logo

تقرير اخباري يلقي الضوء على طريقة تواصل السنوار مع القادة في حماس : ‘ترتيبات خاصة أتاحت له إجراء محادثات هاتفية‘

من شحادة عازم مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
13-08-2024 13:37:30 اخر تحديث: 14-08-2024 08:01:11

نشرت صحيفة " الشرق الأوسط " تقريرا حول يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي يعتبر المطلوب الأول لدى دولة إسرائيل. وقالت الصحيفة في تقريرها :" أثار اختيار

حركة " حماس " رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيساً عاماً للحركة، الكثير من التساؤلات حول قدرته فعلاً على قيادة حركة كبيرة داخلياً وخارجياً، في ظرف معقد وحساس وقد يكون الأخطر في تاريخ الحركة، فيما تلاحقه إسرائيل في كل متر من القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، باعتباره المطلوب رقم 1 لها، كونه مهندس الهجوم المباغت الذي يكاد يغيّر وجه المنطقة ".

" السنوار شوهد في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي "
كما قالت الصحيفة في التقرير " منذ بداية الحرب، لم يُشاهد السنوار في أي مكان إلا في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي ظهر فيه داخل أحد الأنفاق بعد يوم من هجوم السابع من أكتوبر. بعدها، لم يسمع صوته ولم تقرأ أي رسالة موقعة باسمه، فهل هو فعلاً موجود ويقود الحركة؟ ".
وأشارت الصحيفة الى انها " حاولت الحصول على تصور أقرب لوضعه في ظل وضع حساس ومعقد لا يسمح حتى بطرح أسئلة حول الرجل ".

وقالت مصادر من داخل حركة " حماس " في قطاع غزة لـ " الشرق الأوسط " ، إن " لا أحد في حماس يعرف مكان السنوار تحديداً، لا في الداخل ولا الخارج، لكن أفراداً موثوقين يعرفون ذلك ويشكلون حلقة وصل بينه وبين باقي قيادات الحركة عند الضرورة ".
وأضافت المصادر: " هذه الدائرة الصغيرة تعمل على تأمين احتياجاته، وتؤمن تواصله مع قيادات الحركة بالداخل والخارج، بطرق معقدة ".

ويعتقد وفقا لصحيفة الشرق الأوسط أن " محمد السنوار، شقيق يحيى، وهو قائد كبير في " القسام " إلى الحد الذي يرجح معه مراقبون أن يقود " الكتائب " خلفاً لمحمد الضيف إذا ما اتضح فعلاً أن إسرائيل اغتالته، هو الذي أشرف ويشرف على مخبأ وتحركات السنوار ".

وأشارت الصحيفة الى " ان محمد السنوار مطلوب لإسرائيل بشدة كونه أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر وتربطه بشقيقه علاقة مميزة وخاصة ".
وأكد مصدر لصحيفة " الشرق الأوسط " أن " السنوار الغائب عن الظهور العلني بشكل تام ليس غائباً عن الحركة، وأنه على تواصل دوري مع الجميع بطرق مختلفة ".
وأوضح مصدر ثانٍ مطلع – كما وصفته الصحيفة - أن " السنوار منذ بداية الحرب الحالية حرص بشكل دوري على إرسال رسائل داخلية وخارجية، تتعلق بطبيعة العمل، وكيفية مواجهة الصعوبات والمعيقات التي فرضتها الحرب على واقع العمل السياسي والعسكري وحتى الخدماتي ".
وقال المصدر: " السنوار كان في الكثير من المحطات حاضراً، وقد ينقل تعليمات مرة كل أسبوعين وأحياناً مرة كل شهر لمسؤولي الحركة، وفي بعض الأحيان كانت تصل منه تعليمات لقادة العمل السياسي والحكومي مرة أسبوعياً ".

" رسائل مكتوبة باليد "
وحسب المصدرين، كما جاء في الصحيغة " فإن هذه الرسائل والتعليمات كانت تصل مكتوبة باليد وأحياناً مطبوعة وتحمل توقيعه، لكن لا أحد يعرف كيف يتم نقلها "، وترجح المصادر أن " السنوار اعتمد على نقل يدوي بسرية تامة من شخص إلى آخر ، لكن اللافت أن السنوار كذلك كان على اتصال هاتفي مباشر مع قادة الحركة في مناسبات محددة تتعلق بظروف مفصلية ".
وقال مصدر كبير لـ" الشرق الأوسط " إنه " بعد تهيئة وضع أمني محدد، استطاع السنوار إجراء محادثات هاتفية " ، مضيفاً: " كان ترتيب ذلك يتطلب وقتاً طويلاً لكن تم في النهاية ".

" رسالة واحدة مسجلة صوتيا "
وأضاف المصدر من خارج قطاع غزة، كما جاء في التقرير " أنه إضافة إلى اتصالاته القليلة جداً، فإنه في مرتين على الأقل، نُقلت رسائل مكتوبة منه، ورسالة واحدة مسجلة صوتياً للوسطاء حول بعض القضايا التي تتعلق بمصير المفاوضات، خصوصاً عند وصولها لوقت حرج ".
وأكد المصدر أن " السنوار كان على اطلاع كامل بتفاصيل جولات المفاوضات، وكل مبادرة كان يتم تقديمها كان يعمل على دراستها جيداً ويبدي رأيه فيها ثم يتشاور مع قيادات الحركة ".
وتابع المصدر قائلا لصحيفة " الشرق الأوسط " : " كان يفضل أن يكون حاضراً في إدارة معركة المفاوضات، لأنه يعرف كيف يفكر الإسرائيليون".

وحسب المصدر، فإن " السنوار بخلاف ما يتوقعه أو يروج له الكثيرون، كان من الشخصيات القيادية التي دعمت بشكل كبير تقديم مرونة في العديد من مراحل المفاوضات، وهذا الموقف فاجأ حتى الوسطاء ".
وأضاف المصدر قائلا لصحيفة " الشرق الأوسط " :" معروف أنه مفاوض عنيد يريد تحقيق شروط عليها إجماع فلسطيني. لكنه يريد وبقوه وقف نزيف الدم المتدفق ويريد لهذه الحرب أن تنتهي ".
. (Photo by Ali Jadallah/Anadolu Agency via Getty Images)