logo

أولمبياد باريس : أمير أنصاري.. لاجئ نجا من رحلة مروعة ووجد الحياة في رياضة الدراجات

تقرير رويترز
27-07-2024 17:47:12 اخر تحديث: 27-07-2024 17:47:35

27 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - كشف متسابق الدراجات الأولمبي أمير أنصاري، الذي ولد لاجئا في إيران ثم نجا خلال رحلة مروعة للخروج من أفغانستان، أنه يمكنه دائما أن يجد العزاء في رياضته بعد كل ما واجهه.

 متسابق الدراجات الأولمبي أمير أنصاري - (Photo by OLI SCARFF/AFP via Getty Images)

ونشأ أنصاري (24 عاما)، الذي سيشارك ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد باريس 2024، على ركوب الدراجات في شوارع كابول.

وبدأ أنصاري ركوب الدراجة كوسيلة نقل رخيصة، لكن الأمر تطور إلى شغف بعد انضمامه إلى مجموعة محلية لركوب الدراجات.

وقال أنصاري قبل سباق الفردي ضد الساعة للرجال اليوم السبت "ركوب الدراجات كان رخيصا وسهلا ومجانيا. كان شيئا آمنا بالنسبة لي. فلا أحد يمكن أن يمنعني من ركوب الدراجات، ولا أحد يمكن أن يمنعني من التسابق".

وعاش أنصاري في إيران حتى سن العاشرة، ولكن بصفته من الهزارة، وهي مجموعة عرقية تشكل مكونا من سكان أفغانستان، لم يشعر أبدا بالترحيب، ولم تتحسن الحياة بعد عودته هو وعائلته إلى أفغانستان في عام 2009.

وقال أنصاري "عندما عدنا إلى أفغانستان... قالوا لنا نحن الهزارة إننا لا ننتمي إلى هناك".

ومع تدهور أوضاع الهزارة في أفغانستان، رأت عائلة أنصاري أنه بحاجة إلى المغادرة، فسافر الشاب البالغ من العمر 16 عاما في سيارة برفقة 15 شخصا آخر في عام 2015.

وانتقل أنصاري عبر عدد من مهربي البشر، في رحلة شهدت تنقله بقارب وحافلة وقطار وسيرا على الأقدام عبر إيران وتركيا واليونان، قبل أن يستقر أخيرا في السويد.

وقال أنصاري "كنا محظوظين للغاية لأن الكثير من الناس ماتوا، سواء بأعيرة نارية من الشرطة أو بحوادث مرورية".

وعانى من الاكتئاب خلال وجوده في السويد قبل أن يلتحق بنادي ستوكهولم ريسينج، إذ أعطاه طبيب للفريق دراجة جبلية قديمة لركوبها.

وقال أنصاري "أتذكر تلك الدراجة القديمة المصنوعة من الألومنيوم الثقيل والتي كانت تسير بسرعة، وكان الجميع مندهشين إزاء ذلك الفتى الصغير".

لكنه عانى من "اكتئاب شديد للغاية " بعد رفض طلبه للحصول على إقامة في السويد.

وقال أنصاري "كنت أفكر في الانتحار لأنني أدركت أنهم إذا قاموا بترحيلي، فسأذهب للموت على أي حال".

لكن النادي ساعده مجددا ولعب دورا في تسجيله في مدرسة ثانوية، وحصل أخيرا على إقامة في السويد عام 2022.

وقال أنصاري إن طموحه في أولمبياد باريس هو "تمثيل 120 مليون لاجئ حول العالم وإلقاء الضوء على من فقدوا حياتهم في هذا الطريق. لقد كنت واحدا من هؤلاء المحظوظين الذين تجاوزوا كل هذا الطريق".