logo

استمرار جهود مكافحة العنف في طمرة: تنظيم مؤتمر لعرض الخطة الأولية لبرنامج ‘الأمن والأمان‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
31-07-2024 14:28:41 اخر تحديث: 10-08-2024 09:35:33

تتواصل في مدينة طمرة الفعاليات والنشاطات الأهلية الداعية الى مكافحة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي، وهي نشاطات انطلقت منذ عدة أسابيع .

مؤخرا تم تنظيم مؤتمر تحت شعار " أمن طمرة مسؤوليتنا "، وذلك في قاعة " الاوبرا " في المدينة، بمشاركة جمهور من الأهالي، وتخلل المؤتمر عرض الخطة الأولية لبرنامج الامن والأمان في طمرة، من قبل رئيس البلدية موسى أبو رومي .

وقالت العاملة الاجتماعية مرام عواد ياسين في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا : "مؤتمر الأمن والأمان مهم جداً وضروري، حيث نحتاج إليه بشدة. الهدف الأساسي من المؤتمر هو أولاً مشاركة الجمهور بالأفكار والخطة الأولية التي عرضناها ، والحصول على تأييد ومباركة الجمهور بشكل عام. الهدف بالتالي هو تعزيز الوحدة الطمراوية لمواجهة ظاهرة العنف. المؤتمر يهدف إلى جمع الجميع وتوحيد الجهود، ليأخذ كل فرد دوره ومسؤوليته في محاربة هذه الظاهرة. نحن على يقين أن الأهالي هم جزء لا يتجزأ من عملية العمل التي نبنيها، حيث ستكون هناك خطة عمل جماهيرية واسعة لتشجيعهم على المشاركة في تثقيف أبنائنا وتوعيتهم حول هذه الظاهرة."

"أنا متفائلة بأن يحقق المؤتمر الفائدة المرجوة"

من جانبها، قالت هيام ذياب ناشطة اجتماعية: "لأول مرة، يُعقد مؤتمر يهدف إلى إشراك جميع أفراد المجتمع الطمراوي بشأن العنف وأنا متفائلة بأن يحقق المؤتمر الفائدة المرجوة، وأن تُترجم الاقتراحات إلى خطوات عملية على ارض الواقع. في هذه المرحلة الأولى، ما يهمني هو الاستماع إلى أصوات الناس. نأمل أن نرى اعتقالات للأفراد الذين يحرضون على العنف، وتنظيم جلسات مفتوحة لمحاسبة الفلتان الأمني."

"مؤتمر مهم"

من ناحيتها، قالت سلوى كنعان - مستشارة رئيس بلدية طمرة للنهوض بمكانة المرأة:" "المؤتمر مهم جداً حيث أنه يشمل جميع شرائح المجتمع الطمراوي. إنه خطوة هامة وفائدة عظيمة لأهل طمرة، كونه مبادرة هامة تسعى للتوعية وتعزيز العمل المشترك بين الجميع. يهدف المؤتمر إلى تشجيع كل فرد من افراد المجتمع بلعب دوره الفعال في هذا الجانب".

"أهمية مشاركة الجمهور وتحمل المسؤولية"

وأشارت رحاب زيداني مديرة مكتب الخدمات الاجتماعية في طمرة الى "أن المؤتمر مهم لأنه يناقش العلاقة بين مؤسسات البلدية والعاملين فيها مع الجمهور. يركز المؤتمر على أهمية مشاركة الجمهور وتحمل المسؤولية في مواجهة قضايا العنف والجريمة. نحن نؤمن بأن المسؤولية ليست محصورة بفئة معينة، بل هي مسؤولية مشتركة لجميع الفئات. هدفنا هو توحيد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة البشعة."

"وحدة أهالي طمرة في مواجهة العنف والجريمة"

بدوره، قال موسى أبو رومي، رئيس بلدية طمرة: " "جاء هذا المؤتمر ليبرز وحدة أهالي طمرة في مواجهة العنف والجريمة، وللحصول على تأييدهم لبدء مشروع 'أمن وأمان طمرة'. يهدف المؤتمر إلى إشراك الأهالي في المشروع وتطبيقه على أرض الواقع. سيكون للمؤتمر تأثير إيجابي على المجتمع الطمراوي، ويساهم في تنفيذ الخطة الموضوعة من أجل تعزيز الأمن والأمان في طمرة".

"من المهم أن يستفيق أهل طمرة من سباتهم"

وادلى رشيد عواد – مدير مدرسة اعدادية سابقا ، بدلوه قائلا: "المؤتمر ضروري في كل بلد، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، وهي مشكلة لا تستثني أي قرية أو مدينة عربية. في كل مكان، هناك تفشي للعنف والجريمة، مثل حمل السلاح وإطلاق النار صباحاً ومساءً. نرى طلقات نارية في كل حي وعلى مدار اليوم، بعضها يستهدف الأشخاص وآخر للتجربة واختبار الأسلحة. من المهم أن يستيقظ أهل طمرة من سباتهم ويأخذوا زمام المبادرة لمحاولة حل هذه المشكلة التي تعاني منها البلدة منذ سنوات."

"وقعنا رهينة لإنعدام الأمن والأمان"

وأوضحت غدير مرسات مندوبة – مندوبة لجنة تعزيز مكانة المرأة – بلدية طمرة : "المؤتمر مهم جداً لأننا كمجتمع في طمرة وقعنا رهينة لإنعدام الأمن والأمان. يهدف المؤتمر إلى الخروج بأفكار وتوصيات تساعد في تعزيز الأمن والأمان في بلدنا. اليوم، نحن كنساء نتأثر بشكل كبير من هذا الوضع، حيث تشير الإحصائيات والمعطيات إلى أن النساء يعانين من دائرة واسعة من العنف. لذلك، لا يمكن تحقيق أي تغييرات إيجابية في بلدنا دون إشراك المرأة، لأنها تلعب دوراً مهماً في هذا الصدد".

اما ملاك شما، فقالت: "أشارك في المؤتمر كعضو في لجنة تعزيز مكانة المؤتمر، حيث أن ظاهرة العنف تنتشر في مجتمعنا بشكل مقلق. أشارك في المؤتمر لأنني أرغب في توصيل رسالة واضحة: نحن بحاجة للعيش في أمان وسلام، ونحتاج إلى من يستمع لنا ويوفر لنا الأدوات اللازمة لتجاوز هذه الآفة. دور النساء في مكافحة ظاهرة العنف مهم للغاية، فبوصفنا أمهات، نحن مسؤولات عن تربية الجيل الصاعد وتعزيز قيم التسامح لدى أبنائنا".