الصربي نوفاك ديوكوفيتش - (Photo by Jean Catuffe/Getty Images)
وبعدما اكتفى ببرونزية واحدة في أربع مشاركات أولمبية سابقة، فاز ديوكوفيتش (37 عاما) بالذهبية التي طالما عاندته بتغلبه 7-6 و7-6 على ألكاراز في ملعب فيليب شاترييه اليوم الأحد.
وقدم ديوكوفيتش، المصنف الأول في البطولة، أداء رائعا ليحرم ألكاراز من اللقب ويصبح خامس لاعب يفوز بالبطولات الأربع الكبرى والذهبية الأولمبية في منافسات الفردي.
وكانت المباراة قوية واستمرت المجموعة الأولى وحدها ساعة واحدة و33 دقيقة إذ تقارع اللاعبان للسيطرة على مجريات اللقاء من خلال أشواط مثيرة، كان أحدها الشوط التاسع والذي دافع فيه ديوكوفيتش عن خمس نقاط للكسر.
واحتكمت المجموعة الأولى لشوط فاصل تعثر فيه ألكاراز ليتقدم ديوكوفيتش في النتيجة قبل أن يرفع اللاعب الصربي من مستواه في الشوط الفاصل بالمجموعة الثانية ليتقدم 6-2 قبل أن يحسمها بضربة أمامية قوية بمحاذاة الخط.
وتوجه ديوكوفيتش عقب الانتصار للمدرجات باكيا ليحتفل مع أسرته وفريق عمله، فيما انهمرت دموع ألكاراز (21 عاما) في النهاية بعدما أخفق في إضافة الذهبية الأولمبية للقبي فرنسا المفتوحة وويمبلدون اللذين حصدهما هذا العام.
وأصبح ديوكوفيتش أكبر لاعب سنا يفوز بمنافسات الفردي بالأولمبياد منذ عودته للجدول الأولمبي في 1988.
وقال ألكاراز الفائز بأربعة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى "أعتقد أنني لعبت بطولة رائعة جدا، وأعتقد أنني قدمت مباراة رائعة. بالطبع، أمامي كان نوفاك متعطشا (للقب)".
وكان ديوكوفيتش، الذي خسر في قبل نهائي الأولمبياد ثلاث مرات، يعرف أن أولمبياد باريس قد تكون الفرصة الواقعية الأخيرة ليفوز باللقب الذي غاب عن خزانته التي تضم 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وهو رقم قياسي.
وحقق اللقب الأولمبي عن جدارة بعدما قدم أداء مغايرا لخسارته أمام ألكاراز في نهائي بطولة ويمبلدون الشهر الماضي ليصبح أول لاعب يفوز باللقب الأولمبي دون خسارة أي مجموعة.
وقال ديوكوفيتش متأثرا قبل حفل توزيع الميداليات "لقد كانت معركة لا تصدق وكان علي تقديم أفضل مستوياتي.
"كان من الإنصاف أن تنتهي المجموعتان بشوط فاصل. استعنت بكل ما أوتيت من قوة للفوز بالذهبية. فعلتها من أجل بلدي، صربيا.
وبهذا يصبح ديوكوفيتش خامس لاعب يفوز بالبطولات الأربع الكبرى والذهبية الأولمبية خلال مسيرتهم الاحترافية، بعد أندريه أجاسي ورافائيل نادال وسيرينا وليامز وشتيفي جراف.
وفي المواجهة السابعة بين اللاعبين، استمرت أول أربعة أشواط نحو 30 دقيقة، إذ كان كل تبادل أشبه بمعركة حامية الوطيس.
وأنقذ ألكاراز ثلاث نقاط للكسر في الشوط الرابع لكنه بدا خطيرا إذ استعان بكامل ترسانته من الضربات عندما كان اللاعب الصربي يرسل والنتيجة 4-4.
وفي بعض الأحيان، لم يسع ديوكوفيتش سوى الابتسام إزاء قدرات اللاعب الإسباني الذي وضعه تحت الضغط ليحصل على خمس نقط للكسر في ذلك الشوط، لكن الصربي بصورة ما تمكن من الفوز بشوط إرساله.
وأنقذ ألكاراز نقطة المجموعة على إرساله والنتيجة 5-6، لكن مستواه تراجع بعض الشيء في الشوط الفاصل وهو ما استغله ديوكوفيتش ليتقدم في النتيجة.
وبعدما شعر بقربه من الفوز باللقب، رفع ديوكوفيتش من مستواه وبذل قصارى جهده، لكن ألكاراز صمد تحت الضغط.
لكن ديوكوفيتش لعب ضربة أمامية قوية أثناء التعادل 2-2 في الشوط الفاصل ليكسر مقاومة ألكاراز ويحقق لقبه رقم 99 في مسيرته المتألقة.