يقوم المشفى الفرنسي في الناصرة بعدة نشاطات وفعاليات ومحاضرات توعوية خاصة، بالتزامن مع أسبوع التوعية لأهمية الرضاعة الطبيعية للأطفال. وقالت الممرضة نورا بابا من شفاعمرو وهي مرشدة ومستشارة مؤهلة لمجال الرضاعة للأطفال في حديث لقناة هلا، معرّفة بنفسها في مستهل حديثها : "انا مرشدة منذ عام 2015 في المستشفى الفرنسي في الناصرة بالتوعية الصحية في موضوع الرضاعة، اذ يعتبر هذا الموضوع مهم جدا ونحاول ان نرفع الوعي بشأنه. في المستشفى الذي اعمل به، نحن ندعم الرضاعة بشكل كبير، ونقدم خدماتنا في جميع الأقسام، ليس فقط قسم الولادة، بل أيضًا للأمهات اللاتي انجبن قبل اشهر ويواجهن مشكلات ويأتين إلى قسم الأطفال. مستشفى الفرنسي في الناصرة هو المستشفى الوحيد في المنطقة الذي يقدم خدمة مجانية للأمهات بعد الولادة، وهذا جزء من جهودنا لتعزيز الوعي وتشجيع الرضاعة الطبيعية بين الأمهات".

ومضت قائلة: " في جميع أنحاء العالم، يتم الاحتفال بأسبوع الرضاعة العالمي، والذي يُقام في الأسبوع الأول من شهر أغسطس. في بلادنا، تُخصص وزارة الصحة كل عام موضوعًا مختلفًا لهذا الأسبوع. هذا العام، تم اختيار "الوقاية مدى الحياة" كموضوع رئيسي. خلال هذا الأسبوع، ننظم فعاليات توعوية في المستشفى، بما في ذلك محاضرات متنوعة للأمهات حول مواضيع مختلفة تتعلق بالرضاعة. هذا العام، خصصنا يومًا للنساء المرضعات والحوامل، حيث سنناقش تأثير الرضاعة على العديد من الجوانب الصحية. بالإضافة إلى ذلك، سنقوم بتنظيم فعاليات خارج المستشفى لزيادة الوعي وتشجيع الرضاعة الطبيعية".

"أعظم هدية للطفل"

وأضافت: " الرضاعة الطبيعية مهمة لصحة الأطفال والأمهات على حد سواء. فهي ليست مجرد تغذية للطفل، بل هي شكل من أشكال الوقاية التي تقدمها الأم كأعظم هدية يمكن أن تمنحها لطفلها، حيث توفر له حماية مدى الحياة. الأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة للإصابة بالسمنة والسكري والتهابات الجهاز التنفسي. حليب الأم يحتوي على مكونات فريدة غير موجودة في الحليب الصناعي، مما يجعله الخيار الأمثل لتغذية الطفل وحمايته".

وأشارت نورا بابا الى "أنه من المهم أن تقوم الأم بالقراءة والاطلاع على الرضاعة وأهميتها خلال فترة الحمل. ومن المهم كذلك ان تتلقى ارشادات مهنية ودقيقة بهذا الشأن".