الملاكم الفلسطيني وسيم أبو سل - (Photo by Richard Pelham/Getty Images)
ورددت حشود غفيرة من الجماهير في حلبة نورث باريس اليوم الهتافات عندما دخل أبو سل المنافس في وزن الريشة، مع ترديد هتاف "الحرية لفلسطين" بصوت مرتفع وبشكل متكرر.
ومع بداية النزال، هتفت الجماهير بصوت مرتفع في كل مرة نجح فيها أبو سل في توجيه لكمة أو تجنبها من منافسه وتصاعدت الآهات حين تعرض للكمات.
ولسوء الحظ بالنسبة لأبو سل، الذي تأهل للألعاب عن طريق حصص الشمولية من اللجنة الأولمبية، كانت الآهات أكثر من الهتافات.
وعندما انتهت المباراة كان إبراهيم متقدما وفقا لنتائج كافة الحكام.
وقال أبو سل "أوعدكم أضل (أواصل) أتمرن ليل ونهار للأربع سنين الجايين (المقبلين) 2028 لأجل أرفع علم فلسطين على منصات التتويج بإذن الله.
"أنا موجود هون (هنا) ولا مرة جاي (قادم) لأشارك (من أجل المشاركة). أنا جاي هون وطموحي (تحقيق) ميدالية.
"لكن هيك بيصير في الرياضة.
"بإذن الله ما راح أوقف هون. المشوار بلش (بدأ) كمان مرة. كمان أربع سنين شغل لأرفع علم فلسطين في منصات التتويج".
وتقول السلطات الصحية المحلية إن ما يزيد على 39 ألف فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونفذت إسرائيل تحركها العسكري ردا على هجوم بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول.
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتأثرت رحلة أبو سل إلى الألعاب الأولمبية بالصراع، حيث اضطر مدربه أحمد حرارة إلى تدريبه من الخارج بسبب قيود السفر.
وقال إبراهيم إنه كان على دراية كاملة بمعاناة منافسه أبو سل (20 عاما) بعد أن رفع ذراع الملاكم الفلسطيني عاليا عقب المباراة.
وأضاف إبراهيم "حزنت كثيرا عندما أوقعتني القرعة ضده، لأنني من أشد المناصرين للفلسطينيين. أريد الفوز بالميدالية الذهبية في هذه المنافسة بالطبع. لذا يتعين علي التغلب عليه.
"لكنني حاولت أن أغير الأمر. إنه لشرف لي أن أكون الشخص الذي سيواجه أول ملاكم فلسطيني يشارك في الألعاب الأولمبية.
"إنه لا يمثل شعبه وبلاده فحسب، بل إنه يمثل كل الأمم المضطهدة في العالم. وفي الوقت الحالي، تواجه فلسطين الظلم. لذا فهو يحمل على عاتقه عبئا كبيرا".
ويلعب إبراهيم في الدور المقبل أمام الأوزبكي عبد المالك خالوكوف بطل العالم 2023.