الحرب فورًا؛ كل من لديه ضمير يجب أن يدعو للسلام، ولكن حكومة إسرائيل، بقيادة نتنياهو ومن حوله مثل بن غفير وسموتريتش، تصر على الاستمرار في هذه الحرب الإجرامية المنفلتة، ويبدو أن قرار الحكومة هو مواصلة الحرب وقتل أكبر عدد ممكن".
ومضى قائلا ردا على سؤال : " لا أثق بالمبادرات التي تدعو لوقف الحرب عندما تكون أمريكا طرفًا فيها؛ فهناك علامة استفهام كبيرة جداً تحيط بدورها، فالولايات المتحدة قادرة على إيقاف نتنياهو عند حده، لكنها لا ترغب في ذلك. كل ما يفعله نتنياهو وحكومة إسرائيل يحدث بضوء أخضر أمريكي، لذا عندما تأتي أمريكا لتلعب دور الوسيط، فإنها في الحقيقة تستطيع إيقاف الحرب في دقيقتين، لكنها لا تفعل ذلك. الرئيس الأمريكي يعتبر إسرائيل قاعدة عسكرية له، ويريد الحفاظ عليها بأي ثمن، لهذا السبب، أعتقد أن هذه المبادرة ستكون مثل سابقاتها، حيث أن قرار حكومة إسرائيل هو الاستمرار في الحرب".
"في نهاية المطاف يجب أن يتم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني"
وأضاف: " الحل الوحيد اليوم هو وقف هذه الحرب فورًا، والبدء في تبادل الأسرى والمعتقلين، والشروع في مفاوضات حقيقية لحل هذا الصراع. هذا الصراع لن يُحل إلا من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وأبسط هذه الحقوق هو إقامة دولة مستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، مثل باقي شعوب الأرض. الشعب الفلسطيني هو الوحيد المحروم من هذا الحق. بسبب علاقات إسرائيل مع الغرب وأمريكا، تم اتخاذ قرار في الكنيست بعدم السماح بقيام دولة فلسطينية، حتى لو كانت على متر مربع واحد. لكن هذا الموقف لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب. في النهاية، يجب أن يتم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، الذي لن يستسلم وسيستمر في المطالبة بأبسط حقوقه".
"نتنياهو متمسك بالسلطة بشكل كبير"
وقال شادي شويري: "نتنياهو متمسك بالسلطة بشكل كبير ولن يسمح بإجراء انتخابات في المستقبل القريب إلا إذا أُجبر على ذلك من قبل الائتلاف أو القوى الأخرى في الكنيست. هذا الأمر يظل غير واضح ولا نعرف متى ستُجرى هذه الانتخابات، لكننا نأمل أن تكون قريبًا وأن نتخلص من زمرة المتطرفين، لتطوى صفحتهم إلى الأبد. نأمل أيضًا أن تأتي حكومة تسعى لحل هذا النزاع وتحقيق السلام، والحفاظ على حياة مواطنيها وكل الأبرياء في هذه المنطقة. لكن الطريق إلى ذلك ليست سهلة وليست ممهدة بالورود، بل مليئة بالعقبات. ومع ذلك، في النهاية سنصل إلى هذه النقطة".
وحول استعداد المجتمع العربي لانتخابات مستقبلية، قال شادي شويري: " المجتمع العربي اليوم يمر بحالة نفسية ووطنية صعبة جداً. المشاهد التي نراها على التلفزيون غير طبيعية ولا يمكن أن نعتاد عليها، وهذا يؤثر بشكل كبير على استعدادنا للانتخابات. ومع ذلك، أعتقد أنه إذا قامت الأحزاب بعمل جاد لتحفيز الناس على التصويت، فإن مجتمعنا سيكون جاهزًا للمشاركة في هذه الانتخابات وأخذ دوره في إسقاط هذه الحكومة".
"أنوي الترشح مرة أخرى للكنيست"
وأشار شويري في حديثه قائلا: "لقد ترشحت في المرة السابقة وأنوي الترشح مرة أخرى للكنيست لتمثيل جماهيرنا والدفاع عن خطنا السياسي في الجبهة والحزب الشيوعي. أطمح لأن أكون صوت هذه الجماهير في مواجهة هذه الحكومة الظالمة والمتوحشة، وموجة التسونامي من الحقد والتطرف. لدي القدرة على ذلك، وتجربتي قادتني إلى هذه اللحظة. آمل أن أكون عند حسن ظن الجمهور وأن أستحق ثقتهم".