logo

السباح الفلسطيني يزن البواب يرفع علم بلاده في منافسات ألعاب باريس

تقرير رويترز
28-07-2024 15:00:27 اخر تحديث: 28-07-2024 16:31:21

باريس 28 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - استغرق السباق الأولمبي الوحيد للسباح الفلسطيني يزن البواب في ألعاب باريس أقل من دقيقة واحدة، لكن مجرد وجوده في حوض السباحة كان بمثابة اعتراف في حد ذاته.

 السباق الأولمبي الوحيد للسباح الفلسطيني يزن البواب -  (Photo by OLI SCARFF/AFP via Getty Images)

وأشار السباح الشاب البالغ من العمر 24 عاما إلى العلم الفلسطيني على صدره أثناء شرحه ما يعنيه تمثيل وطن لا يفتقر إلى حوض سباحة فحسب، بل يكافح من أجل الحصول على أساسيات مثل الغذاء والماء.

وقال بعد حصوله على المركز الثالث في تصفيات سباق 100 متر ظهرا والذي كان مشاركته الأولى والاخيرة في ألعاب باريس "فرنسا لا تعترف بفلسطين. ومع ذلك فأنا هنا مع العلم على صدري.

"أنا سعيد للغاية... برفع علمي. وبأن أجد وقتا لفلسطين فقط، وحارة للسباحة لفلسطين فقط. أعتقد أن هذه هي رسالتي للسلام".

وأضاف في حديثه للصحفيين "نحاول أن نجعل العالم يعرف أننا بشر. أستطيع أن أمارس الرياضة مثل أي شخص آخر".

وقالت فرنسا في مايو أيار الماضي إن الظروف غير مواتية للاعتراف رسميا بدولة فلسطينية، وإن أي قرار يجب أن يكون أكثر من مجرد موقف رمزي أو سياسي.

وقال السباح البواب، وهو مهندس طيران وُلد في السعودية وتلقى تعليمه في كندا وبريطانيا ويعيش في دبي حيث يدير شركة أثاث وهو أيضا يحمل الجنسية الإيطالية، إن والده كان لاجئا بلا مأوى في إيطاليا قبل أن يعيد بناء حياته.

وتحدث السباح الذي شارك مرتين في الألعاب الأولمبية عن عواقب الصراع.

وقال "الكثير من الناس لا يريدون أن نكون هنا. إنهم لا يريدون رؤية العلم (الفلسطيني). إنهم لا يريدون سماع اسم بلدي. إنهم لا يريدون وجودي. إنهم يريدون مني أن أرحل. ولكنني هنا".

وقال، دون أن يذكر أحدا بالاسم، إن بعض الأشخاص أظهروا عداء للبعثة الفلسطينية المكونة من ستة رياضيين ينافسون في رياضات أخرى.

وقال "الناس يقولون لنا ‭‭'‬‬اخفضوا علمكم واخلعوا قمصانكم، فنحن لا نريد أن نرى فلسطين عليها‭‭'‬‬. تخيلوا لو كانت فلسطين بلدكم".

وذكر البواب أن محمد حمادة لاعب رفع الأثقال في غزة في وزن 100 كيلوجرام خسر 20 كيلوجراما من وزنه "لأنه لم يجد الطعام" ولم يتمكن من التأهل.

وقال "نحن نحاول تعليم الناس كيفية السباحة... لكن هناك حرب دائرة. ماذا يفترض بك أن تفعل عندما تكون هناك حرب؟ لا يمكنك التحدث إلى الناس".