ودعت الهيئة الجمهور العربي للتزوّد بالمؤن والمياه والموادّ الطبّيّة والأدوية الضروريّة والشهريّة وغيرها من الاحتياجات الأساسيّة، لا سيّما في بلدات الشمال ومدن الساحل .
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، زار منطقة الشاغور، التي دفع المواطنون العرب فيها ثمنا باهظا في حرب عام 2006، وسأل رؤساء سلطات محلية من المنطقة عن مدى جاهزية البلدات العربية للتعامل مع حالة حرب قد يتخللها سقوط صواريخ او طائرات مُسيرة وتحدث انفجارات او أضرار كبيرة، لا قدر الله .
" لا تغيير في التعليمات "
من جانبه، قال سليم صليبي، رئيس مجلس مجد الكروم، لموقع بانيت وقناة هلا : " التعليمات الحالية هي نفس التعليمات السابقة، ولا تغيير فيها، لكننا نتابع التعليمات طوال الوقت ". كما قال صليبي : " نأمل أن تنتهي هذه القضية على خير وان لا تشهد منطقة الشمال حربا أخرى، اذ ان الحرب الدائرة اليوم أرهقت كل منطقة الشرق الأوسط، والمخاوف ان يتم تصعيد الأمر وتتحول الحرب الى حرب أصعب أكثر ".
" حصلنا على 8 ملاجئ متنقلة "
واسترسل صليبي يقول : " مجد الكروم حالها كحال باقي البلدات العربية اذ تفتقر للملاجئ والأماكن المحمية، وقد حصلنا على 8 ملاجئ متنقلة تم توزيعها في مناطق مختلفة من البلدة. نحاول تجهيز أنفسنا حسب الإمكانيات المتاحة، لكن ان سألتني اذا كنا قادرون على توفير حماية لـ 18 ألف نسمة هم سكان البلدة، الجواب هو لا. الأماكن المحمية هي 4 مساجد إضافة لمدارس في البلدة، في واحد منها تتوفر إمكانية لاستيعاب الأشخاص الموصولين بأجهزة للتنفس في حال انقطاع الكهرباء، وهذه الأماكن لا تكفي لكل الأهالي".
وأشار صليبي الى " ان الأماكن المحمية المتوفرة في البلدة لا تكفي لأكثر من 30% من سكان البلدة ".
كما قال صليبي : " مجد الكروم دفعت في حرب 2006 ثمنا باهظا، جرحى وشهداء، وباعتقادي أن الناس لديهم اليوم وعي أكثر، لكن كما أسلفت الإمكانيات لا تكفي ".
" فريق لحالات الطوارئ "
من ناحيته، قال المحامي إبراهيم حصارمة، رئيس مجلس البعنة المحلي، لمراسل موقع بانيت وقناة هلا " ان المجلس المحلي لم يتلق أية تعليمات جديدة من الجبهة الداخلية ". وتابع حصارمة قائلا : "نحن لدينا جاهزية لامكانية اندلاع حرب في الشمال، وفي المجلس المحلي فريق لحالات الطوارئ، وتتوفر لدينا المعدات اللازمة، لكن كما هو حال باقي البلدات في المجتمع العربي، هنالك نقص بالملاجئ والأماكن الامنة، ونحن نعتمد على المدارس لفتحها لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الجمهور، كما قمنا بنشر ملاجئ متنقلة في أحياء مختلفة، وهذا غير كاف، اذ حصلنا على 4 ملاجئ متنقلة فقط ".
" هنالك من يظن ان الحرب لعبة أو مزاح "
وتابع حصارمة يقول لموقع بانيت وقناة هلا : " رغم ان الوعي موجود لكن هنالك استهتار في المجتمع العربي، وأحيانا هنالك من يظن أن الحرب هي لعبة أو مزاح، وكثير من الناس كانوا يخرجون لمشاهدة الصواريخ، لذا أنا أطلب من كل أهالي البعنة، ومن كل أبناء المجتمع العربي عدم الاستهتار بهذه الأمور، لأن الصاروخ ليس له عيون ولا أحد يعرف أين سيسقط، لذا أطلب من الجميع في حال سماع صوت صفارات الإنذار تباع تعليمات الجبهة الداخلية".
" مجد الكروم تفتقر للملاجئ العامة "
وكسابقيه في الحديث، قال أحمد خلايلة، ضابط الامن والأمان في مجلس مجد الكروم المحلي " ان المجلس المحلي في مجد الكروم لم يتلق أية تعليمات جديدة من الجبهة الداخلية ". وحول مدى جاهزية المجلس المحلي في مجد الكروم لحالة حرب وتصعيد في منطقة الشمال، قال خلايلة : " طبعا لدينا جاهزية أكثر من قبل، لدينا طواقم للمساعدة الأولية، كما حصلنا على غرف محصنة، على أمل ان نحصل على المزيد، وهنالك تواصل مع الجمهور لرفعي الوعي، لكن مجد الكروم كحال باقي البلدات العربية تفتقر للملاجئ العامة، لذا سيكون الاعتماد عند الحاجة على المساجد وعلى عدد من المدارس، بالإضافة الى الملاجئ المتنقلة التي حصلنا عليها ".
رئيس مجلس مجد الكروم المحلي سليم صليبي
ابراهيم حصارمة رئيس مجلس البعنة المحلي