(Photo by Piero Cruciatti/Anadolu Agency via Getty Images)
فرق لكن مع الموازنة بين التزاماتها في المشاركة بالبطولات الأوروبية.
ويبدو إنتر مرشحا فوق العادة للفوز بلقب الدوري مرة أخرى، لكن يوفنتوس وميلان مع مدربين ولاعبين جدد، سيحاولان منافسته بينما تأمل الفرق الأقل إبهارا في مزاحمة الثلاثي الكبير.
ومع مشاركة ثمانية فرق في البطولات الأوروبية المختلفة، سيكون عبء العمل للأندية الإيطالية أكثر تطلبا من أي وقت مضى، وخاصة الفرق التي تعتمد على عدد قليل من اللاعبين الأساسيين لتحقيق النجاح.
* نشوة النجاح
تجاوز بولونيا وأتلانتا التوقعات بنجاحهما في الموسم الماضي، وظل بولونيا بين ثلاثي المقدمة لمعظم الموسم قبل أن ينهي المسابقة في المركز الخامس، بينما حقق أتلانتا المركز الرابع وفاز بالدوري الأوروبي.
لكن ذلك التقدم جعل بولونيا يعيش تحديا جديدا بعد رحيل مدريه والعديد من لاعبيه الأساسيين في فترة الانتقالات.
وانتقل المدرب الموهوب تياجو موتا إلى يوفنتوس، وانضم المهاجم جوشوا زيركزي إلى مانشستر يونايتد، ورحل المدافع ريكاردو كالافيوري إلى أرسنال.
وتولى مدرب فيورنتينا السابق فينشينزو إيتاليانو المسؤولية، مع الاعتماد على التعاقدات الجديدة المتملثة في تياس دالينجا وريكاردو أورسوليني لقيادة الهجوم.
ويواجه أتلانتا كذلك تعقيدات مبكرة بسبب الإصابات ورحيل بعض لاعبيه.
ويتعامل المدرب جيان بييرو جاسبريني مع إصابات خطيرة لجورجيو سكالفيني وجيانلوكا سكاماكا إلى جانب الرحيل المحتمل لنجم خط الوسط تون كوبمينرس إلى يوفنتوس.
وبينما يوفر التعاقد الأخير مع المهاجم ماتيو ريتيجي قادما من جنوة بعض الراحة، فإن صمود أتلانتا سيخضع للاختبار مبكرا عندما يواجه ريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا في مباراة كأس السوبر الأوروبية في وارسو يوم الأربعاء المقبل.
* فريقان من العاصمة
أثارت بداية المدرب دانييلي دي روسي مع روما حماس الجماهير واللاعبين، وأثبت قدراته التدريبية عندما تولى المهمة خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال في الموسم الماضي.
ورغم أن روما فشل بصعوبة في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، فإن الأداء القوي الذي قدمه الفريق تحت قيادة دي روسي منحه تمديدا لعقده حتى عام 2027 مع تفويض لإعادة بناء التشكيلة.
وجاءت التعاقدات المهمة مع ماتياس سولي وأرتيم دوفبيك لتجعل روما قوة هجومية هائلة على الورق على الأقل.
وعلى النقيض، يعيش لاتسيو، منافسه المحلي في العاصمة الإيطالية، حالة من عدم اليقين.
وحل ماركو باروني، الذي كان سابقا في هيلاس فيرونا، محل إيجور تيودور في تدريب الفريق بعد مغادرته فجأة وسط شائعات عن خلافات حول خطط النادي بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه المسؤولية.
ويجب على باروني إعادة بناء فريقه دون المخضرمين لويس ألبرتو وفيليبي أندرسون وتشيرو إيموبيلي. ورغم احتفاظ الفريق ببعض اللاعبين الأساسيين فقد يرى أنصار لاتسيو جيلا جديدا مع اختبار صلابة الفريق تحت قيادة فنية جديدة.
* بداية جديدة
كان الموسم الماضي صعبا على فيورنتينا ونابولي. فقد تعثر نابولي حامل اللقب في وقت مبكر وانتهى به المطاف في المركز العاشر بعدما غير ثلاثة مدربين، بينما عاش فيورنتينا خيبة أمل جديدة بعد خسارته الثانية على التوالي في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.
ويستعد الفريقان لبداية جديدة، بعدما تعاقد فيورنتينا مع رافاييلي بالادينو مدرب مونزا السابق، وتولى المخضرم أنطونيو كونتي المسؤولية الآن في نابولي.
وعلى الرغم من اهتمام الأندية الكبرى فإن نابولي نجح حتى الآن في الاحتفاظ بنجميه الرئيسيين، خفيتشا كفاراتسخيليا وفيكتور أوسيمن.
ومع عدم مشاركته في بطولات أوروبية، يمكن أن يستفيد نابولي من جدول مباريات أقل ازدحاما، بينما يعيش منافسوه تحت ضغط الالتزامات المحلية والقارية.
وعلى الجانب الآخر، فقد عزز فيورنتينا تشكيلته بالتعاقد مع حارس المرمى ديفيد دي خيا والمهاجم مويزي كين، ليحاول للمرة الثالثة الفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي.