تصوير الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
والوفد المرافق له، بهدف متابعة تنفيذ اتفاق بكين ، وضم وفد الجبهة كلاً من عضو المكتب السياسي للجبهة حلمي الأعرج ومسؤول الإعلام المركزي للجبهة في إقليم الضفة رباح جبر .
وفي بداية اللقاء أشادت ماجدة المصري "بالمواقف المبدئية والثابتة لجمهورية الصين الشعبية الداعمة لقضيتنا الوطنية ونضالنا المشروع ضد الإحتلال من أجل تحصيل حقوقنا الوطنية، وبالموقف الحريص لاستعادة وحدتنا الوطنية وإنهاء الإنقسام ، التي تجسدت باستضافتها للحوار الفلسطيني الشامل" .
وأكدت المصري "أن ما تحقق في بكين متقدم عن الحوارات السابقة ويفتح الطريق على إنهاء الإنقسام واستعادة الوحده الداخلية، من خلال ترسيم التوافق الذي تم على القواسم المشتركة في نضالنا الوطني، في التمثيل الموحد عبر م. ت. ف. وبرنامج النضال الوطني ومرجعيته في القرارات الدولية، بما في ذلك إعادة بناء الإجماع على خيار المقاومة باعتبارها حق مشروع للشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي، وخلص حوار بكين إلى وضع آليات المتابعة والتنفيذ عبر تفعيل دور الإطار القيادي الموحد والمؤقت الذي يرأسه الرئيس أبو مازن والذي تشكل في حوار القاهرة عام 2011, باعتباره إطار للشراكة الوطنية في صنع القرار، من موقع أن الوحدة الوطنية شرط لتمكين شعبنا من مواجهة المشروع الصهيوني التصفوي والتي باتت أكثر الحاحاً في هذه المرحلة التي تشن فيها دولة الإحتلال حرب إبادة جماعية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وحسم الصراع في الضفة، كما أكدت المصري أن إعلان بكين لاقى ترحيباً واسعاً في أوساط الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونقاباته واتحاداته الشعبية و حراكاته الوطنية التي تواصل المطالبة بالتتفيذ الفوري للاتفاق" .
وأكدت المصري "أن الجبهة الديمقراطية تواصل اتصالاتها مع جميع الفصائل والأحزاب الفلسطينية من أجل البدء بتطبيق مخرجات إعلان بكين ، والضغط بكل الوسائل الجماهيرية والنقابية والمؤسساتية والإعلامية من أجل تطبيق الإتفاق والدعوة الفورية والعاجلة لانعقاد الإطار القيادي الموحد وتفعيله وانتظام اجتماعاته ، باعتباره المدخل لتطبيق مخرجات إعلان بكين بما في ذلك تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي نص عليها الإعلان ، والتي من شأن تشكيلها أن يقطع الطريق على كل السيناريوهات التي ترسم من الدوائر المعادية لشعبنا حول ما يسمى باليوم التالي ، وأن تعيد توحيد كل الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت إدارة موحدة بمرجعية منظمة التحرير" .
كما أكدت نائب الأمين العام للجبهة على " العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط الجبهة الديمقراطية بجمهورية الصين الشعبية وبالحزب الشيوعي الصيني وأهمية مواصلة وتطوير هذه العلاقات خدمة للأهداف المشتركة " .
من جهته ، أكد نائب السفير الصيني السيد ” لي شين ” على " موقف الصين الثابت من القضية الفلسطينية ، وحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من خلال عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ، وموقف الصين الداعي لإنهاء الحرب على غزة ، وعلى حرص الصين على إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية كضرورة وطنية تتطلبها مرحلة التحرر الوطني".
وأضاف نائب السفير الصيني أن "سفارة الصين لدى دولة فلسطين، ستتواصل مع كل الأطراف الموقعة على إعلان بكين من أجل مواكبة عملية تنفيذه ، وأن لقاءه مع الجبهة الديمقراطية يأتي في هذا السياق لما يكتسبه موقف الجبهة من أهمية ، ومن وعي بأهمية استعادة الوحدة الوطنية" .
وفي نهاية اللقاء ، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات والجهد المتواصل من أجل تطبيق ما اتفق عليه في بكين.