الملاكمة الجزائرية إيمان خليف - (Photo by Richard Pelham/Getty Images)
مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
وثار جدل كبير حول مشاركة إيمان والملاكمة التايوانية لين يو تينج بسبب خلاف مستمر حول تحديد جنسيهما لكن اللجنة الأولمبية الدولية دافعت عن قرارها بالسماح لهما بالمنافسة في باريس.
وحصلت إيمان، التي فازت في دور 16 من وزن الوسط على الإيطالية أنجيلا كاريني في 46 ثانية، ولين يو تينج بطلة العالم مرتين على الضوء الأخضر للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وتسبب فوز إيمان السريع على منافستها الإيطالية، التي قررت الانسحاب بعد سلسلة من اللكمات من جانب الملاكمة الجزائرية، في زيادة الضغوط على اللجنة الأولمبية الدولية.
وتم استبعاد كلا الملاكمتين من بطولة العالم 2023 بعد فشلهما في تلبية قواعد أهلية رابطة الملاكمة الدولية التي تمنع الرياضيات اللاتي لديهن كروموسومات ذكورة من خوض منافسات السيدات.
ولكن تم تجريد الاتحاد الدولي للملاكمة من رخصته من قبل اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي بسبب قضايا الحوكمة والتمويل، مع إدارة الهيئة الأولمبية لمنافسات الملاكمة في باريس.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن قرار رابطة الملاكمة الدولية باستبعاد الملاكمتين العام الماضي كان تعسفيا وكان السبب الرئيسي لحالة الغضب التي جعلت أشخاصا مثل المؤلفة البريطانية جيه.كيه رولينج والملياردير إيلون ماسك يعربان عن معارضتهما لمشاركتهما في الألعاب.
وقال وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرحمن حماد "إيمان خليف إبنتنا وأختنا وبطلتنا ... إيمان خليف خط أحمر.
"أندد بشدة بالهجمات التي تعرضت لها من جهات خارجية...
هجمات تتنافى مع الأخلاق والقيم الأولمبية.
"انطلقي يا إيمان فالجزائر حكومة وشعبا كلها خلفك".
كانت اللجنة الأولمبية الجزائرية نددت بما وصفته "حملة غير أخلاقية" تستهدف إيمان وقالت إنها باشرت الإجراءات اللازمة لحماية بطلة دورة ألعاب المتوسط.
وعبرت اللجنة عن كامل دعمها للملاكمة وقالت "إيمان خليف تجسد روح التميز والعزيمة والصمود. لدينا ثقة كبيرة في قدراتها. آمالنا ودعمنا معك يا إيمان. الأمة كلها تقف خلفك، فخورون بإنجازاتك والشرف الذي تجلبينه للجزائر. دعونا نركز على موهبتك الرائعة والعمل الجاد الذي بذلتيه لتمثيل وطننا على الساحة العالمية".
وهاجم حفيظ دراجي المعلق البارز في شبكة بي.إن.سبورتس الرياضية ما سماه "الحملة الشرسة" التي تتعرض لها إيمان.
وقال "العالم الغربي يتباكى قائلا الملاكمة الإيطالية كاريني التي خرجت باكية من الألعاب الأولمبية، وقعت ضحية لنزال مع (ملاكم) جزائري ينافس في فئة الإناث.
"يبدو أن الغرب يعيش في زمن لا يفرق فيه بين الرجل والمرأة منذ صار يدعم المتحولين ... فاختلطت عليه الأمور ، لكن عندما يتعلق الأمر بجزائرية يشككون ويشتكون، ويخلطون بين إيمان وأمين.
"اللجنة الأولمبية الدولية هي لجنتكم، اسألوها تجيبكم".
والاختلافات في اضطراب الجنس هي مجموعة من الحالات النادرة التي تتعلق بالجينات والهرمونات والأعضاء التناسلية. وبعض الأشخاص المصابين باختلافات في اضطراب الجنس نشأوا كإناث ولكن لديهم كروموسومات جنسية ذكورية ومستويات هرمون التستوستيرون في الدم في النطاق الذكوري.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن قواعد الأهلية كانت تستند إلى قواعد دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021 ولا يمكن تغييرها أثناء المنافسة.
وأضافت اللجنة الأولمبية الدولية إن "التعدي الحالي ضد هاتين الرياضيتين يستند بالكامل إلى هذا القرار التعسفي، الذي اتخذ دون أي إجراء سليم خاصة وأنهما كانتا تتنافسان عند ارفع المستويات لسنوات عديدة".
وتابعت "اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بالحزن إزاء الإساءة التي تتعرض لها الملاكمتان حاليا".
وتابعت "لكل شخص الحق في ممارسة الرياضة دون تمييز".