logo

مدير مؤسسة ‘حيان‘ الطبية يعرب عن قلقه من عدم جاهزية البلدات العربية للحرب : ‘يجب تجهيز الطواقم الطبية وغرف طوارئ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-08-2024 14:57:07 اخر تحديث: 10-08-2024 08:04:39

اعرب مدير مركز "حيان" الطبي والمختص في طب الاطفال والحاصل على لقب ثان في ادارة الاعمال في الريادة والحداثة الطبية الدكتور تامر

نعمة - أعرب في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا، عن قلقه من عدم جاهزية البلدات العربية لسيناريو توسع نطاق الحرب، وخاصة قضية نقص الملاجئ والبنية التحتية الصحية القادرة على استيعاب مثل هذه الظروف.

واستهل الدكتور تامر نعمة حديثه قائلا لموقع بانيت وقناة هلا: "مراكزنا تقع في الشمال، ولكن خدمات سيارات الإسعاف والرعاية الطبية التي نقدمها تمتد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. لدينا خبرة واسعة في طب الطوارئ والرعاية الأولية التي نقدمها من خلال عياداتنا وسيارات الإسعاف. نسعى دائمًا لتطوير أنفسنا وخدماتنا ورفع جودتها، وهذا الالتزام المستمر يعد ميزة إضافية لعملنا في مؤسسة حيان. إضافة إلى ذلك، يمتلك حيان فرقًا طبية متنوعة، وما يميز حيان أيضًا هو قربه من الناس، فنحن مؤسسة تحمل رؤية تتجسد في انتمائنا للمجتمع ورسالتنا الهامة التي نسعى لتقديمها. قربنا من الناس جعلنا عنوانًا لهم، وهذا الأمر يسعدنا من جهة، ولكنه يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة من جهة أخرى".

" نواجه تحديات كبيرة"

وأشار د. تامر نعمة الى "أن مجتمعنا يمر بفترة صعبة جدًا، نشهد فيها تقلبات كبيرة، خاصة في الجانب الصحي. البنية التحتية الصحية في المجتمع العربي ليست مهيأة للتعامل مع هذه التغيرات السريعة. إذا نظرنا من فترة جائحة كورونا حتى اليوم، نرى تقلبات سريعة وضعت مجتمعنا أمام تحديات وصعوبات كبيرة يجب علينا مواجهتها. وعلى الرغم من أن مؤسسة حيان هي مؤسسة خاصة بموارد مادية وبشرية محدودة، فإننا نسعى باستمرار لنكون في طليعة تقديم الخدمات الطبية لمجتمعنا العربي، مما يجعلنا نواجه تحديات كبيرة على الدوام".

"نفتقر إلى الملاجئ والبنية التحتية الصحية"

وأوضح د. تامر نعمة "أن مؤسسة حيان مدربة للتعامل مع الحوادث والاصابات الناجمة عن الحرب، لكن للأسف السيناريوهات تشير إلى أن الحرب قد تكون شاملة. إضافة إلى ذلك، نفتقر إلى الملاجئ والبنية التحتية الصحية القادرة على استيعاب مثل هذه الظروف، لكننا نحاول بأقصى قدر من الإمكانيات تقديم الاستجابة المطلوبة. سائقو سيارات الإسعاف يتوجب عليهم البقاء في حالة استعداد دائم. إلى جانب ذلك، نواجه يوميًا تحديات متعلقة بآفة العنف، حيث نقدم العلاج للإصابات الصعبة التي تتطلب جهودًا كبيرة من الناحية الطبية والتنظيمية لضمان وصولنا إلى الحالات بطريقة صحيحة وتقديم العلاج الدقيق لها".

واردف د. تامر نعمة قائلا: "نقوم بتجهيز طواقمنا باستمرار بالمعدات الطبية اللازمة، ونتأكد من أن سيارات الإسعاف مجهزة بكافة الأجهزة الضرورية لنكون على أهبة الاستعداد. نحن في تواصل دائم مع وزارة الصحة والجبهة الداخلية، ونسعى للتواصل المستمر مع المجالس المحلية والبلديات في المناطق التي نتواجد فيها، لكننا ندرك أن إمكانياتهم محدودة وأن المسؤولية الملقاة على عاتقهم كبيرة، ونرى أنفسنا مع مجتمعنا في مكان واحد وعلى متن سفينة واحدة، حيث ندعم بعضنا البعض لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي تحمل تحديات كبيرة".

"علينا أن نكون مستعدين"

وأضاف: "نحن ندرك أنه في حال اندلاع حرب في منطقة الشمال، من المرجح أن تتعرض البلدات والقرى العربية لأضرار كبيرة، مما قد يؤدي إلى فقدان أرواح. علينا أن نكون مستعدين للتعامل مع هذه الظروف من خلال تجهيز الطواقم الطبية وغرف الطوارئ. هذا يتطلب دعمًا حكوميًا. كمؤسسة حيان، نتحمل المسؤولية لتقديم هذا المشروع، لكننا بحاجة إلى التفاف ودعم من الجمعيات، ولجنة المتابعة، ولجان الطوارئ، والمجالس والبلديات لنصل إلى منظومة صحية متكاملة تقدم العلاج المطلوب".