logo

‘اتفاق غزة‘ أمام أسبوع حاسم .. وسط محاولات لسّد الفجوات ومنع توسع دائرة الحرب

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
11-08-2024 08:15:13 اخر تحديث: 11-08-2024 08:17:06

في ظل استمرار حالة التأهب القصوى في اسرائيل، وفي وقت تعيش المنطقة حالة من غياب الاستقرار وسط تصاعد وتيرة التهديدات،

من قبل إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وحزب الله الذي يتوعد بالرد على اغتيال القيادي الكبير في صفوفه فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإرسال مجموعة من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط، في أسبوع من الدبلوماسية "عالية المخاطر"، وذلك في محاولة لمنع توسع نطاق الحرب، والتوصل لصفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وفق تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي.

وبحسب الموقع، فإن "هذا الأسبوع وما يترتب عليه من نتائج ستُحدد ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب واسعة النطاق، أو أنها ستشهد تغييراً بارزاً في المسار"، خصوصاً وأن بايدن يريد الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، قبل نهاية ولايته الرئاسية.

وطرح الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه في 31 مايو / أيار اقتراحا لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل . وتحاول واشنطن والوسيطان مصر وقطر منذ ذلك الحين التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح المختطفين. ويعمل الوسطاء والمسؤولون الأميركيون والمصريون والقطريون خلال الأيام القليلة المقبلة على سد الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس، قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقررة في 15 أغسطس الجاري، والتي يعتبرها مسؤولين إسرائيليين بانها محادثات حاسمة ومصيرية. 

البيت الأبيض : "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن سقوط قتلى من المدنيين في غزة بعد غارة اسرائيلية" 

الى ذلك، قال البيت الأبيض إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة يوم أمس السبت، أسفرت وفقا لمسؤولين في الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل نحو 100 شخص، مما دفع عدة دول عربية وتركيا وبريطانيا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للتنديد بالهجوم. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في مؤتمر صحفي : "لقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي في هذه المدرسة طابقين؛ أحدهما وهو العلوي كان يؤوي النساء والأطفال، والطابق الأرضي الذي استخدمه النازحون كمصلى يؤدون فيه الصلوات. تم استهداف هذين الطابقين بشكل مباشر". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربة "نفذت بذخائر دقيقة لا يمكنها أن تسبب هذا القدر من الدمار الذي جرى الإعلان عنه". وأشار الى ان الجماعات المسلحة الفلسطينية "تنشط بين المدنيين في غزة وتنفذ عمليات من داخل المدارس والمستشفيات والمناطق الإنسانية المحددة"، وهو ما تنفيه حماس والفصائل الأخرى.

وقال البيت الأبيض في بيان : "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن سقوط قتلى من المدنيين في غزة بعد غارة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي على مجمع يضم مدرسة"، مضيفا أن واشنطن على اتصال بإسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات. وتواجه واشنطن انتقادات محلية ودولية متزايدة، بعضها من جماعات حقوقية، بسبب دعمها العسكري لإسرائيل. وجاءت الغارة الجوية بعد يوم من إعلان متحدث باسم وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل 3.5 مليار دولار لإنفاقها على أسلحة وعتاد عسكري أمريكي بعد أن خصص الكونجرس هذه الأموال في أبريل نيسان.

وقالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي للصحفيين يوم السبت : "مرة أخرى يسقط عدد كبير جدا من المدنيين قتلى"، وكررت الدعوات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

 تصوير: الجيش الاسرائيلي