logo

‘قمة الفرصة الأخيرة‘ .. اليوم : الدوحة تستضيف جولة جديدة من المحادثات لوقف اطلاق النار وتبادل الأسرى

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-08-2024 04:38:29 اخر تحديث: 15-08-2024 05:56:02

بعد أكثر من 10 شهور لاندلاع الحرب، تعقد اليوم الخميس، في العاصمة القطرية، الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل.

ووصف مساعدو الرئيس الأميركي جو بايدن المحادثات المرتقبة اليوم، بأنها "محاولة أخيرة" لإنهاء الحرب في القطاع، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.  
ويرأس الوفد الأميركي رئيس جهاز الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز، فضلا عن مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك. فيما يضم الوفد الإسرائيلي، رئيس الموساد دادي برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ومنسّق ملف المختطفين نيتسان ألون والمستشار السياسي لنتنياهو، أوفير فالك. بينما أعلنت حماس أنها لن تشارك في جلسة اليوم بانتظار ما ستؤول إليه المناقشات، لكنها قد تلتقي الوسطاء لاحقا. وأكد مسؤول مطلع على المحادثات، إن "من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها". 
وذكرت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس، وإن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، لكنها أشارت إلى "الحاجة الماسة لإحراز تقدم" لتجنب حرب أوسع.

قمة في ظل التصعيد في المنطقة
وتتزامن القمة في الدوحة اليوم، مع تصعيد خطير في المنطقة وسط تأهب إسرائيلي إيراني غير مسبوق. فمنذ اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو الماضي، توعد المسؤولون الإيرانيون برد انتقامي "آت لا محالة"، وفق تأكيدهم. كما شدد حزب الله أيضا على الثأر لاغتيال قائده فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي بغارة إسرائيلية بقلب الضاحية الجنوبية في بيروت. 
وشككت حماس في فرص تحقيق نتائج حقيقية من خلال المحادثات وألقت باللوم على إسرائيل في تعثرها، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق. وقال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز : "أما الذهاب لمفاوضات جديدة فهو يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر". وقال أبو زهري : "حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأمريكي جو) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها". 

نتنياهو يوسع صلاحيات الوفد المفاوض 
وأعلنت وسائل اعلام عبرية، ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسّع صلاحيات الوفد المشارك في مفاوضات الدوحة اليوم. وقال مسؤولون سياسيون كبار الليلة الماضية، إن "التفويض يحافظ على المبادئ الواردة في المخطط الإسرائيلي، ولا يسمح بالمرونة في المبادئ ولكنه يقدم حلولاً لنقاط الخلاف والتغييرات التي أجرتها حماس في المخطط". ونقل موقع "واينت" عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إن رئيس الوزراء "مدّ حبلا كافيا للفريق لتمكينه من المضي قدما في الصفقة، لكن ليس من المؤكد أن ذلك سيكون كافيا". 
وفي بيان صادر في وقت متأخر من يوم الأربعاء عن حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى، أكد على المطالب التي لم تُنفذ بعد وترغب الفصائل في أن يحققها أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكرت حماس أن المفاوضات يجب أن تتناول "بحث آليات تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدمة من الوسطاء التي تحقق وقفا شاملا للعدوان، وانسحابا كاملا للاحتلال، وكسرا للحصار وفتحا للمعابر، وإعادة الإعمار وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى". ورفض البيان "أي تدخل أمريكي أو إسرائيلي في تحديد ملامح مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة".

" نقاط خلافية بين إسرائيل وحماس "
من جانب آخر، أوردت وسائل اعلام عبرية عددا من النقاط الخلافية ما بين حركة حماس وإسرائيل، في المفاوضات. ووفقا لوسائل الاعلام العبرية فان من أبرز المواضيع الخلافية " محور فلادلفيا "، اذ ان إسرائيل تطلب بقاء قوات لها في المحور، فيما تطلب حماس انسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ومن بين النقاط الخلافية " محور نتساريم " اذ ان حماس تطلب عودة النازحين من شمال القطاع الى جنوبه، بدون أي قيود، فيما تطلب إسرائيل إقامة منظومة تضمن عدم عودة مسلحين الى شمالي القطاع مع النازحين العائدين. موضوع آخر، ذكرته وسائل الاعلام العبرية هو قضية قائمة المختطفين والأسرى الذين ستشملهم الصفقة، بحيث تطلب إسرائيل قائمة بأسماء 33 من المختطفين قبل تنفيذ الصفقة، بينما تقول حماس انها لن تبحث في قضية الأسماء قبل الاتفاق على الصفقة.، بالإضافة الى قضية معبر رفح بحيث تطلب حماس ان يكون المعبر تحت اشراف جهة فلسطينية فقط، وترفض إسرائيل ان يكون معبر رفح تحت اشراف حماس أو السلطة الوطنية الفلسطينية.

(Photo by Ashraf Amra/Anadolu Agency via Getty Images)

رونين بار - رئيس " الشاباك " - تصوير: الكنيست 

(Photo by Costas Baltas/Anadolu via Getty Images)

(Photo by Nathan Posner/Anadolu via Getty Images)

 (Photo by GIL COHEN-MAGEN/AFP via Getty Images)