دخلن عن طريق الخطأ لمستوطنة " جفعات رونين " قرب نابلس في الأيام الأخيرة. وأشارت مصادر إعلامية عبرية الى ان " المشتبه به دافيد حاي حسيداي، كان قد خضع للاعتقال الإداري بعد أحداث حوارة، وتسري عليه عقوبات الإدارة الأمريكية ".
وقالت نفس المصادر " ان حسيداي معرض للتحقيق من قبل المدعي العام لمحكمة الجنلئية الدولية ". وقد تم تمديد اعتقال المشتبه بهما لمدة 7 أيام، اذ تنسب لهما شبهات " الاعتداء على خلفية قومية ".
وقال ممثل وحدة " اليمار " في جلسة المحكمة : " تم اعتقال المشتبه بهما بشبهة الضلوع بحادثة الاعتداء واضرام النار على خلفية قومية، ضد مواطنات اسرائيليات، اذ ان الاعتداء تسبب باصابات متفاوتة لهن ". وأشارت مصادر إعلامية الى انه تمت إحالة المشتبه بهما للتحقيق لدى جهاز الأمن العام " الشاباك ". وكانت الشرطة قد أعلنت يوم أمس الأول الاثنين في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام " الشاباك " عن اعتقال الشخصين بشبهة الاعتداء على اربع نساء من عائلة الجعار من رهط وطفلة عمرها 3 سنوات، بعد ان دخلن عن طريق الخطأ الى مستوطنة " جفعات رونين " قرب نابلس في الضفة الغربية، يوم الجمعة الماضي.
وقالت الشرطة في البيان الذي وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه " ان الحديث يدور عن اعتداء خطير تخلله القاء حجارة، تهديد بالسلاح واضرام النار بسيارة المعتدى عليهن، بحيث تم اقتياد المشتبه بهما للتحقيق لدى الشاباك والشرطة". وأشارت الشرطة الى انه " سيتم يوم غد عرض المشتبه بهما على المحكمة للنظر بطلب تمديد اعتقالهما ".
نوفة الجعار من رهط : "أحدهم قال لي لن تخرجن من هنا على قيد الحياة "
وقد عاشت عائلة الجعار في مدينة رهط واحدة من أصعب التجارب التي يمكن أن تمر بها أي عائلة، اذ تحولت رحلة اربع نساء من العائلة وطفلة بعمر 3 سنوات، إلى كابوس عندما تعرضن لهجوم بمستوطنة قرب نابلس. مراسلة قناة هلا زارت بيت العائلة والتقت باحدى الضحايا التي لا تزال في حالة من الصدمة وتكاد لا تصدق انها نجت بأعجوبة بعدما شاهدت الموت بأم أعينها.
وروت نوفة جَعار في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا تفاصيل الحادثة، قائلة : " كنا ذاهبات الى نابلس عن طريق تطبيق الويز لكن دخلنا على كيبوتس "يعكوف" والتقينا بمستوطن متدين، قلنا له اننا تهنا في الطريق، كيف نستطيع ان نلتف ونعود ادراجنا، فقام بارشادنا نحو طريق خاطئ لكننا تهنا اكثر، فجأة رأينا مجموعة من الاشخاص يجرون خلفنا وكان عددهم كبيرا حوالي 15 شخص، وايضا كان في الاعلى كذلك اخرون كثر كذلك، ثم بدأوا بإلقاء حجارة كبيرة علينا من فوق ومنهم من حاصر السيارة وحينما قاموا بكسر الزجاج رشوا علينا الغاز المسيل للدموع، علينا وعلى البنت الصغيرة التي معنا والبالغة من العمر حوالي 3 سنوات. وقاموا بتصويب البارودة على واحدة من اخواتي وعلى البنت الصغيرة، بعدها حاولوا قتلنا حيث قال لنا احدهم لن تخرجن هنا الا وانت ميتات وسنحرق السيارة. بعدها قال اخر لنا اخرجن من السيارة وبالفعل خرجنا وركضنا فورا واحدهم استمر بالجري خلفنا، حتى اننا تعثرنا وسقطنا اكثر من مرة وفجأة قال لنا توقفوا وتوقفنا ثم قام بسحب حقيبتي مني واخذ الهاتف من ابنتي وقام بالاتصال على اخر رقم في هاتفها وهو رقم جدتها وقال لها ابنتك كانت ستقوم بعملية، لكن جدتها لم تصدقه لانها كانت على علم بما يحصل ومن ثم قام بتهديدها لكنها قالت له انتم من اعتديتم عليهن وهن لم يقمن باي عملية وهن مواطنات اسرائيليات ثم راينا افراد من الجيش الذين قالوا لنا انهم سينتظرون معنا حتى وصول الشرطة".
واضافت لقناة هلا : "حالتنا النفسية صعبة.. هذا عمل اجرامي. ورسالتي هي اننا نريد الامن والامان ونريد ان يتم اعتقال من قاموا بالاعتداء علينا، فنحن لنا حقوقنا ايضا".