logo

شوارع خاوية في فنزويلا بعد إعلان الحكومة والمعارضة الفوز بالانتخابات

تقرير رويترز
30-07-2024 09:01:32 اخر تحديث: 31-07-2024 12:36:21

كراكاس/ماراكايبو، فنزويلا (رويترز) - خلت الشوارع من المارة إلى حد كبير في المدن والبلدات بأنحاء فنزويلا، وخيم هدوء على مؤيدي المعارضة يوم الاثنين ،

(Photo by Pedro Rances Mattey/Anadolu via Getty Images)

بعد أن أعلن الرئيس نيكولاس مادورو ومنافسه المعارض إدموندو جونثاليث الفوز بالانتخابات التي شابها التوتر.
وقال شهود من رويترز في أنحاء مختلفة من البلاد إن عددا قليلا من الأنشطة الاقتصادية فتحت أبوابها كما تقلصت حركة النقل العام. وعبرت الولايات المتحدة ودول أخرى عن شكوكها في النتائج الرسمية التي أبقت الرئيس الحالي مادورو في السلطة ودعت إلى فرز كامل للأصوات.

وقالت لجنة الانتخابات بعد منتصف الليل بقليل إن مادورو فاز بولاية ثالثة بعد التصويت الذي جرى الأحد بحصوله على 51 في المئة من الأصوات في نتيجة ستبقي الحكم الاشتراكي لربع قرن. وذلك رغم استطلاعات رأي كثيرة أجريت بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع وأشارت إلى فوز المعارضة.
وفي وقت لاحق، أعلنت اللجنة مادورو رئيسا للفترة بين 2025 و2031، مشيرة إلى أنه فاز "بأغلبية الأصوات الصحيحة".

لكن استطلاعات رأي مستقلة أشارت إلى فوز المعارضة بفارق كبير بعد ظهور حماس في دعم جونثاليث وزعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو في الحملة الانتخابية. وقالت ماتشادو التي مُنعت من تولي منصب عام في قرار تقول إنه جائر إن جونثاليث فاز بنسبة 70 بالمئة.

وقالت المعارضة إن القواعد انتهكت يوم الاقتراع وأشارت إلى منع مراقبيها من حضور عمليات الفرز ومخالفات أخرى. ودعت مؤسسة مركز كارتر الأمريكية غير الربحية التي أرسلت مراقبين إلى فنزويلا لجنة الانتخابات إلى أن تنشر مراكز الاقتراع النتائج على الفور.
ومن المفترض أن تكون لجنة الانتخابات هيئة مستقلة لكن المعارضة تقول إنها تعمل كذراع لحكومة مادورو.
ولم يدع جونثاليث أنصاره إلى النزول إلى الشوارع وحذر من العنف حتى بعد ورود تقارير عن اعتقالات وترهيب لأنصاره.

وقبل ظهر يوم الاثنين، سُمعت أصوات ضوضاء في حيين بالعاصمة كاراكاس من معاقل الطبقة العاملة التقليدية للحزب الاشتراكي. فقد شارك سكان في تقليد شائع للاحتجاج بأمريكا اللاتينية بقرع أواني الطهي ببعضها. لكن الاستسلام بدا واضحا على كثير من الناخبين الفنزويليين الذين تحدثت إليهم رويترز.

وقالت متقاعدة تدعى داليا روميرو (59 عاما) في مدينة ماراكايبو "حطم مادورو أمس أعظم أحلامي وهو أن أرى مرة أخرى ابنتي الوحيدة التي ذهبت إلى الأرجنتين قبل ثلاث سنوات... بقيت هنا وحدي مع سرطان الثدي حتى تتمكن هي من العمل هناك وترسل لي المال للعلاج".
وقالت وهي تبكي "الآن أعلم أنني سأموت وحدي دون أن أراها ثانية".
وشهدت البلاد انهيارا اقتصاديا تحت قيادة مادورو وهجرة نحو ثلث السكان وتدهورا حادا في العلاقات الدبلوماسية وصل لذروته بعقوبات فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما مما أضر بشدة بصناعة النفط المتعثرة بالفعل.

وقال سائق من ماراكايبو يدعى إندر نونيث (42 عاما) وهو ينتظر تحميل سيارته بالركاب "استيقظنا على حزن. سنظل في هذا الكابوس ست سنوات أخرى وأكثر ما يؤلمني هو أنهم سرقونا". ووقعت حوادث عنف متفرقة في أنحاء البلاد قبل وبعد إعلان النتائج، تضمنت وفاة رجل في ولاية تاتشيرا ومشاجرات في مراكز الاقتراع في كاراكاس وأماكن أخرى.
وفرقت الشرطة احتجاجا في كاتيا وهي قاعدة تقليدية للحزب الحاكم في غرب كاراكاس في الساعات الأولى من الصباح.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقول "تساورنا مخاوف حقيقية من أن النتيجة المُعلنة لا تعكس إرادة أو أصوات الشعب الفنزويلي".

واتهم مسؤولون من إدارة بايدن، في إفادة للصحفيين عن التصويت مشترطين عدم الكشف عن هويتهم، الحكومة "بالتلاعب بالانتخابات". ولم يعلن المسؤولون أي إجراءات عقابية جديدة لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام احتمالات فرض عقوبات إضافية.
وقالت البرازيل أيضا إنها تراقب عن كثب فرز الأصوات وتنتظر البيانات من مراكز الاقتراع، بينما قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيث أوبرادور إنه سينتظر حتى رصد 100 بالمئة من النتائج قبل الاعتراف بالفائز.
ورحبت روسيا وكوبا وهندوراس وبوليفيا بفوز مادورو المزمع. واتسمت علاقة كاراكاس وواشنطن بالخصومة منذ عهد الزعيم الشعبوي اليساري هوجو تشافيز.