التي يعتبرها بعض المحللين هدفا لحزب الله في حال اندلاع حرب مفتوحة، وسأل الأهالي كيف يتحضرون لامكانية التصعيد في منطقة الشمال ...
وقال المحامي فاخر بيادسة عضو المجلس البلدي في حيفا : " في الوقت الحالي لا توجد أية تغييرات بالنسبة لمدينة حيفا وللوضع العام والاستعداد والجهوزية في حيفا . التخوفات عالية جدا عند الأهالي لأن طبول الحرب تقرع وهناك تصعيد للأمور كما يبدو في الجبهة الشمالية وهذا يدخل المواطنين في حيز من الخوف ، ونحن نحاول أن نحافظ على الاستعدادية والجهوزية للأهالي من أجل الحفاظ على سلامتهم وأمانهم ، ونحن نعرف أن السيناريو الأصعب يختلف كليا عن السيناريو للحرب في غزة ، لأن الحرب في الشمال نتحدث فيها عن أسلحة بعيدة المدى وهذا الشيء يهدد الأهالي ، وحيفا فيها تحديات كبيرة والتحدي الأكبر هو المصانع الاستراتيجية والمواد السامة والأمونيا ، إضافة الى أنه في حيفا توجد أحياء عربية قديمة وأحياء ليست محمية ولا تتوفر فيها ملاجئ ، وبالتالي فان وظيفتنا مساعدة الأهالي في كيفية التصرف السليم والحفاظ على الهدوء والاستعداد المسبق للحفاظ على حياتهم وعلى الأمن والأمان في الأحياء العربية " .
من جانبها ، أوضحت مريم هنابرة في حديثها لقناة هلا : " أشعر أن هنام خوفا وهلعا بين المواطنين فعندما أدخل للسوبر ماركت أشاهد المواطنين يشترون مواد تموينية " . وأضافت : " الأوضاع في الاحياؤ العربية في حيفا صعبة ومركبة ، خاصة أنه لا توجد لدينا ملاجئ ، فاما يكون هناك ملجأ واحد في الحي وتضطر للسير لربع ساعة حتى تصل اليه ، أو يكون بدون مواد أساسية كالمياه والحمامات . لكن بشكل عام هناك توعية ونأخذ دورات من قبل البلدية . هناك جهوزية لكنها ليست كاملة فنحن نشتري الأشياء الأساسية في البيت فقط " .
وتابعت بالقول : " هناك خوف كبير بين المواطنين ويجب زيادة الملاجئ في الأحياء العربية خاصة القديمة " .
بدوره ، أكد نبيل شكور أن " هناك خوفا وقلقا كبيرين بين المواطنين لأننا لا نعرف ماذا سيحدث ، ولا توجد لدينا خبرة بمثل هذه الحروب . فالحرب في عام 2006 لم تكن كهذه الحرب ، رغم أن حيفا تعرضت لاطلاق صواريخ لكنه لم يكن يخيف بهذا الشكل ، خاصة أنه لا توجد ملاجئ كافية والملاجئ المتوفرة تحتاج لوقت لكي نصل اليها ، وليست كل البيوت فيها ملاجئ بيتية يدخل اليها المواطن فورا . ولهذا فنحن في حيرة كبيرة ماذا نفعل وكيف نتصرف " .
في هذا السياق ، قال فؤاد أبو خضرة لقناة هلا : " التوتر الذي نعيشه يوميا يؤثر على حياتنا الاجتماعية والثقافية . هناك تخوفات عديدة من مصادر تصلنا أن الضربة الكبيرة ستكون خلال 24 ساعة وهذا يدخلنا في قلق كبير ، وحتى هناك تفكير بالهجرة هربا من الأوضاع لذا فان هذه المخاوف تجعلنا لا نعيش في هذه البلاد " .
كما أشارت هناء منصور مركزة المجتمع العربي في قسم الثقافة في بلدية حيفا : " هناك رعب وهلع في حيفا كباقي البلدات العربية وعدم شعور بالأمان ، لكن في نفس الوقت فان بلدية حيفا تقوم بدورات توعية الأمر الذي قد يعطي شعورا الى حد ما بالأمان " .
وأضافت : " هنام وعي كاف في حيفا ، فالبلدية تقوم بدورات توعية وتقدم الارشادات اللازمة للمواطنين " .
أما بهية جبران مديرة المركز الجماهيري في حي الحليصة في حيفا ، فقد قالت : " الأوضاع متوترة فنحن في فترة تأهب قصوى وبحسب توجيهات البلدية فاننا مجبرون أن نكون قريبين من الغرف المحمية وألا ننظم احتفالا كبيرة واذا كان المبنى لا يتواجد فيه غرف محمية فلا يجب أن ننظم فيه فعاليات ، ولهذا فنحن في حالة تأهب قصوى ، وهذا الوضع يختلف كليا عن البلدات العربية الأخرى " .
ختاما ، أوضحت فريال أبو حطب أن " الوضع الذي نعيشه فيه تخوفات ، فهناك ملاجئ في حيفا لكنها غير كافية ويجب زياداتها " .
وأضافت : " قسم كبير من الأهالي قاموا بشراء مواد تموينية لكن قسما اخر ليس لديه الامكانية للاستعداد وشراء المواد التموينية " .