صورة للتوضيح فقط - تصوير : fizkes shutterstock
وتحصل الأم بعد ذلك على جرعة يومية منه في الشهور الأولى من الحمل لما له من فوائد هامة لصحتها وصحة جنينها، وحيث تحمي الجنين من التشوهات الخلقية المرتبطة بالأنبوب العصبي وتقلل أعراض الغثيان الحملي لديها.
نظراً لأهمية عنصر الزنك في أداء الجهاز العصبي عند الأطفال مما يؤثر على مهاراتهم وقدراتهم العقلية، فيجب أن تهتم الأم بتقديمه كمكمل غذائي وأيضاً تقديمه من خلال الغذاء للطفل قبل بدء العام الدراسي لرفع مستواه في دم الطفل، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة عزة راغب، حيث أشارت إلى أهم الأعراض المهمة لنقص الزنك عند طفلك والتي تؤثر على تحصيله الدراسي، وأعراض أخرى تؤثر على صحته، وأهم مصادره الطبيعية كالآتي:
ما عنصر الزنك؟
يعد الزنك أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من أجل صحة وسلامة أجهزته الحيوية ومنها الجهاز المناعي على وجه الخصوص، وهو أحد الأملاح المعدنية المتواجدة بكثرة في الطبيعة والتي يجب أن تتوافر في النظام الغذائي عند الكبار والصغار بشكل عام.
نظراً لـ فوائد الزنك للأطفال يجب الحرص على إضافة عنصر الزنك للطفل في مراحل عمره المبكرة، حيث يعمل الزنك على تحفيز ما يقارب من 300 أنزيم داخل جسمه، أي القيام بعملياته الحيوية الهامة، وحيث يبلغ الاحتياج اليومي من الزنك حوالي 10 مليغرامات للطفل فوق سن ستة أشهر، أما الرضع الذين تقل أعمارهم عند ستة أشهر فهم بحاجة إلى جرعة يومية من الزنك في حدود 4 مجم، وقد قررت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية من خلال أبحاثها أن الجرعة التي تعادل 40 مجم من الزنك يومياُ هي أقصى جرعة يمكن تقديمها للبالغين.
يعد الزنك من العناصر المهمة لإنتاج بروتين الخلايا ومادتها الوراثية في الجسم، كما أنه يساعد الزنك مع هرمون الأنسولين في العمل بشكل طبيعي على حرق الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم من الطعام، مما يحمي الجسم من الإصابة بمرض السكر وخاصة سكر الأطفال.
تأثير نقص الزنك على تركيز الطفل
أظهرت الدراسات الحديثة أن نقص عنصر الزنك عند الطفل وعدم توافره سواء في غذاء الطفل أو حصوله عليه على شكل مكمل غذائي يؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعي وقوته وأدائه، ولذلك ينعكس هذا النقص في قوة الجهاز المناعي عند الطفل على التطور العقلي والمهاراتي والسلوكي والإدراكي عند الطفل، أي أن الطفل سوف يعاني من نقص في قدراته العقلية والمهارات التي يكتسبها من خلال تطور نمو الدماغ لديه.
أشارت الدراسات الحديثة أيضاً أن وجود نقص حاد في الزنك في جسم الطفل يؤدي لارتفاع معدلات إصابة الطفل بما يعرف اضطراب أو فرط الحركة، وكذلك تشتت الانتباه وإصابة الطفل أيضاً بتشتت التركيز وضعفه، حيث يعمل الزنك على نمو خلايا الجسم عند الطفل وتطورها، وحيث يتواجد الزنك في العديد من الأنزيمات المختصة بتصنيع الحمض النووي في الخلية، وفي حال وجود نقص في مستوى الزنك عند الطفل فسوف يحدث لديه نقص وضعف في وظيفة المخيخ، مما يؤثر على عواطف وسلوكيات الطفل.
أعراض عامة لنقص الزنك عند الطفل
يصاب الأطفال الرضع عموماً وفي حال نقص الزنك لديهم بتكرار الإصابة بطفح الحفاضات وتحتار الأمهات في علاج طفح الحفاض المؤلم والمزعج، ولكن يمكن علاجه في حال نقص الزنك عند الطفل عن طريق تقديمه له كمكمل غذائي واستخدام كريمات موضعية تحتوي على الزنك في مكان التهاب الحفاض، وسوف تلاحظ الأم انتهاء المشكلة في وقت قصير، ويضاف الزنك على شكل أكسيد الزنك في العديد من مستحضرات البشرة، ويجب أن تعرف الأم أكسيد الزنك للأطفال.. السلامة والاستخدامات والاحتياطات بحيث تستخدمه تحت إشراف الطبيب، لأن هناك بعض الكريمات التي تخلط بالكورتيزون الضار بالطفل.
يؤدي النقص الحاد في مستويات الزنك عند الأطفال إلى الإصابة بجفاف الجلد، وكذلك تقصف الأظافر وهشاشة الشعر بشكل كبير، ويبدو شعر الطفل باهتاً ومتكسراً وضعيفاً.
يصاب الأطفال الذين يعانون من نقص عنصر الزنك بالإسهال المتكرر والذي لا يتوقف بالوصفات المنزلية أو بالعلاجات التي توصف لمثل هذه الحالة، وحيث يلعب الزنك دوراً في تحسين أداء الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء، وفي حال نقصه عند الطفل يصاب بأعراض الإسهال المتكرر.
يؤدي نقص الزنك عند الأطفال إضافة لنقص المناعة وكثرة تعرضهم للأمراض إلى فقدان الشهية عند الطفل، مما يؤثر على نموه بشكل عام، وفي حال نقص الزنك عند الطفل تلاحظ الأم أنه يتعرض إلى الالتهابات بكثرة لأنه يحتوي على مضادات أكسدة تحمي الجسم عموماً من الجذور الحرة.
أهم مصادر الزنك الطبيعية
احرصي على تقديم مصادر الزنك لطفلك بعد عمر ستة أشهر لكي يحافظ على مستواه في جسمه، وحيث يتوافر عنصر الزنك في اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن، وخصوصاً في حال طبخها على نار هادئة بحيث لا يتعرض الزنك للتفكك وفقدان فائدته.
قدمي لطفلك بعض الخضراوات الورقية التي تحتوي على عنصر الزنك بكميات كبيرة، مثل الخس والجرجير، واحرصي على غسلها جيداً وتنظيفها قبل تقديمها طازجةً للطفل.
قدمي لطفلك المكسرات بأنواعها، مثل اللوز والبندق والكاجو على وجه الخصوص، واحرصي على أن تكون رفيقة طفلك خلال الدراسة، ولكن مع عدم تقديم المكسرات المملحة.
أضيفي لوجبات طفلك الفطر، حيث يتميز بمحتواه العالي من الزنك، وكذلك المحتر والسلمون ومعظم المأكولات البحرية، وخصصي يومين في الأسبوع لتقديمها للطفل.
احرصي على تقديم الحليب البقري الطازج لطفلك قبل النوم وخلال النهار، للحصول على حصة يومية من الزنك، حيث يعد الحليب البقري الثاني من أنواع الحليب بعد حليب الأم بالنسبة لمحتواه من عنصر الزنك.
أضيفي البقوليات لقائمة طعام طفلك مثل الفاصوليا سواء كانت معلبة أو طازجة، وكذلك العدس والبازلاء والحمص.
حضري لأطفالك البطاطا المشوية أو المسلوقة، حيث تعد صنفاً لذيذاً بديلاً للسناكس الضار بصحتهم، حيث تعد البطاطا من العناصر الغذائية الغنية بالزنك.
احرصي على تقديم البيض بشكل يومي لطفلك، وخصوصاً صفار البيض ويفضل تقديمه مسلوقاً في الصباح لطفلك، حيث يعد وجبة غنية بالزنك وكذلك يعد وجبة مشبعة للطفل قبل ذهابه إلى المدرسة.