صورة للتوضيح فقط - تصوير:shutterstock_Dragana Gordic
وهي حالة يكون فيها فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، مما يسبب أعراضاً لدى الأطفال مثل الإسهال وآلام البطن أو الانتفاخ.
على الجانب الآخر وفقا لموقع "هيلث" قد تشمل أسباب هذه المتلازمة مشاكل الجهاز الهضمي، أو تناول بعض الأدوية، مما قد يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية، و إصابة الطفل في أغلب الحالات بسوء التغذية، ويمكن علاج تلك المتلازمة عن طريق التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة و تناول المضادات الحيوية.
أسباب متلازمة فرط نمو البكتيريا عند الأطفال
يجب الانتباه إلى أن أسباب فرط نمو البكتيريا قد تختلف من طفل إلى آخر، إلا أن بعض الأسباب الشائعة تشمل ما يلي:
نظام غذائي غير صحي
تناول الطفل لنظام غذائي يفتقر إلى الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض فرط نمو البكتيريا، بالإضافة إلى ذلك، فإن إدخال السكريات المكررة والدهون غير الصحية مثل الدهون المتحولة أو المشبعة، يمكن أن يزيد من الخلل البكتيري في الأمعاء، مما يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء الدقيقة.
توجد غالباً الدهون المتحولة والمشبعة في الأطعمة المصنعة التي تحتوي على زيت مهدرج جزئيًا، مثل الأطعمة المقلية وبعض أنواع السمن والمخبوزات والأطعمة السريعة.
تناول المضادات الحيوية
الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية يمكن أن يضر بأمعاء طفلك، ويمكن أن تتسبب المضادات الحيوية أيضًا في زيادة نمو الخميرة؛ لأنها تقتل البكتيريا الجيدة الطبيعية التي تمنع نمو الخميرة الزائد، وظهور أعراض العدوى.
أعراض متلازمة فرط نمو البكتيريا
الإسهال المائي المزمن.
ألم أو انزعاج في البطن، خاصة بعد تناول الطعام.
الغازات المعوية الزائدة.
الشعور المستمر بانتفاخ البطن أو عسر الهضم.
فترات من الإسهال تتخللها الإمساك.
فقدان الشهية.
سوء التغذية، في الحالات الأكثر خطورة.
فرط نمو البكتيريا في الأمعاء يتسبب في امتصاص العناصر الغذائية، مثل الدهون أو الكربوهيدرات أو الفيتامينات A أو B12 أو D أو K، مما يؤدي إلى أعراض لدى الطفل مثل الدهون في البراز، وفقدان الوزن غير المبرر، والتعب المفرط، والتنميل في اليدين أو القدمين وتشنجات العضلات أو فقر الدم.
لهذا يعد من المهم استشارة طبيب الجهاز الهضمي عند ظهور أعراض متلازمة فرط النمو البكتيري عند الطفل، للتشخيص والبدء في العلاج الأنسب.
علاج متلازمة فرط نمو البكتريا
يتطلب علاج متلازمة فرط نمو البكتيريا عند الأطفال الجمع بين عدة استراتيجيات بما في ذلك:
التغييرات الغذائية
تعد واحدة من أكثر الطرق فعالية لعلاج فرط نمو البكتيريا في الأمعاء، إدخال بعض التغييرات الغذائية لنظام الطفل الغذائي، والتوقف عن تقديم الأطعمة المصنعة للطفل، مثل الإشريكية القولونية.
لذا يجب في المقابل تقديم نظام غذائي لطفلك غني بالألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة؛ لدعم صحة الأمعاء، كما تدعم الألياف الموجودة في هذه الأطعمة نمو البكتيريا المفيدة.
توابل وأعشاب مضادة للبكتيريا
تحتوي الأعشاب والتوابل على مادة البوليفينول، التي تساعد في تقليل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء فيما يلي بعض الخيارات التي يسهل إدخالها إلى النظام الغذائي لطفلك:
القرفة والزنجبيل والكركم من التوابل التي لا تضفي الحيوية على وجبات طفلك المفضلة فحسب، بل تعد بعض الخصائص المضادة للالتهابات وللميكروبات، للقضاء على الانتفاخ وتعزيز بيئة معوية أفضل.
الأوريجانو يعد من أفضل الأعشاب التي تمنع نمو الميكروبات المعوية، فهو يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، مثل فرط نمو البكتيريا لذلك يُنصح بإضافة تلك الأعشاب إلى نظام طفلك الغذائى.
النعناع يعد مضاداً طبيعياً للتشنج حيث يمكن تناوله كشاي أو زيت وله فوائد صحية عديدة في علاج فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، كما أنه فعال أيضًا في تخفيف الانتفاخ والإمساك وعدم الراحة في البطن.
ألياف البريبايوتك
يساعد إدراج ألياف البريبايوتك في النظام الغذائي للطفل مثل الفواكه والخضروات في تعزيز عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء لإعادة بناء الميكروبيوم المتوازن في الجهاز الهضمي للطفل.
ممارسة النشاط البدني
يساعد ممارسة النشاط البدني في دعم صحة الأمعاء، أثبتت الدراسات وتعزيز تواجد ميكروبيوم الأمعاء و البكتيريا الجيدة و تنشيط عضلة الأمعاء الدقيقة، مما يساعد على انقباض البكتيريا وطردها خارج الأمعاء الدقيقة. ففي حين أن الأطفال الأصغر سنًا يميلون إلى أن يكونوا نشيطين فمن المهم تشجيع أطفالك الأكبر سناً أيضاً على ممارسة الرياضة لتعزيز صحتهم بشكل عام.