logo

الفنانة الطمراوية دعاء ذياب تتحدث عن الفيلم الذي ‘أبكى الكثيرين‘ : ‘يعكس واقعنا المؤلم‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-08-2024 20:43:42 اخر تحديث: 03-08-2024 12:25:41

بمبادرة من الحراك النسائي في طمرة، تم مؤخرا عرض فيلم "ادم" في قاعة الاشكول بايس في المدينة، وذلك ضمن نشاطات الحراك تصديا لظاهرة العنف والاجرام .

ويحمل الفيلم قصصا توعوية ويحاكي الواقع الذي يعيشه المجتمع العربي جراء ظاهرة العنف ويعرض حلولا كذلك . للحديث اكثر عن العرض وعن فيلم ادم استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر ضمن برنامج " هذا اليوم " الفنانة دعاء ذياب من طمرة.

وقالت الفنانة دعاء ذياب في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول الفيلم: "أنا صاحبة الفكرة وكاتبة قصة الفيلم الذي يعكس واقعنا المؤلم. الفيلم يحمل رسائل هامة من إخراج شاب طمراوي، وقد صُور وانتُج في طمرة. "آدم" يقدم العديد من الرسائل، أبرزها لجيل الشباب، بالإضافة إلى رسائل مباشرة للأهل والمدارس والمؤسسات، لأن أي خلل في هذه الأطراف سيؤدي إلى خلل في المجتمع ككل. اليوم، نرى كيف أن هذا التعاون بين جميع الأطراف هو ما نحتاجه، لأن الحياة ليست سهلة بل معقدة وممنهجة. يجب أن نفتح أعيننا أكثر ونعرف إلى أين نحن ذاهبون ومن أي فئة نريد أن نكون. رسالة "آدم" تلامس القلوب، فهو موجود في كل بيت وكل شخص منا. بعض الأشخاص حضروا الفيلم ثلاث مرات، وعادوا مرة تلو الأخرى، وكانوا يبكون في كل مرة".

ومضت قائلة: " هذه ليست المرة الأولى التي يُعرض فيها الفيلم، فقد تم عرضه في العديد من البلدات العربية، وفي العديد من المدارس بشكل مباشر، كما تم عرضه عبر الأمن الجماهيري لطواقم المعلمين. كذلك، عرض في مؤتمر للجنة أولياء الأمور العرب القطرية، فالفيلم يحاكي هذه الجوانب الرئيسية المتعلقة بالأهل، والمؤسسات التربوية، والطلاب".

"رسالة لكل انسان"

وأوضحت الفنانة دعاء ذياب "أن الرسالة التي يحملها الفيلم هي أن كل إنسان، بغض النظر عن مكانه، يجب أن يتذكر ويعيد تقييم نفسه ويعرف دوره في تحسين المجتمع. من هذا المنطلق، أوجه رسالة إلى كل فرد في الكادر التعليمي: إذا كنت غير قادر على التحمل بسبب العبء الكبير، فمن الأفضل أن تتنحى. اليوم، كلمة واحدة قد تؤثر بشكل كبير على جيل الشباب، فهناك كلمة تبنيهم وكلمة تهدمهم. للأسف، نسبة كبيرة من شبابنا لا يجدون الدعم الكافي في المنزل، لذا لا يمكن للمدرسة أن تزيد من أعبائهم. يجب على المعلم والإدارة التربوية أن تحتوي الطلاب وتضع آليات لدعمهم، ولكن ليس كل الأهل لديهم القدرة على ذلك". وأضافت: "رسالتي المباشرة للأهل هي أنه لا بأس من قول "أنا بحاجة للمساعدة في تربية أولادي". ليس عيبًا أو خطأ، بل هو التصرف الصحيح. هناك العديد من المؤسسات والبرامج التي تقدم الدعم والمساعدة للأهل في التعامل مع أبنائهم، خاصة في جيل الشباب الذي قد يكون ضائعًا. الكلمة الطيبة والمشجعة يمكن أن تغير حياة إنسان بشكل كبير".

"حضور مشرف"

وأشارت الفنانة دعاء ذياب الى "أن الحضور كان مشرفًا وعبّر عن الكثير. هذا يدل على أن الجميع يشعرون بالألم، فقد حضر عدد كبير من الأشخاص الذين لم يشاهدوا الفيلم من قبل، لأن موضوع الفيلم هو موضوع الساعة. كل من حضر جاء محملاً بالمشاعر والهموم الكبيرة التي يشعر بها. بعد عرض الفيلم، كانت هناك حلقة حوارية أتيحت فيها الفرصة للمشاركين للتعبير عن مشاعرهم ومناقشة حجم الألم الذي يواجهونه".