logo

برلمان تايلاند ينتخب ابنة شيناواترا لتكون أصغر رئيس وزراء للبلاد

رويترز
16-08-2024 19:05:36 اخر تحديث: 18-08-2024 11:33:53

بانكوك (تقرير رويترز) - انتخب البرلمان التايلاندي يوم الجمعة ، السياسية الشابة بايتونجتارن شيناواترا لتصبح أصغر رئيس وزراء للبلاد، بعد يوم واحد فقط من دفعها إلى دائرة الضوء

بايتونجتارن شيناواترا زعيمة حزب فيو تاي ورئيسة وزراء تايلاند الجديدة  - (Photo by CHANAKARN LAOSARAKHAM/AFP via Getty Images)

وسط صراع مستمر على السلطة بين النخب السياسية.

فازت ابنة الزعيم السياسي المثير للانقسام تاكسين شيناواترا البالغة من العمر 37 عاما في تصويت بمجلس النواب وحصلت بسهولة على 319 صوتا أو ما يقرب من أصوات ثلثي أعضاء المجلس.

وأصدرت المحكمة الدستورية في تايلاند يوم الأربعاء قرارا بعزل رئيس الوزراء سريتا تافيسين بسبب "انتهاكه الصارخ" للمعايير بتعيين وزير سُجن من قبل،

وستصبح بايتونجتارن ثاني رئيسة وزراء في تايلاند وثالث فرد من أسرة شيناواترا يتولى المنصب بعد عمتها ينجلوك شيناواترا ووالدها تاكسين السياسي الأكثر نفوذا وإثارة للجدل في البلاد.

ولم تشغل بايتونجتارن منصبا حكوميا قط، ويعد قرار توليتها المنصب بمثابة مقامرة من حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) وزعيمه تاكسين (75 عاما).

وستواجه رئيسة الوزراء الجديدة على الفور تحديات على جبهات متعددة وسط تعثر الاقتصاد وتزايد المنافسة مع حزب آخر وتراجع شعبية حزب بويا تاي الذي لا يزال من المنتظر منه تنفيذ برنامج لدعم الأسر بقيمة 500 مليار بات (14.25 مليار دولار).

وارتفع المؤشر الرئيسي في تايلاند بنحو 1.1 بالمئة بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة بعدما خسر ما يقرب من تسعة بالمئة هذا العام.

وقالت ناتابورن بواماهاكول الشريك الإداري في شركة فيرو أدفوكاسي للاستشارات الحكومية "مغامرة عائلة شيناواترا هنا محفوفة بالمخاطر... إنها تضع ابنة تاكسين في مرمى النيران وفي موقف هش".

وعزل سريتا بعد أقل من عام في المنصب هو بمثابة تذكير بشكل العداء الذي قد تواجهه بايتونجتارن مع سقوط تايلاند في دوامة الانقلابات والأحكام القضائية التي أدت إلى حل أحزاب سياسية والإطاحة بالعديد من الحكومات ورؤساء الوزراء.

وحلت المحكمة الدستورية قبل تسعة أيام حزب "المضي قدما" المناهض للحكومة والفائز في انتخابات العام الماضي بسبب حملة لتعديل قانون يجرم إهانة الذات الملكية قالت إنه قد يؤدي إلى إضعاف النظام الملكي الدستوري.

وأعادت المعارضة الشعبية الضخمة، التي تعد أكبر منافس لحزب بويا تاي، تنظيم صفوفها منذ ذلك الحين تحت مظلة جديدة هي حزب الشعب.

كما تشير الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية إلى انهيار الهدنة الهشة بين تاكسين ومنافسيه في الحكومة والحرس القديم في الجيش، والتي مكنت قطب الأعمال من العودة العام الماضي بعد 15 عاما قضاها في المنفى الاختياري وتولي حليفه سريتا منصب رئيس الوزراء في نفس اليوم.