logo

أهال من المزرعة بعد انفجار الصاروخ الاعتراضي قرب بيوتهم : ‘نحن لا نرى الحرب عبر التلفاز – نراها بعيوننا ونسمع أصوات الانفجارات باذاننا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-08-2024 09:04:05 اخر تحديث: 16-08-2024 11:29:05

هز انفجار الصاروخ الاعتراضي الذي تم اطلاقه باتجاه مسيرات حزب الله اللبناني التي اقتحمت الأجواء الإسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي، بلدة المزرعة، اذ سقط الصاروخ على مقربة من الشارع الرئيسي المحاذي للبلدة،

مما أسفر عنه إصابة عدد من الأشخاص، من بينهم الشاب ميخائيل سمارة من كفر ياسيف الذي وصفت حالته بالحرجة . وقد أثار هذا الانفجار المخاوف في نفوس سكان المزرعة الذين يخشون من التصعيد في منطقة الحدود، علما ان البلدة تعاني شأنها شأن باقي البلدات العربية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب من نقص بالملاجئ العامة . مراسل قناة هلا وموقع بانيت، معتصم مصاروة، تجول في المزرعة واستمع لمخاوف أهاليها .

" نرى الصواريخ بعيوننا "
أول المتحدثين مع قناة هلا وموقع بانيت أنور أسعد سليمان قال :" أولا الحمد لله رب العالمين، ونسأل الله أن يحفظنا في ديارنا. الأوضاع كانت سيئة قبل يوم الثلاثاء، والناس يعيشون بحالة من الرعب، اذ تنقصنا الملاجئ والجهوزية، ونحن نطلب من الحكومة توفير الملاجئ لنا، كما فعلت مع سكان البلدات اليهودية، فالخطر قد يداهمنا في كل لحظة ".
وأضاف أنور سليمان قائلا : " نحن قريبون من خط المواجهة، ولا تتوفر في المنطقة القديمة من البلدة ملاجئ، فالملاجئ متوفرة فقط في الحارة الجديدة، وهي ملاجئ في البيوت وليست ملاجئ عامة ". كما قال سليمان : " نحن لا نسمع عن الحرب او نشاهدها بالتلفاز، بل نرى الصواريخ بعيوننا ونسمع أصوات الانفجارات باذاننا، ونرى صواريخ القبة الحديدة والانفجارات تقع فوق رؤوسنا ".

" صفارات الإنذار دوّت في المزرعة تقريبا 5 مرات في الأشهر العشرة الأخيرة "
من جانبه، قال ياسين حجازي، ضابط الأمن والأمان في المزرعة : " ما حدث يوم الثلاثاء الأخير كان متوقعا بالنسبة لنا منذ 10 أشهر، والانفجارات وقعت بينما كنا نجري تدريبا لفرق الطوارئ مع الجبهة الداخلية، وخلال التدريب سمعنا صوت صفارات الإنذار، واتضح لنا ان صاروخ اعتراض لمُسيرة اخطأ الهدف وسقط صاروخ الاعتراض على الشارع رقم 4 المؤدي الى بلدة المزرعة ".
وأضاف حجازي قائلا لقناة هلا وموقع بانيت : " صفارات الإنذار دوّت في المزرعة تقريبا 5 مرات في الأشهر العشرة الأخيرة، وكل هذه المرات كان السبب المسيرات، وقبل أكثر من شهر تم اطلاق صاروخ للتصدي لمسيرة ووصلتنا اتصالات من الأهالي عن سقوط شظايا على بيوتهم، لكن الحمد لله لم يتم تسجيل إصابات جراء ذلك ".

" في المنطقة القديمة من البلدة لا تتوفر في البيوت غرف آمنة "
وعن قضية الملاجئ في البلدة، قال حجازي : " هذه أكثر قضية نحاول في هذه الفترة إيجاد حلول لها، ونحن جزء من الوسط العربي وهذه مشكلة في مجمل البلدات العربية، اذ لا تتوفر لدينا ملاجئ عامة، وفي المنطقة القديمة من البلدة لا تتوفر في البيوت غرف آمنة، لذا نعمل قدر الإمكان مع المكاتب الحكومية والجبهة الداخلية للحصول على أكبر عدد ممكن من الغرف الآمنة المتنقلة، وكان من المفروض ان نستلم 5 كهذه، لكن الجبهة الداخلية تقوم بتاجيل التسليم بسبب وجود نقص في أماكن " أهم " حسب اعتباراتهم ".

" البيوت القديمة لا تتوفر فيها غرف آمنة "
أما كمال يحيى فقال هو الاخر : " كل البيوت القديمة لا تتوفر فيها غرف آمنة، بينما البيوت الجديدة فيها ملاجئ لانه لا يمكن ترخيص البيت بدون ان يكون فيه ملجأ. نأمل أن يعم السلام وان ينتهي هذا الحال ".

" الناس توقفوا عن أعمالهم "
وقال نمر عوض لقناة هلا وموقع بانيت : " الناس يعيشون بوضع أليم، وقد توقفوا عن أعمالهم، اذ يمتنعون عن السفر لأماكن العمل في منطقة حيفا وما بعد حيفا ". ومضى نمر عوض يقول : " من يتوفر لديه ملجأ يدخل اليه عند سماعه صفارات الإنذار وهنالك من يدعو جاره للاختباء عنده، ومن لا تتوفر لديه غرفة آمنة، يحاول تنفيذ تعليمات الجبهة الداخلية للاحتماء من هذا الخطر، وصحيح ان هنالك تذمر من نقص الملاجئ، لكن المجلس المحلي ليس بامكانه فعل أكثر مما هو موجود على أرض الواقع ".

أنور أسعد سليمان - تصوير: قناة هلا وموقع بانيت

نمر عوض

كمال يحيى

ياسين حجازي