الجزائرية إيمان خليف - (Photo by Andy Cheung/Getty Images)
وطغت على المنافسة إلى حد ما إقحام الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينج وتصدرهما العناوين ووسائل الإعلام لمدة أسبوعين بسبب جدل حول الهوية الجنسية لهما.
وتم استبعاد الملاكمتين من بطولة العالم 2023 في نيودلهي بعد فشلهما في اجتياز قواعد أهلية رابطة الملاكمة الدولية التي تمنع الرياضيين الذين لديهم هرمونات ذكورية من المشاركة في منافسات السيدات.
ورغم ذلك، فإن اللجنة الأولمبية الدولية المنظمة لمنافسات الملاكمة في ألعاب باريس سمحت بمشاركتهما في الأولمبياد بعد أن قامت اللجنة بتجريد رابطة الملاكمة الدولية من وضعها كجهة منظمة وأشرفت على منافسات الملاكمة بنفسها.
وفازت خليف ولين بالميداليات الذهبية في فئتيهما مما أثار المزيد من الاحتجاجات حول ما إذا كان ينبغي عليهما المشاركة في مسابقات السيدات.
وداخل الحلبة، فازت أوزبكستان والصين بخمس ميداليات لكل منهما. وكانت كل ميداليات أوزبكستان ذهبية لتحتل المركز الأول في باريس كما احتلته في ألعاب ريو بفوزها بسبع ميداليات.
لكن أوزبكستان خاضت ألعاب أولمبية لن تنساها في طوكيو بعدما فازت بميدالية واحدة فقط.
وحقق باخودير جالولوف حامل لقب وزن فوق الثقيل وعبد المالك خالاكوف بطل وزن الريشة الفوز بسهولة، بينما زاد حسنبوي دوسماتوف بطل وزن خفيف الذبابة في ألعاب ريو من وزنه ليفوز باللقب في وزن الذبابة ويضيف ذهبية لرصيده.
وقال جالولوف "لم تحقق أي دولة أخرى مشاركة اليوم مثل هذه النتائج. إنها نتيجة عملنا الشاق".
وعلى الجانب الآخر، كان فوز كوبا بميداليتين فقط مخيبا للآمال بالنسبة لبلد أثبت نفسه كقوة عظمى في الملاكمة.
وأنقذ البطل الأولمبي مرتين أرلين لوبيز كاردونا (بفوزه بالبرونزية) وإريسلاندي ألفاريز (بفوزه بالميدالية الذهبية) كوبا من أسوا أداء لها في الألعاب الأولمبية منذ عام 1968 عندما حصلت على ميداليتين فضيتين فقط.
وهيمنت الصين على منافسات السيدات، التي توسعت إلى ست فئات للوزن بدلا من خمس في طوكيو، بعدما فازت بثلاث ميداليات ذهبية إضافة لفضيتين.
وربما تكون منافسات الملاكمة قد انتهت، لكن المعركة الأكبر التي تخوضها هذه الرياضة ستبدأ الآن إذ تتطلع للحفاظ على مكانها في برنامج الألعاب الأولمبي في نسخة لوس انجليس 2028 مع إيجاد حلول لمشكلة الاتحاد المشرف على الرياضة بحلول العام المقبل.