logo

القلق من توسع الحرب يدفع الكثير من الأهالي في البلدات العربية لتخزين الأغذية: ‘أنفقت أكثر من ألفين شيكل على المشتريات‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-08-2024 10:54:12 اخر تحديث: 19-08-2024 23:21:31

في ظل حالة التأهب التي تشهدها البلاد، تباينت مواقف وردود فعل الجمهور في المجتمع العربي، ازاء هذا الوضع، ففيما خَرَج البعض لشراء مؤن وحاجيات للتخزين كإجراء احترازي للتأقلم مع الوضع الراهن، امتنع البعض الاخر

عن فعل ذلك، مشيرين في حديث لقناة هلا انهم لا يرون حاجة لذلك. مراسل قناة هلا معتصم مصاروة التقى بعدد من المواطنين من كفر ياسيف، مجد الكروم، وطمرة وسألهم كيف يتعاملون مع حالة عدم اليقين والتأهب في البلاد. 

" أنفقت أكثر من ألفين شيكل على المشتريات"
يقول يونس دواهدة من كفر ياسيف في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "قبل حوالي يومين او ثلاثة ايام اشتريت بعض المستلزمات تحسبًا لأي طارئ. اشتريت مواد غذائية مُعَلبة، ومياها ومنتجات تدوم لفترة طويلة، لأننا بحالة قلق من احتمال توسع الحرب، لا يوجد أحد غير خائف من الحرب. تغيرت مشترياتي عن السابق، وزادت تكلفتها بالطبع. خلال اليومين الأخيرين، أنفقت أكثر من ألفين شيكل على المشتريات، وأهم الأشياء التي اشتريتها تشمل علب سردين، حمص، حليب، مياه، وعدس، أي بالأساس مواد لا تتلف بسرعة".
وأضاف: "للأسف، بلداتنا العربية ليست جاهزة للحرب، فلا توجد ملاجئ ".

"حالة التأهب هذه سببت حالة ارتباك للناس"
من جانبه، قال سامر كيوان من مجد الكروم: " هناك تخوف كبير عند الكبار والصغار على حد سواء من توسع الحرب، فعندما أتابع الأخبار، يرى اولادي ما اشاهد وهم مدركون للوضع، لكن حالة التأهب هذه سببت للناس ارتباكا وقلقا فهم لا يعلمون الى اين الأمور ستؤول. أيضا الاقبال على المتاجر لشراء المستلزمات الأساسية تحسبا لأي طارئ ليس مثل المرة الأولى، ففي البداية، عندما علم الناس بوجود حرب، كان هناك اقبال كبير على الشراء، أما اليوم، فقد وصل الكثيرون إلى حالة من اليأس والقلق، ولا يعرفون كيف ستسير الأمور، وهم في حالة ترقب مستمر".
واردف قائلا: " لم أشتر وأجهز نفسي من ناحية المواد الغذائية، ففي المرة الأولى التي قمت فيها بالشراء، شعرت أن كل ذلك كان عبثًا، وكما قلت سابقا هناك حالة من الإحباط واليأس من الوضع الحالي. حاليًا، هناك توقعات بتوسع الحرب، لكن برأيي الشخصي، لا أعتقد أنها ستتوسع بشكل كبير، اذ أن هناك عدة عوامل تمنع حدوث ذلك، لذا أستبعد احتمال توسع دائرة القتال".

" مشترياتي لم تتغير"
من ناحيته، قال عيسى أبو رومي من طمرة: " الأوضاع ليست جيدة. لم أبدأ بعد في تجهيز نفسي أو شراء المونة، فأنا عادة لا أقوم بذلك ولا أهتم بما يحدث، وأترك الأمور لله، لهذا مشترياتي لم تتغير لأنني أؤمن أنه إذا كان هناك شيء سيحدث، فسيحدث مهما فعلت. لا أعتقد أن الحرب ستتوسع، ونتمنى أن تنتهي في القريب العاجل". 

" لا بد من أن يخطط الشخص ويحضر"
أما امنة علاء الدين، فقالت: " لا بد من أن يخطط الشخص ويحضر، لكن الغلاء كبير جدًا، والحياة اصبحت صعبة. أنا أشتري المونة للبيت، والحمد لله، الأمور تسير على ما يرام بفضل الله. كثرت مشترياتي في الفترة الأخيرة، لأنني أجهز لأربع بيوت، وسلة مشترياتي تصل أحيانًا إلى 1500 أو 2000 شيكل، بينما دخلنا الشهري أنا وزوجي هو 3000 شيكل. الحمد لله على كل حال".
وأضافت: " الأشياء الأساسية التي اشتريتها تشمل العدس، الرز، والسميد، وهي الأساسيات التي أحتاجها، كما اشتريت بعض المعلبات، ولم اشتر أي شيء قد يتلف بسرعة".