من بينها أكثر من 55 قضية دماء وقتل "،  وأكد الشيخ صالح لطفي على " استمرار هذه الجهود الحثيثة رغم التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجه المجتمع، مشددًا على أهمية مواصلة العمل من أجل تحقيق الصلح والسلام في المجتمع العربي ".
في حديث وخطاب لرئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، وجه شكره لجميع العاملين والمتطوعين في لجان إفشاء السلام المنثقبة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وأثنى على " عملها وأبدى فخره بانجازات اللجنة الموثقة في تقريرها السنوي الضخم الذي وُزع على الحضور "، مشيدًا بـ " جهودهم الكبيرة التي يبذلونها ليلاً ونهارًا داخل المجتمع العربي ". كما شكر بركة " قيادة إفشاء السلام وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح " ، مؤكدًا " دعمه الكامل للجهود المبذولة من قبل لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ". 
وقال بركة " ان هذا الدعم يأتي خصوصًا بعد الهجوم الذي يشنه اعضاء الكنيست المتطرفين على لجان إفشاء السلام والشيخ رائد صلاح "،  وشدد بركة على أهمية لجان إفشاء السلام، خاصة بعد الجهود الأخيرة في مسيرة الإصلاح.

" انشاء لجان اصلاح في كل بلداتنا العربية "
واختتم الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة إفشاء السلام القطرية، مؤتمر الإصلاح الثالث بكلمة أكد فيها " دعمه الكامل لرجال الإصلاح في المجتمع العربي ". وشدد الشيخ رائد صلاح على " أهمية دور لجان إفشاء السلام في الوقاية من العنف وبناء مجتمع متماسك وبيت سعيد لجميع أبنائه، بغض النظر عن دياناتهم، لأننا مجتمع واحد وبيت واحد ". كما أكد الشيخ رائد صلاح على " استراتيجية لجان إفشاء السلام في إنشاء لجنة صلح محلية في كل بلدة من بلداتنا العربية، من عبدة في أقصى الجنوب حتى طوبا الزنغرية في أقصى الشمال. وأشار إلى إنجازات لجان ورجال الإصلاح التي أسفرت عن حل 1610 قضية في شتى المجالات، من طلاق ودم وميراث وأراضي ومشاكل عائلية. ومن بين هذه القضايا، تم بفضل الله حل 55 قضية دماء وقتل.
وفي نهاية المؤتمر ألقى عريف المؤتمر الشيخ خيري اسكندر البيان الختامي وتوصيات لجان الاصلاح في حلّ كل إشكال ووأده في مهده قبل ان يتفاقم.