logo

‘ضعنا مدة 23 ساعة‘ .. نبيل شحادة من الناصرة وصديقه وئام طاطور من الرينة يتحدثان عن مغامرة بين الجبال في أوروبا

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-07-2024 18:12:42 اخر تحديث: 04-08-2024 12:19:54

عاد مؤخرا، الشابان المغامران وئام طاطور من الرينة ونبيل شحادة من الناصرة الى البلاد، بعد أن قاما بمغامرة استمرت 40 يوما، قطعا خلالها مسافة 3700 كلم

على دراجتين هوائيتين، اذ انطلقا من النرويج، ومرا في إيطاليا، ألمانيا، الدنمارك والنمسا . عن هذه التجربة، تحدثت قناة هلا مع الشابين وئام طاطور ونبيل شحادة .

"استقبلتنا العائلة بحفاوة بالغة"

وقال وئام طاطور في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: " استقبلتنا العائلة بحفاوة بالغة، وكانوا فخورين بنا وسعداء، ورغم الجنون الذي قمنا به الفرح الذي رأيناه في عيون أهالينا كان لا يوصف، فقد حققنا هدفًا كان صعبًا للغاية". ومضى قائلا: " قمنا بتحديد المسار باستخدام تطبيق مخصص لراكبي الدراجات الهوائية، والذي يدمج مسارات من جميع أنحاء العالم. اعتمدنا على هذا التطبيق لبناء المسار واستشرت نبيل خلال العملية. كان لدينا خيام ايضا، وكنا ننام فيها عندما نشعر بالتعب، أحيانًا بين الجبال، وأحيانًا في شقق مستأجرة أو فنادق". وأضاف: " في احد المسارات ضللنا الطريق، ولم نلجأ لأحد. عشنا اللحظة بكامل تفاصيلها، رغم أنها كانت صعبة بعض الشيء. حاولنا التنقل عبر الطرق المختلفة حتى تمكنا من الحصول على اتصال بالإنترنت مجددًا، مما أتاح لنا العودة إلى التطبيق ورؤية المسار من جديد، أي اننا قضينا 23 ساعة "في الضياع" بدون أي وسيلة للتواصل، وكانت تلك التجربة مخيفة بعض الشيء".

وأشار وئام الى "أنه عند التجوال على الدراجات الهوائية، هناك تعليمات مهمة حول كيفية وضع الحقائب بطريقة صحيحة، لتوزيع الوزن بشكل متوازن والذي يساعد في تسهيل القيادة وجعل الرحلة أكثر راحة وأمانًا". وأوضح وئام طاطور أن "الرحلة كانت مكلفة، لكننا نتخذ الاحتياطات اللازمة، ونعمل على توفير الأموال لضمان عيش تجربتنا بسنوات العشرينيات بالشكل الأمثل". واختتم حديثه قائلا: " وجهتنا القادمة قد تكون آسيا، مثل اليابان أو الهند، أو ربما أمريكا. لم نقرر بعد. ولكل شخص يرغب بأن يقوم بتجربة مماثلة فاقول له حدودك هي السماء، فالتجربة رائعة وكل شخص يمكنه خوضها واستكشاف كل تفاصيلها. إنها تجربة تعبر عن العديد من الأمور وتعكس روح المغامرة الجميلة."

"عشنا لحظات متعبة ومخيفة"

من جانبه، قال نبيل شحادة: "بدأنا ممارسة هذه الرياضة خلال فترة كورونا، حيث كان من الصعب على الناس الخروج سوى للعمل، فبدأناها كهواية. مع الوقت، لاحظنا أننا قادرون على بذل جهد أكبر، فقررنا التوسع والتوجه إلى مسافات أطول، بدءًا من شمال البلاد حتى وصلنا إلى إيلات بالدراجات الهوائية من الناصرة. بعد ذلك، قررنا الخروج إلى خارج البلاد، واخترنا القارة الأوروبية. انطلقنا من النرويج، ثم إلى الدنمارك، ألمانيا، النمسا، وإيطاليا، واستخدمنا تطبيقًا معينًا لتخطيط المسار".

وأردف قائلا: " عشنا لحظات متعبة ومخيفة، فخلال الرحلة دخلنا مغارة لم نكن نعرف بدايتها أو نهايتها، وكان النفق مظلمًا. إضافةً إلى ذلك، كنا في بلد جديد علينا، لكننا تجاوزنا هذه الصعوبات في النهاية".

وحول ردود فعل العائلة، قال نبيل شحادة: " سمعت كلمات تشجيعية من عائلتنا، مثل "نرفع رأسنا بك ونفخر بك"، وهذا الامر اشعرني بسعادة كبيرة. لهذا نحن نشجع على ممارسة هذه الهواية ونعمل على توفير المعلومات والدعم قدر الإمكان لمن يتوجهون الينا لسؤالنا عن الموضوع، ومع ذلك، لا يزال الأمر صعبًا، ولكن فيه متعة كبيرة".