logo

مدير جمعيات الثقافة العربية : ‘يعتبر الفن والمسرح وسائل أساسية لبناء الحصانة النفسية في هذه الأيام العصيبة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-08-2024 19:23:35 اخر تحديث: 10-08-2024 13:17:21

يجمع منتدى جمعيات الثقافة العربية، تحت لوائه الجمعيات العربية الناشطة في مجالات الثقافة والفنون في المجتمع العربي في البلاد، اذ يضم المنتدى

أكثر من 50 جمعية عربية، تعنى بشؤون الفنون المتنوعة بما في ذلك المسرح والموسيقى، والرقص وغير ذلك .

للحديث عن هذا المنتدى وعن مدى تأثر النشاطات الثقافية بالوضع العام الذي تشهده البلاد، تحدثت قناة هلا مع مدير منتدى جمعيات الثقافة العربية، المحامي نضال عثمان من طمرة .

وقال المحامي نضال عثمان في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول المنتدى: "تأسس منتدى جمعيات الثقافة العربية عام 2014 استجابةً للحاجة إلى تنظيم جمعيات ومؤسسات الثقافة في المجتمع العربي، وتعزيز حقوقها وحقوق الجمهور العربي في الثقافة، التي تُعتبر حقًا أساسيًا مثل الرياضة والتعليم والحقوق الأخرى. جاءت مبادرة تأسيس هذا المنتدى من ناشطين في مجال الثقافة، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات عربية نشطة في هذا المجال. ومنذ تأسيسه، عمل المنتدى على تنظيم جمعيات الثقافة وتعزيز مكانتها، كما عمل بشكل مباشر مع وزارة الثقافة في البلاد، بالشراكة مع مركز مساواة ومؤسسات حقوقية، من أجل تحسين وضع الثقافة العربية في البلاد." واردف قائلا: "منذ توليت منصب المدير العام للمنتدى في نهاية عام 2023، وضعنا، بالشراكة مع الإدارة ، برنامج عمل يركز على تعزيز قدرات المؤسسات الثقافية من الناحيتين المهنية والإدارية، ورفع حقوقنا كمؤسسات وجمهور عربي فيما يتعلق بالميزانيات أمام الوزارة. قمنا بتطبيق برامج محددة لتعزيز القدرات المهنية والإدارية والتسويقية، مما ساهم في تحسين أداء مؤسساتنا الثقافية وتعزيز مكانتنا أمام وزارة الثقافة. كما عملنا بشكل مباشر على مسائل الميزانيات الثقافية، بما في ذلك مناقصات عام 2022 في إطار الخطة الخماسية. خلال هذه الفترة، عملنا على إقرار هذه الميزانيات وفتح مناقصات للإعلان عن الفائزين".

"مصادر الدخل"

وأضاف: " "تعتمد جمعيات الثقافة العربية في نشاطها على ثلاثة مصادر رئيسية للدخل: الميزانية من وزارة الثقافة والرياضة، حيث توجد ميزانية مخصصة للثقافة العربية، وهو إنجاز رائع حيث تعتبر هذه الميزانية المجال الوحيد الذي تم تخصيص أموال مباشرة له. وقد استمر هذا الإنجاز في التطور من خلال زيادة الميزانية من عام إلى عام، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات إضافية في إطار الخطة الخماسية الأخيرة 550. مصدر الدخل الثاني، هو إيرادات العروض والفعاليات - تشمل الإيرادات القادمة من العروض المسرحية والعروض الموسيقية ومنتجات الجمعيات والمؤسسات الثقافية. والمصدر الثالث هو دعم من السلطات المحلية حيث تقدم بعض السلطات المحلية دعمًا لبعض من الجمعيات، ولكن هذا الدعم لا يزال محدودًا ويحتاج إلى تطوير. هناك أيضًا رجال أعمال وصناديق دعم تساهم في تعزيز هذا المجال، وعلينا العمل على تطوير الشراكات مع السلطات المحلية لزيادة هذا الدعم".

"تأثر الاستعدادات للتعامل مع المشهد الثقافي"

وأشار المحامي نضال عثمان الى أن "المشهد الثقافي في ظل الحرب يشهد تفاوتًا كبيرًا بين فترة اندلاع الحرب والفترة الحالية. فقد تأثرت الاستعدادات للتعامل مع المشهد الثقافي بشكل ملحوظ، حيث تأخرت الميزانيات المخصصة للجمعيات الثقافية التي تعتمد عليها لتنفيذ الإنتاجات السنوية، ولكنها تلقتها في وقت متأخر. ومع ذلك، تواصل الجمعيات تقديم إنتاجاتها وفقًا للتوجهات العامة للجمهور، مع مراعاة التعليمات الصادرة من الجبهة الداخلية التي تحدد عدد الحضور. تجدر الإشارة إلى أن الأنشطة الثقافية كانت محدودة نسبيًا نتيجة الأوضاع المادية، فضلاً عن التأثير النفسي للأوضاع الأمنية".

وأضاف: "في مثل هذه الظروف النفسية الضاغطة، تعتبر الثقافة والفن والمسرح والموسيقى وسائل أساسية لبناء الحصانة النفسية. لذا، من الضروري أن نستمر في تكييف المضامين ونوعية الأنشطة الثقافية لتلبية الظروف الحالية التي نعيشها."

"نشاط الجمعيات الثقافية يعتمد على الميزانيات"

وأوضح المحامي نضال عثمان لقناة هلا، أن " نشاط الجمعيات الثقافية يعتمد على الميزانيات والأجواء العامة، حيث يتطلب الإنتاج الثقافي ميزانيات محددة، وتأخير الميزانيات من الوزارة يؤثر بشكل كبير على إمكانيات الإنتاج والاتجاهات الجديدة التي ينبغي على الجمعيات تبنيها. كما يؤثر التأخير على سير الأمور التشغيلية داخل الجمعيات، حيث تعتمد العديد منها على ميزانيات وزارة الثقافة لتسديد أجور الطواقم. رغم ذلك، بذلنا جهودًا واضحة أمام الوزارة لمنع تأخير الميزانيات أكثر، وتابعنا مع الجمعيات حتى تم تحويل الميزانيات. هذا ساهم في تجديد نشاط الجمعيات من ناحية الإنتاجات والفعاليات العامة، على الرغم من أن التأخير أثر على وتيرة النشاطات الجديدة التي كانت تؤثر على تطوير العمل الثقافي هذا العام."