logo

خامنئي يؤيد رسميا تولي بزشكيان رئاسة إيران

تقرير رويترز
28-07-2024 10:39:18 اخر تحديث: 29-07-2024 04:45:39

دبي (رويترز) - صدق الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي رسميا يوم الأحد ، على تولي مسعود بزشكيان رئاسة الجمهورية الإسلامية بعد أن فاز في الانتخابات هذا الشهر

(Photo by Iranian Leader Press Office/Handout/Anadolu via Getty Images)

متعهدا بسياسة خارجية براجماتية وتخفيف القمع في الداخل.
ويؤدي السياسي المعتدل نسبيا بزشكيان اليمين يوم الثلاثاء ليبدأ ولايته في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط بسبب الصراع بين إسرائيل وكل من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران في لبنان.
وحذرت إيران عدوتها اللدودة إسرائيل يوم الأحد من "أي مجازفة جديدة" في لبنان بعد أن اتهمت السلطات الإسرائيلية حزب الله بالوقوف وراء هجوم صاروخي وقع يوم السبت وأصاب ملعبا لكرة القدم في هضبة الجولان المحتلة مسفرا عن مقتل 12 شخصا وتعهدت برد قوي.
ونفت جماعة حزب الله أي مسؤولية لها عن الهجوم.

وفي مراسم تم بثها مباشرة على التلفزيون الرسمي، أعلن خامنئي التصديق على انتخاب بزشكيان، وكرر في كلمة بهذه المناسبة التأكيد على موقف إيران المناهض لإسرائيل. 
وقال خامنئي في كلمته "النظام الصهيوني ليس دولة، بل عصابة إجرامية وبنك قتلة وعصابة إرهابية"، وأشاد بحركة حماس لمقاومتها إسرائيل في غزة.
ومع كون الزعيم الأعلى هو صاحب القول الفصل في جميع شؤون الدولة، فمن غير المتوقع أن يحدث بزشكيان تحولات كبيرة في سياسات إيران مثل دعمها لجماعات مسلحة في أنحاء المنطقة. فالقرار الرئيسي في السياسة الإقليمية ليس في يد الرئيس بل الحرس الثوري القوي، الذي لا يتبع إلا خامنئي.

وعزز فوز بزشكيان الآمال في ذوبان الجليد في علاقات إيران العدائية مع الغرب، وهو ما قد يخلق فرصا لنزع فتيل نزاعها بشأن الملف النووي مع القوى العالمية. لكن بصفته صاحب السلطة المطلقة في إيران، فإن لخامنئي الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة مثل السياسة الخارجية والنووية للبلاد، فضلا عن اختيارات بزشكيان المقبلة للمناصب الوزارية الرئيسية مثل وزراء الخارجية والنفط والاستخبارات.
وفي الوقت الذي تواجه فيه المؤسسة الدينية استياء شعبيا متزايدا بسبب الصعوبات الاقتصادية، سيكون الهدف الاقتصادي الأهم لبزشكيان هو التحرر من العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 مع القوى الكبرى.

وقال خامنئي "تجاوبا مع القضايا العالمية، يتعين علينا أن نتصرف بشكل استباقي وفعال... يجب مراعاة الأولويات، اليوم الأولوية (على الجبهة الداخلية) هي القضايا الاقتصادية". ويخلف بزشكيان الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي الذي لاقى حتفه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو أيار الماضي.