الجزائرية كيليا نمور اللتي فازت بالذهبية - (Photo by Naomi Baker/Getty Images)
من جدل حول بعض رياضييها في ترك بصمتها.
وتسلطت الأضواء على الثنائي إيمان خليف وكيليا نمور اللتين فازتا بالذهبية بسبب جدل حول الهوية الجنسية للملاكمة ودفاع نمور عن ألوان الجزائر بعد تغيير الجنسية الرياضية بعيدا عن فرنسا التي ولدت فيها بسبب خلاف مع الاتحاد الفرنسي للجمباز.
وكانت نزالات إيمان تشبه مباريات كرة القدم في الإقبال الجماهيري والاهتمام الاعلامي بسبب الجالية الجزائرية الكبيرة في فرنسا بينما خطفت نمور قلوب الفرنسيين قبل الجزائريين وفجرت انتقادات حول تفريط الاتحاد الفرنسي في هذه الموهبة التي جلبت الذهب لبلد والدها.
وقال تازير في مقابلة مع رويترز في حفل ختام أولمبياد باريس في استاد فرنسا الدولي "مشاركة الجزائر في ألعاب باريس 2024 كانت إيجابية جدا ومتوافقة مع التوقعات بحصول البعثة على ثلاث ميداليات أولمبية منها ذهبيتان وبرونزية.
"كان من الممكن أن تكون هذه المشاركة أفضل لولا ظروف أخرى واجهت العداء جمال سجاتي في سباق 800 متر إذا كان من الممكن أن نحصل على ذهبية لكن إنجازه على كل حال يؤكد القوة التي يتمتع بها في هذا السباق".
وأحرز سجاتي برونزية سباق 800 متر بينما توج الكيني إيمانويل وانيوني بالميدالية الذهبية وكان المركز الثاني والميدالية الفضية من نصيب الكندي ماركو أروب.
وكان سجاتي مرشحا للتتويج بعد أن قدم سجلا خاليا من الخسارة طوال الموسم وسجل أفضل رقم عالمي في الموسم أربع مرات، لكنه ارتكب خطأ تكتيكيا بالتأخر في الانطلاق وتجاوز خط النهاية في المركز الثالث.
وأضاف تازير "حققنا كذلك نتائج جيدة في الجودو والمصارعة وألعاب القوى. ثلاث ميداليات حصيلة إيجابية. عادلنا أقوى أداء لنا في الألعاب الأولمبية حين حصلنا في نسخة أتلانتا 1996 على ميداليتين ذهبيتين وبرونزية واحدة وهو إنجاز تحقق بعد 30 عاما تقريبا.
"على الرغم من محاولة التشويش على المشاركة الجزائرية وافتعال بعض الأمور مثلما حدث مع البطلة إيمان خليف فإن الرياضيين الجزائريين كانوا في المستوى وقدموا كل ما لديهم واستحقوا التقدير والإشادة. كل ما خططنا له وتمنيناه تحقق".
وهيمنت أخبار إيمان، التي فازت بذهبية وزن الوسط والملاكمة التايوانية لين يو تينج على عناوين الأخبار في ألعاب باريس وسط خلاف بشأن هويتهما الجنسية.
وقال محامي إيمان إن الملاكمة الجزائرية تقدمت بشكوى قانونية رسمية بدعوى تعرضها لمضايقات عبر الانترنت بينما قال مدربها محمد شعوة لرويترز إنها كانت ضحية لصراع بين الجهات الحاكمة للملاكمة.
وأصبحت نمور أول لاعبة جمباز أفريقية وعربية تفوز بميدالية أولمبية عندما حصلت على الذهبية بأداء مذهل على العارضتين غير المتماثلتين لتبهر الجماهير في قاعة بيرسي أرينا.
وأسعد العرض السريع الذي قدمته نمور (17 عاما)، والذي تضمن عددا من الحركات المعقدة والصعبة، الجماهير التي جاءت لدعم لاعبة الجمباز التي سبق لها تمثيل فرنسا.