logo

ممثل حماس في إيران يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة إسماعيل هنية ولحظة الانفجار : ‘اغتيل بمقذوف من الجو‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-08-2024 10:34:01 اخر تحديث: 03-08-2024 13:03:58

تناقلت وسائل اعلام عربية، تصريحات ادلى بها ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إيران، خالد القدومي، عن ملابسات وتفاصيل بشأن عملية اغتيال

(Photo by Iranian Leader Press Office/Anadolu via Getty Images)

رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان، فجر الأربعاء الماضي، في العاصمة الإيرانية طهران. ونفى القدومي صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن أن الاغتيال تم عبر قنبلة زرعت في وقت سابق في مكان الإقامة.

وقال القيادي في حماس في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "الشهيد إسماعيل هنية وصل إلى إيران فجر الثلاثاء على رأس وفد من قيادات الحركة، ضمّ رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية والقياديين في المكتب السياسي محمد نصر وزاهر جبارين، بالإضافة إلى ممثل حماس في إيران (القدومي نفسه)"، مضيفا أن "الوفد توجه مساء الثلاثاء إلى البرلمان الإيراني للمشاركة في تأدية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية في البرلمان"، و"هناك التف حوله عدد كبير من البرلمانيين والمسؤولين الإيرانيين والضيوف الأجانب وعانقه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بحفاوة ورفع يده كعلامة نصر"، ثم بعد ذلك زار الوفد معرض "أرض الحضارة" في برج ميلاد في العاصمة. 

ومضى القدومي قائلا إن رئيس المكتب السياسي والوفد المرافق له توجهوا إلى مقر الرئاسة الإيرانية تلبية لدعوة بزشكيان على مأدبة العشاء، ثم "انتقل إلى مقر إقامته (شمالي طهران) الذي لم يكن سريا وكان معروفا لدى الكثير من الناس، وكان خاصا بكبار الضيوف القادمين إلى البلد". وأضاف أن "ما يقال حول كيفية معرفة (إسرائيل) بمقر إقامته وغير ذلك هو كلام فارغ عن المضمون، لأن الشهيد القائد كان في زيارة علنية وفي لقاء علني، وهو شخصية دبلوماسية، حيث كان رئيس وزراء فلسطين السابق وكان قائد حماس".

"صلى وجلسنا وتحدثنا عن مراسم اليمين الدستورية للرئيس وأجوائها" 

وأوضح ممثل حماس لـ"العربي الجديد" أنه "بعد وصولنا إلى مقر الإقامة في وقت متأخر من الليل، صلى القائد الشهيد صلاة العشاء، ثم جلسنا وتحدثنا عن مراسم اليمين الدستورية للرئيس وأجوائها الطيبة، وقال لي مباشرة إن العديد من وزراء الخارجية وممثلين عن دول بعضها لا تعترف بحماس تقدموا للسلام عليه وتبادلوا التحيات معه". وأضاف: "تحدثنا عن حادث الاغتيال للشهيد فؤاد شكر .. وقال إن هذه هي نهاية سعيدة لكل أخ مجاهد يقاتل الكيان الصهيوني".

وتابع القيادي في حماس قائلا "بعد ذلك توجه الشهيد هنية إلى غرفته للنوم"، وفق القدومي، الذي قال إن مرافقه وسيم أبو شعبان "الذي صليت خلفه صلاة العشاء في تلك الليلة كان يحرس الشهيد هنية خارج غرفته، وهو يقرأ القرآن". وقال ممثل حماس: "كان المصحف بين يديه عندما استشهد وعليه دمه الطاهر".

"اغتيال إسماعيل هنية بمقذوف من الجو"

وتابع القيادي في حماس متحدثا عن اللحظات الأخيرة في حياة إسماعيل هنية، أنه "في تمام الساعة 1:37 دقيقة حدثت صدمة للمبنى، فخرجت من المكان الذي كنت فيه، فرأيت دخانا كثيفا، وبعد ذلك عرفنا أن الحاج أبو العبد قد استشهد"، مشيرا إلى أنه "كان هناك وميض". وأضاف : "ذهبنا إلى الطابق الرابع الذي كان فيه الشهيد فوجدنا أن جدار وسقف المكان الذي كان فيه قد سقط وتدمر".

وتابع القدومي: "من الواضح من شكل المكان بعد الهجوم وما حدث له، ومن جثة الشهيد أن الاستهداف قد تم بواسطة مقذوف من الجو، سواء كان صاروخا أو قذيفة". وقال أنه لا يريد خوض تفاصيل أكثر "حيث هناك فرق فنية تخصصية من الأشقاء في الجمهورية الإسلامية تقوم بالتحقيق وستعلن عن النتائج لاحقا".

ونفى ممثل حماس في إيران ما ورد في صحيفة "نيويورك تايمز" و"روايات مضللة مماثلة" في الصحافة العبرية، عن "زرع قنبلة تحت سرير رئيس المكتب السياسي لحماس في مكان إقامته، وكذلك مزاعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن عدم تنفيذ هجوم إسرائيلي جوي آخر في تلك الليلة سوى الهجوم الذي أدى إلى اغتيال القيادي فؤاد شكر". بحسب صحيفة "العربي الجديد".