logo

علامات على إصابة طفلك بالسكري وطرق العلاج والوقاية من الإصابة

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-08-2024 07:54:08 اخر تحديث: 17-08-2024 04:51:03

يتعرض الطفل للإصابة بمرض السكر والذي يعد من أمراض العصر المزمنة مثله مثل مرض ارتفاع ضغط الدم، وقد أجريت ولا زالت دراسات وإحصائيات حول سكري الأطفال

صورة للتوضيح فقط - تصوير :Pixel-Shot shutterstock

كما يطلق عليه وحيث أفادت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية قبل نحو عام أن الأطفال الصغار بعد أن يبدأوا مرحلة تناول الطعام فهم معرضون بنسبة متزايدة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول؛ إذ يتأثر جنين واحد من كل 6 أجنة بارتفاع السكر في الدم في مرحلة الحمل.

وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن هناك زيادة عالمية في معدل وفيات مرضى القلب الناتج عن مضاعفات مرض السكري، كما أن هذا المرض له مضاعفات على الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان ومنها العينان والكلى وتقرحات الأصابع في القدمين خصوصاً، كما أن معظم وفيات مرضى القلب التي تسجل عالمياً بين الأطفال تكون بسبب مرض السكري، ولذلك فقد التقت "سيدتي" بالدكتور راكان عبد الكريم استشاري الأمراض الباطنة حيث أشار إلى علامات تدل على إصابة طفلك بالسكري وطرق العلاج والوقاية من الإصابة بمرض العصر كما يطلق عليه من خلال هذه النصائح خلال فترة الحمل خصوصاً كالآتي:

ما هو مرض السكر عند الأطفال؟

يعرف مرض السكر من النوع الأول عند الأطفال أنه حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون الأنسولين، وهذا الهرمون هو مولد الطاقة الذي يحتاجه الجسم لكي يبقى على قيد الحياة وقد يحدث عدم قدرة البنكرياس في جسم الطفل على إنتاج الأنسولين لأسباب جينية غالباً، وأيضاً بسبب تكرار إصابة الطفل بالعدوى الفيروسية.

ويعرف مرض السكر من النوع الثاني بأنه السكري المتأخر وهو يصيب الأطفال أيضاً، ولكنه يختلف عن السكري من النوع الأول وحيث يكون جسم الطفل قادراً على إنتاج الأنسولين، إلا أنه لا ينتجه بكمية كافية لتلبية احتياجات جسم الطفل والقيام بوظائفه الحيوية ومده بالطاقة اللازمة لممارسة أنشطته اليومية، ويعد سكري النوع الثاني الأكثر خطورة لتأخر ظهور أعراضه ولارتباطه بأسباب بيئية ومعيشية مثل سلوكيات الطفل الغذائية.

تُعتبر مقدمات الإصابة بالسكري غير مرتفعة بحيث تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكن يمكن السيطرة عليها لكي تتأخر في الظهور من خلال عدة نصائح تقدم للأم في عمر مبكر للطفل ترتبط بتغذيته ونومه ونشاطه البدني

أعراض السكري عند الطفل

لاحظي كثرة معاناة الطفل وإصابته بالتبول والذهاب إلى الحمام بكثرة خلال فترات اليقظة أي في النهار بحيث أن هذه العملية تصبح مرهقة بالنسبة له وتزيد من شعوره العام بالتعب.

لاحظي ظهور ظاهرة التبول اللاإرادي أثناء النوم وربما يحدث لدى الطفل حالة من التبول اللاإرادي خلال اليقظة، فمرض السكر يعد من أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال والتي لا تنتبه لها الأم.

يصاب الطفل بشعور دائم بالتعب والإرهاق، وكذلك الشعور بالعطش الدائم وشرب كمية كبيرة من الماء على مدار اليوم، حتى في الأيام الباردة حيث يشكو من جفاف الفم.

يبدو على الطفل فقدان الوزن بشكل واضح وغير مبرر، رغم أن الطفل يكون لديه شهية عادية للطعام.

يصاب الطفل برائحة فم تشبه رائحة الفواكه.

لاحظي على طفلك العصبية وتغيرات السلوك وعدم الاستقرار أي سهولة أن يستثار من الآخرين فيغضب بسرعة.

يصاب الطفل بالصداع والدوار والرغبة في القيء أي الشعور بالغثيان كعلامة من علامات هبوط مستوى السكر لديه.

تلاحظ الأم أن طفلها المصاب بالسكري يعاني من كثرة التعرق في كل الأوقات، أي صيفاً وشتاء وعند بذل أي مجهود مهما كان صغيراً، ويعد السكر من النوع الأول من أسباب فرط التعرق عند الأطفال إضافة لأسباب أخرى.

يعاني الطفل المصاب بمرض السكري من النوع الأول أيضاً من عدم وضوح الرؤية وتشوشها أي الغباش على العينين كما يوصف تحديداً، كما يعاني مثل الكبار من حدوث الخدر في اليدين والأطراف، أو الوخز في القدمين أو اليدين، وظهور القروح التي لا تلتئم بسرعة.

تتأخر أعراض السكري من النوع الثاني في الظهور عند الطفل ولكنها تظهر فجأة وتكون خطيرة على شكل مشاكل قلبية واعتلال البصر والرؤية.

نصائح للوقاية من سكري الأطفال

حافظي على نظام غذائي قليل السكريات والكربوهيدرات لك ولكل أفراد عائلتك، بدءاً من مرحلة الحمل، وذلك لكي تقللي من احتمالية إصابة جنينك بالسكر نتيجة لارتفاع معدل السكر لديك، وحيث تفيد التقارير أن النساء الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل في الثلث الثاني من الحمل، مما يعني أن تضعي مولوداً كبير الحجم لديه استعداد للبدانة والسمنة وبالتالي الإصابة بمرض السكر مبكراً.

أخبري طبيبك عن التاريخ المرضي لعائلتك من ناحية هذا المرض ونسبة الإصابة، فهناك عوامل وراثية مرتبطة بالإصابة بهذا المرض بشكل كبير، وكذلك التاريخ المرضي لعائلة الزوج من ناحية وجود إصابات متوارثة به من أجل أخذ التدابير اللازمة خلال فترة الحمل والولادة وما يليهما من العناية بالمولود.

احرصي على الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة وحيث أشارت الأبحاث العلمية أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم هم الأقل عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، فالحليب الصناعي يحتوي على البروتين المستخلص من حليب البقر الذي يؤثر في الأداء الطبيعي للبنكرياس عند الطفل.

قدمي الطعام الصحي لطفلك منذ بداية مرحلة دخول الطعام الصلب والتكميلي لنظامه الغذائي ولا تقدمي له أي عصائر مصنعة ومحتوية على مواد حافظة وألوان، وكذلك لا تقدمي له الحلويات والسكاكر وخصوصاً بين الوجبات الرئيسية.

حاولي استبدال الخبز الأبيض في بيتك بالخبز المصنوع من القمح والشعير وكذلك قللي من استهلاك الأرز والمكرونة وقدمي طبق السلطة بشكل يومي للطفل ولكل أفراد العائلة.

احرصي على أن يكون طفلك نشيطاً أي يمارس أنشطة بدنية مثل الرياضة بأنواعها وعلميه أن يبتعد عن الكسل والجلوس لفترات طويلة أمام التلفاز والأجهزة اللوحية.

اختاري لطفلك الوجبات المعدة في البيت وأبعديه عن الوجبات الجاهزة المحتوية على الصلصات والمقليات "الفاست فوود" وحيث تعد من مسببات السكري بين الكبار والصغار.

امنعي طفلك عن الإفراط في الطعام وقدمي له ما يناسب وزنه وعمره من حصص يومية في وجباته الثلاث؛ لأن الإفراط في الطعام يؤدي إلى سمنة الأطفال وبدورها تؤدي للإصابة بالسكر.