وتابع قائلا : "منذ البداية، أعربنا عن معارضتنا للحرب وصوتنا ضد تشكيل "كابنيت الحرب"، ولكن انظر إلى فظائع هذه الحرب وجرائمها المرتكبة ضد الأطفال والنساء والمدنيين، حيث يعيش الجميع في حالة من الخوف والغضب. العالم كله تحرك قبل وقوع الاغتيالات لمنعها، وللضغط على إسرائيل لوقف استمرار هذه الحرب، لأن ذلك يصب في مصلحة الطرفين. نحن نرغب في إتمام صفقة تبادل الأسرى، لأن إتمامها يمكن أن يوقف هذه الحرب. لقد سمعنا جميعًا ما قاله بعض المسؤولون الأمنيون حيث يعتقدون أن نتنياهو يعطل هذه الصفقة لأسباب شخصية تتعلق ببقائه السياسي، فهو يعتقد أن إنهاء الحرب سيؤدي إلى انتخابات مبكرة، وهو لا يرغب في ذلك. وأنا أتوقع ألا تُجرى انتخابات خلال هذا العام".
وأشار د. الطيبي الى أنه "إذا تمت الصفقة، فإن أي تغيير في موقف نتنياهو سيكون "راديكاليا" وسيتطلب تراجعًا عن نهجه الحالي في هذا الموضوع. في الوقت الحالي، لا أعتقد أن ذلك سيحدث، وأعتقد أن بيان البيت الأبيض الذي يفيد بأننا قريبون من اتفاق وصفقة يأتي فقط لتهدئة الأوضاع والحالة الاستراتيجية في المنطقة، ولا يعتمد على معطيات صحيحة".
"نقص شديد في الملاجئ في المجتمع العربي"
وردا على سؤال بشأن نقص الملاجئ في المجتمع العربي، قال د. أحمد الطيبي : "قمنا بطرح موضوع انعدام الحماية والملاجئ في المجتمع العربي في الكنيست واستعرضنا بعض الأرقام التي وردت في تقرير مراقب الدولة لعام 2018. يتبين أن 46% من المواطنين العرب يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مناطق محمية. النقطة الثانية هي أن من بين 71 سلطة محلية عربية، فقط 11 منها تحتوي على ملاجئ عامة وجماهيرية، ناهيكم عن انعدام الملاجئ في نظام التعليم، حيث يوجد 380 ألف طالب في البلاد بدون ملاجئ مناسبة، منهم 127 ألف طالب في المجتمع العربي. الوضع الأكثر إيلامًا هو في الجنوب، وخاصة في النقب، في القرى المعترف بها وغير المعترف بها، حيث تعاني أكثر السلطات المحلية، مثل القيصوم وواحة الصحراء، من نقص في الحماية، إذ أن نصف المدارس بدون حماية."
"حالة من الترقب والخوف"
ومضى عضو الكنيست الطيبي قائلا: "تشهد البلاد حالة من الترقب والخوف، حيث يجري تخزين المواد الغذائية والمياه، وتنفيذ تعليمات ما يُسمى بقيادة الجبهة الداخلية. هذا الترقب صعب خاصة في المناطق القريبة من الحدود، مثل الشمال، فعند التجول في هذه المناطق، يُلاحظ أن العديد من البلدات تبدو خالية من السكان، لكن إذا نظرنا إلى ما حدث خلال الجولة الأخيرة من إطلاق الصواريخ، نجد أن طالبًا رائعًا من كفر ياسيف كان في زيارة الى البلاد وهو يتعلم في الخارج، وقتل بصاروخ من منظومة القبة الحديدية، وليس بصاروخ بالخطأ".
"يعيش الناس في حالة خوف وترقب ويقفون على أبواب الملاجئ "
وأضاف: " الأخطار تحيط من كل جانب، ولذلك يقع على عاتق الدولة واجب تأمين الحماية والملاجئ. ولكن السؤال المطروح هو: ما السبب وراء ذلك؟ عمليات الاغتيال الإسرائيلية، مثل الاغتيال في طهران وإسماعيل هنية وفؤاد شكر في بيروت. قيل إن هذه العمليات تهدف إلى الردع، ولكن منذ تلك الاغتيالات، يعيش الناس في حالة خوف وترقب دائمين، ويقفون على أبواب الملاجئ بحالة خوف وترقب. وهذه هي السياسة التي يتبناها نتنياهو، الذي يلجأ إلى هذه الاغتيالات أولاً لترميم وضعه في الاستطلاعات، وثانيًا لترميم النفسية العامة للمجتمع الإسرائيلي، الذي في البداية صفق لهذه الاغتيالات، لكن الآن بدأت تظهر مقالات لمسؤولين تنتقد هذه السياسة، بما في ذلك ما قاله إيهود باراك، لذلك الحذر مطلوب ولكن هناك انعدام مسؤولية لرئيس الوزراء وهذه الحكومة في هذا المضمار". (لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه).