الجزائرية إيمان خليف - (Photo by Richard Pelham/Getty Images)
2024، وذلك رغم الجدل المثار حول اختلافات اضطراب الجنس لديهما والذي ألقى بظلاله على مشاركتهما.
وتم السماح للملاكمتين بالمشاركة في باريس رغم استبعادهما من بطولة العالم 2023 بعد فشلهما في اجتياز قواعد الأهلية للاتحاد الدولي للملاكمة وهو ما يمنع الملاكمات اللاتي لديهن كروموسومات إكس واي الذكورية من المشاركة في منافسات السيدات.
وتم تجريد الاتحاد الدولي للملاكمة من رخصته من قبل اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي بسبب قضايا الحوكمة والتمويل، وتولت اللجنة إدارة منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس.
وقال باخ في مؤتمر صحفي "نحن نتحدث عن الملاكمة النسائية. لدينا ملاكمتان ولدتا كنساء، ونشأتا كنساء، ولديهما جوازات سفر كنساء، وتنافستا لسنوات عديدة كنساء، وهذا تعريف واضح لكونهما من النساء.
"ليس هناك أي شك في كونهما من النساء".
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن قرار الاتحاد الدولي للملاكمة باستبعادهما في العام الماضي كان تعسفيا وشكل السبب الرئيسي للضجة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي وقيام أشخاص مثل المؤلفة البريطانية جيه.كيه رولينج والملياردير إيلون ماسك بإبداء معارضتهم لمشاركتهما في الأولمبياد.
وحققت إيمان خليف فوزا سريعا يوم الخميس الماضي أمام الإيطالية أنجيلا كاريني، التي انسحبت من نزالهما في دور 16 لوزن الوسط للسيدات في غضون 46 ثانية بعد أن تلقت سلسلة من الضربات القوية، وهو ما أثار الجدل بشكل أكبر.
وأعلن الاتحاد الدولي للملاكمة أمس الجمعة أنه سيمنح كاريني مكافأة مالية قدرها 50 ألف دولار.
ولم يكن هناك نفس القدر من الدراما اليوم السبت في نزال أكثر تكافؤ فازت فيه إيمان على المجرية لوكا آنا هاموري بإجماع قرار الحكام في دور الثمانية لوزن الوسط للسيدات لتتقدم إلى الدور قبل النهائي وتضمن أول ميدالية أولمبية للجزائر في الملاكمة منذ 2000.
وقال باخ إن موقف الاتحاد الدولي للملاكمة كان جزءا مما وصفه بحملة تشهير. ولم يستجب الاتحاد على الفور لطلب التعليق.
وقال باخ "ما رأيناه من الجانب الروسي، ومن الاتحاد الدولي الذي اضطررنا لسحب الاعتراف به، هو أنهما مهدا الطريق قبل هذه الدورة الأولمبية لحملة تشهير ضد فرنسا وضد الدورة الأولمبية وضد اللجنة الأولمبية الدولية.
"لقد أدلوا بعدد من التعليقات في هذا الصدد والتي لا أريد أن أكررها".
ونشر عمر كريمليف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة، وهو رجل أعمال روسي، مرارا وتكرارا تعليقات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي ضد كل من باخ واللجنة الأولمبية الدولية بسبب قرار السماح للملاكمتين بالمشاركة في باريس.
وقال باخ "أود مطالبة الجميع باحترام الملاكمتين، كاثنتين من النساء إلى جانب كونهما من البشر. عندما تتحدثون عن حقوق الإنسان، فيجب الحفاظ على الحق الإنساني لكل امرأة في المشاركة في مسابقة نسائية".
وقال عمار خليف، والد إيمان، لرويترز إنه فخور بابنته ويدعمها لإحراز ميدالية أولمبية للجزائر.