الجزائري مسعود رضوان دريس - باللباس الأزرق الجزائري رضوان مسعود دريس - (Photo by Luka Stanzl/Pixsell/MB Media/Getty Images)
وقال الاتحاد إن الرياضيين قد يصبحون "ضحايا خلافات سياسية أوسع نطاقا".
وأوضح أن دريس وصل لحضور جلسة تحديد الوزن أمس الأحد قبل 10 دقائق من الموعد النهائي وتبين أن وزنه يزيد بفارق 400 جرام عن الحد المسموح به لخوض المواجهة المقررة اليوم الاثنين.
ووصفت ياعيل أراد رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية ما حدث بأنه "وصمة عار" ودعت إلى معاقبة وفد الدولة الواقعة في شمال أفريقيا في حين أشادت وسائل إعلام جزائرية والرعاة بالرياضي الجزائري.
وأضاف الاتحاد الدولي للجودو في بيان اليوم الاثنين "بعد الألعاب الأولمبية، سنجري مراجعة وتحقيقا شاملين في الأمر وستُتخذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر".
وأضاف "نؤمن بأن الرياضة يجب أن تظل مجالا للنزاهة والعدل بعيدا عن تأثيرات الصراعات الدولية. ولسوء الحظ، غالبا ما يصبح الرياضيون ضحايا لخلافات سياسية أوسع نطاقا تتعارض مع قيم الرياضة".
وتقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024 وسط مخاوف أمنية واضحة وتوترات جيوسياسية متصاعدة بينها الحرب في غزة في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل.
ولم تتمكن رويترز على الفور من الاتصال بالوفد الأولمبي الجزائري للتعليق.
لكن صحيفة النهار الجزائرية أشادت بلاعب الجودو "الذي تفادى بذكاء مواجهة منافسه".
وقالت شركة موبيليس العملاقة للاتصالات الراعية للرياضيين الأولمبيين الجزائريين على موقع فيسبوك "دريس فاز باحترام الجميع، الشرف والقضية أولى من كل شيء".
وقالت أراد وهي لاعبة جودو سابقة وأول إسرائيلية تفوز بميدالية أولمبية لرويترز "أعتقد أن هذا مشين. أظن أنه يمكنك التلاعب بالوزن والفئة (وتقول) لم أكن مستعدا، لكن الجميع يعلم أن هذه قضية سياسية، أتعاطف مع هذا الرياضي".
* تهديدات ضد الإسرائيليين
كانت هناك توقعات قبل المنافسة بأن دريس سينسحب نظرا لأن الجزائر لا تعترف بإسرائيل.
وفي 2021، انسحب جزائري آخر هو فتحي نورين من أولمبياد طوكيو لتجنب مواجهة محتملة أمام بوتبول في الجولة الثانية ثم أوقفه الاتحاد الدولي للجودو لمدة 10 سنوات.
وبعدها، لم يحضر السوداني محمد عبد الرسول لمواجهة بوتبول رغم اجتيازه مرحلة الوزن في وقت سابق.
وقالت أراد الحائزة على ميدالية فضية في دورة ألعاب برشلونة عام 1992 "إنه (دريس) ضحية للنظام. أعتقد أنه يجب معاقبة هؤلاء المسؤولين والمدرب والبعثة".
ووسط هتافات وبعض صيحات الاستهجان، وصل الإسرائيلي بوتبول اليوم إلى البساط في ملعب تشو دو مارس أرينا دوجو وجلس في وضع الركوع، كما هو معتاد، حيث كان من المفترض أن يكون منافسه قبل مغادرته للتحضير لمباراته في الجولة الثانية في وقت لاحق في الصباح.
وحذرت الحكومة الإسرائيلية من هجمات محتملة ضد وفودها. وقالت ذراعها الإلكترونية إن بعض رياضييها استهدفوا عبر الإنترنت وتلقوا تهديدات بالقتل. وفتحت سلطات الادعاء العام في باريس تحقيقا بناء على ذلك.
وقالت أراد التي تعتقد أن الوفد الإسرائيلي المكون من 88 رياضيا يتنافسون في 15 رياضة بإمكانه إحراز أربع أو خمس ميداليات وإن الأمر كان صعبا بالنسبة لبعض أعضاء الفريق من الناحية النفسية.
وأضافت أنهم من ناحية كانوا في أوج مسيراتهم لكن من ناحية أخرى كانوا يواجهون تهديدات مثل إخبارهم عبر هواتفهم ووسائل التواصل الاجتماعي بأنهم سيموتون.
وأردفت "تهديد الرياضيين هو الشيء الأكثر جبنا. وسوف ننتصر".
وبينما كان هناك بعض العداء في بعض الأماكن من خلال شعارات وهتافات مناهضة لإسرائيل، فإن هذا العداء كان بشكل عام معزولا نسبيا.