logo

الدكتور عبد العزيز جمعة: ‘الوضع الذي نعيشه منذ 7 أكتوبر غير انساني وغير لائق للحياة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-08-2024 21:19:42 اخر تحديث: 20-08-2024 10:54:22

استضاف برنامج " الموجة المفتوحة " على قناة هلا، د. عبد العزيز جمعة، اخصائي طب عائلة ومدير عيادة " كلاليت " في كفار يونا، ومدير عيادة " الكينا " التابعة لـ " كلاليت " في مدينة الطيبة.

وتناول الحديث خلال اللقاء تأثير استمرارية الحرب على الصحة النفسية والجسدية، خاصة تأثيرها على الأمراض المزمنة. كما جرى الحديث خلال المقابلة عن " الاميبا " او " اكلة الدماغ ". 

وقال د. عبد العزيز جمعة في حديثه لقناة هلا : " لا شك أن للحرب تأثيرات على الصحة النفسية والجسدية ، وهذا ما نشاهده بشكل يومي في العيادات ان كان في المجتمع العربي أو المجتمع اليهودي ، وأنا أيضا كطبيب عائلة أشاهد الكثير من المرضى يتوجهون للعيادات لتلقي العلاجات ان كانت نفسية أو جسدية . فالكثير من حالات التضعضع النفسي والكآبة والضغوطات النفسية والتوتر والقلق ، هذه الأشياء الدارجة التي نشاهد عدة مرضى يتوجهون للعيادات لهذه الأعراض التي تقلق لأن الوضع الذي نعيشه منذ 7 أكتوبر غير انساني وغير لائق للحياة ، فللحرب تأثيرات سلبية جدا ان كانت اقتصادية أو اجتماعية أو جسدية " .

وأضاف د. عبد العزيز جمعة : " المشاهد التي نراها يوميا في التلفاز غير إنسانية وليست كل الأنفس يمكنها تحمل هذه الأمور ، حيث منظمة الصحة العالمية تتحدث عن الطواهر الإنسانية التي ستكون ما بعد الحرب عند الأطفال ، كيف يمكن تربية أطفال بعد المشاهد الصعبة التي يشاهدونها عبر شاشات التلفاز ؟ " .
ومضى د. عبد العزيز جمعة بالقول : " الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة خرجوا من التوازن لديهم بسبب الضغوطات النفسية التي تؤثر عليهم كونهم يعانون من أمراض مزمنة ، وقد لاحظنا في بحث جديد أن هناك ارتفاعا في نسبة النساء المصابات بالجلطة القلبية في ظل الحرب التي نعيشها . ونحن نتحدث هنا عن النساء فوق جيل 50 عاما . كما أن نسبة كبيرة من أصحاب الأمراض المزمنة لا يشترون أدويتهم الخاصة في فترة الحرب الأمر الذي يؤدي الى عدم توازن في الامراض التي يعانون منها " .

وأردف د. عبد العزيز جمعة بالقول : " أن تكون تعيش في حالة من التأهب والقلق المستمر على مدار ساعات وأيام وأشهر هو أمر غير طبيعي والنفسية الإنسانية تتعب مما يسبب ارهاقا نفسيا وجسديا وتوترا وكآبة ، ولذلك فأنا أقول كطبيب عائلة أن أكثر الأدوية انتشارا هذه الفترة هي المسكنات والأدوية المهدئة التي من شأنها التخفيف من حالة الكآبة ، وهذا ليس بالشيء الطبيعي وليس بالشيء الذي يمكن الاستمرار فيه " .